2024-09-08

تغييرات في تشكيلة المنتخب: الجويني خيار جديد واللطيف أكبر الخاسرين

لن يُقحم المدرب فوزي البنزرتي، الكثير من الأسماء الجديدة خلال مقابلة اليوم أمام غامبيا، قياسا بالتشكيلة التي واجهت منتخب مدغشقر، فرغم أن الأسماء التي دخلت في الشوط الثاني قدمت الإضافة وأعطت دفعا قوياً إلا أن البنزرتي لا ينوي القيام بالكثير من التعديلات، وهو أمر يُعرف به المدرب صاحب الخبرات الكبيرة، لا يملك أفكارا واضحة ولا يسعى إلى سياسة المداورة مثل عديد المدربين ويثق في اختياراته، وتعامله مع المقابلة الأولى له مع المنتخب يؤكد هذا التوجه، حيث لم يسارع بالقيام التغييرات رغم تأخر الهدف الأول.

ومن المؤكد أن سيف الله اللطيف سيكون الخاسر الأكبر من المقابلة الماضية، بعد الفشل الكبير الذي رافقه وبالتالي سيكون احتياطياً رغم أن سرعته قد تفيد المنتخب الوطني بما أن المساحات ستكون متوفرة، ويملك البنزرتي بعض الخيارات لتعويضه مثل الاعتماد على علي يوسف في مركزه، والدفع بهيثم الجويني أساسياً، أو الاعتماد على الخضراوي أو بلال الماجري، وبالتالي فإن الجويني سيلعب منذ البداية في هذه المواجهة بحثاً عن الهدف الذي طال انتظاره مع المنتخب الوطني بما أنه لم يسجل منذ فترة طويلة.

في الوسط: ساسي أم بن رمضان؟

سيكون عيسى العيدوني أساسياً بلا شك في هذه المقابلة باعتبار أنه يوفر ضمانات دفاعية هامة إضافة إلى روحه المعنوية كما أن حمزة رفيع سيكون أساسيا، ويُسيطر الغموض بخصوص الاعتماد على محمد علي بن رمضان، الذي لم يكن موفقاً خاصة في الشوط الثاني، وبالتالي فإن البنزرتي قد يلجأ إلى تعويضه بالفرجاني ساسي الذي قد يظهر منذ البداية بعد أن وفر الحلول في المقابلة السابقة وسجل هدفاً حاسماً منح المنتخب الانتصار، ومنطقياً فإن تغييرا وحيدا سيكون في وسط الميدان في أقصى الحالات، رغم أن البنزرتي قد يلجأ إلى منح بن رمضان فرصة ثانية من أجل مساعدته على التدارك، حيث صنع الفارق في بعض الفترات من اللقاء السابق، ولكن مستواه تراجع خاصة في الشوط الثاني، ولم يكن في قيمة الانتظارات وتعويضه كان منطقياً، حيث تحسن أداء الوسط في مرحلة ثانية، ولا يبدو نادر الغندري ضمن حسابات التشكيلة الأساسية في هذه المقابلة.

الدفاع: ثبات رغم الصعوبات

رغم أن المنتخب الوطني كان مهددا بقبول الأهداف في عديد المناسبات، إلا أن ذلك لن يحول دون أن يشارك الرباعي الذي ظهر في اللقاء السابق منذ البداية، حيث ينوي المدرب الاعتماد على المجموعة نفسها من أجل الاستفادة من الانسجام الحاصل بينها، ولكنه سيطالب اللاعبين بمزيد التركيز في التعامل مع مختلف الوضعيات الدفاعية لتفادي المشاكل التي قد تحصل وتكلف المنتخب الوطني غالياً حيث سيكون من الصعب التعويض في مثل هذه الوضعيات، كما أن الخيارات البديلة تبدو منعدمة وبالتالي سيواصل العابدي وبوشنيبة الظهور منذ البداية، وهو خيار منطقي يفرض نفسه على المدرب الوطني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

تغييران بعد جولتين فقط : ميركاتو المدربين ينطلق بالسرعة القصوى

رغم مرور جولتين فقط على بداية الموسم الجديد، فإن نسق تغيير المدربين شهد انطلاقة قوية، ذلك …