2024-09-08

اليوم في المغرب | غامبيا ـ تونس:  الفوز الثاني يمرّ عبر تركيز عالٍ

يخوض المنتخب الوطني، اليوم الأحد، مقابلته الثانية في تصفيات كأس إفريقيا المغرب 2025، بمواجهة قوية أمام منتخب غامبيا، ستدور في المغرب، بحكم القوانين الجديدة التي يفرضها الاتحاد الإفريقي، حيث يجب أن تُقام المباريات في ملاعب تستوجب توفر شروط خاصة تتماشى مع تطور كرة القدم في العالم.

وهذه المقابلة ستكون الأهم بالنسبة إلى مشوار التصفيات، لأنها ستضع المنتخب الوطني في مواجهة المنافس الذي يفترض أن يكون الأقوى في المجموعة الأولى، خاصة بعد النتائج التي حققها منتخب غامبيا أمام المنتخب الوطني وانتصاره في عام 2021 في نهائيات كأس إفريقيا في الكاميرون. وعموما فإن كل المقابلات أصبحت صعبة في السنوات الأخيرة، ولا توجد مقابلات وسهلة وكل منتخب يملك نجوما تلعب في أفضل الأندية وبالتالي فإن التنافس سيكون قوياً والانتصار لن يكون سهلا حتما، ولكن المنتخب مطالب بأن يعود بثلاث نقاط جديدة تؤمن فرصاً كبيرة في سبيل التأهل.

وطبعا فإن هناك اختلافا كبيرا بين المقابلات الأخيرة، فالتغييرات التي عرفها المنتخب الوطني في الفترة الماضية، ستفرض عليه واقعا جديدا وتعاملا مختلفا مع اللقاء ومن المؤكد أن المنتخب سيلعب دون ضغط كبير قياسا بالمقابلة السابقة أمام مدغشقر، لأن الوضع سيكون مختلفا بشكل كامل حيث سيكون المنافس مطالبا بالانتصار وبصنع اللعب والمبادرة بالهجوم، وهو أمر طبيعي باعتبار أنه سيكون مجبراً على تعويض تعادله مع جزر القمر في اللقاء الأول، وهذه الوضعية تناسب المنتخب الوطني كثيرا وتتماشى مع قدرات اللاعبين باعتبار أنه سيجد المساحات من أجل صنع الفارق وضرب منافسه كلما توفرت الفرصة.

تركيز هجومي

خلال هذه المقابلة، سيكون المنتخب الوطني في موقف مناسب من أجل العودة بثلاث نقاط، لأن مستواه أمام مدغشقر كان مقنعاً من حيث صنع الفرص، وتهديد مرمى منافسه، حيث كان قريباً من التسجيل في عديد المناسبات، ولكن الحظ عانده، ولهذا فإن حضور التركيز العالي، سيساعد المنتخب كثيرا في هذه المقابلة لأن الإشكال الأساسي الذي يعاني منه وهو عدم القدرة على التعامل مع الكرات أمام المرمى، بما أن الفرص توفرت بشكل كبير في المقابلة الأخيرة ولكن لم يقع استغلالها.

ولم تتوفر للمدرب فوزي البنزرتي فرصاً كبيرة من أجل تعديل الأوتار بما أنه أجرى حصة تدريبية وحيدة قبل هذه المقابلة وسيحاول بالتالي أن يستفيد من رصيد الخبرة والتجربة الجماعية لدى اللاعبين من أجل الوصول إلى برّ الأمان في هذه المقابلة، خاصة وأنه يملك الكثير من الخيارات البديلة، ذلك أن العناصر التي شاركت في نهاية اللقاء أمام منتخب مدغشقر قدمت الإضافة ورفعت المستوى الفني للمجموعة ولهذا فإن التغييرات التي قد يقوم بها المدرب في هذه المقابلة قد تعطي دفعاً قوياً للمنتخب وتساعده على حسن التعامل مع المواجهة.

ومن الواضح أن المنتخب الوطني في وضع أفضل بكثير قياسا بالمقابلة السابقة، وخاصة من الناحية الذهنية والتركيز العالي سيقوده بلا شك إلى العودة إلى تونس بنتيجة أفضل، وبالتالي قد ينجح في تحقيق بداية قوية بالحصول على العلامة الكاملة.

10:

فشل منتخب غامبيا في تفادي قبول الأهداف في آخر عشر مباريات في كل المسابقات، وذلك منذ مارس 2023.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

تغييران بعد جولتين فقط : ميركاتو المدربين ينطلق بالسرعة القصوى

رغم مرور جولتين فقط على بداية الموسم الجديد، فإن نسق تغيير المدربين شهد انطلاقة قوية، ذلك …