الحرب في قطاع غزة تدخل شهرها الثاني عشر: 41 ألف شهيد.. ولا مؤشرات على نهاية المأساة
الصحافة اليوم(وكالات الانباء) أعلنت وزارة الصحة في غزة أن «40939 فلسطيني قتلوا و94616 أصيبوا بالهجوم العسكري الصهيوني على القطاع منذ 7 أكتوبر».
وتقول الأمم المتحدة إن ما لا يقل عن 1.9 مليون شخص في جميع أنحاء قطاع غزة نازحون داخليا، بعضهم نزح أكثر من 10 مرات.
يأتي ذلك فيما دخلت الحرب في قطاع غزة بين الاحتلال وحركة حماس أمس السبت شهرها الثاني عشر من دون مؤشرات على تراجع حدة القصف والغارات الصهيونية القاتلة أو احتمال التوصل إلى هدنة سريعة والافراج عن رهائن.
تسبّبت الحرب في قطاع غزة التي بدأت بعد هجوم دام لحركة حماس على جنوب الكيان في السابع من اكتوبر، بدمار هائل وأزمة انسانية كارثية في القطاع الذي يناهز عدد سكانه 2,4 مليون نسمة.
قبل الفجر وفي الصباح الباكر أمس، هزت عدة غارات جوية وقصف مدفعي القطاع الفلسطيني الذي تحول إلى أنقاض، بحسب ما أفاد صحافيون من وكالة فرانس براس في الموقع. وقال شهود ومسعفون إن 16 فلسطينيا على الأقل قتلوا، بينهم نساء وأطفال، في جباليا ومدينة غزة في الشمال، وكذلك في النصيرات والبريج في الوسط.
وكتب مفوض عام الاونروا فيليب لازاريني في تغريدة على موقع اكس «أحد عشر شهرا. كفى. لا أحد يستطيع أن يتحمل هذا الأمر لفترة أطول. يجب أن تنتصر الإنسانية. يجب وقف إطلاق النار الآن».
وتتبادل دولة الاحتلال وحماس الاتهامات بعرقلة التوصل الى اتفاق هدنة، في وقت يواجه رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتانياهو ضغوطا داخلية لإبرام اتفاق من شأنه إطلاق سراح الرهائن الذين خطفوا خلال هجوم الحركة الإسلامية.
وإلى القتلى الذين سقطوا خلال القصف عند الفجر، أفادت مصادر طبية أن 33 فلسطينيا على الأقل أصيبوا بجروح في غارة جوية صهيونية على منطقة سكنية في بيت لاهيا، ويتلقون العلاج في مستشفيات العودة وكمال عدوان والإندونيسي.
في مخيم حباليا، قصفت خيمة للنازحين داخل مدرسة حليمة السعدية التي كانت تؤوي نازحين، بحسب شهود عيان.
في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، بكى فلسطينيون أمام جثث خمسة من أقاربهم قتلوا في النصيرات.
وتعثّرت المحادثات للتوصل إلى هدنة حول «محور فيلادلفيا»، وهو منطقة عازلة على الحدود بين غزة ومصر تريد دولة الاحتلال السيطرة عليه، وعدد السجناء الفلسطينيين الذين يمكن إطلاق سراحهم مقابل الإفراج عن رهائن.
ويصرّ رئيس الوزراء الصهيوني على إبقاء قوات صهيونية عند الشريط الحدودي بين غزة ومصر، في حين تتمسك حركة حماس بانسحاب صهيوني كامل من القطاع
.في الضفة الغربية المحتلة، انسحبت القوات الصهيونية من مدينة جنين في الشمال، بعد عملية عسكرية استمرت عشرة أيام.
وقال مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة إن 36 فلسطينيا، بينهم ثمانية أطفال، قتلوا في الأيام العشرة للعملية. من جهته، أعلن الجيش الصهيوني أن أحد جنوده قتل خلال المواجهات في جنين يوم 31 اوت.
تحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ العام 1967 وكثفت عملياتها العسكرية فيها منذ اندلاع الحرب في غزة.
أزمة جوع
وحذر تقرير للأمم المتحدة من تفاقم أزمة الجوع العالمية، إذ يعاني ملايين الأشخاص حول العالم من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وقال التقرير، الذي نشر أمس السبت، إن الصراعات والتغيرات المناخية أدت إلى زيادة حادة في أعداد الجوعى، خاصة في مناطق مثل السودان وقطاع غزة.
وعن الوضع في غزة، قال ماكسيمو توريرو، كبير الخبراء الاقتصاديين في منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، إن أزمة الغذاء لا تزال الأكثر حدة في تاريخ التقرير العالمي عن الأزمات الغذائية، مع وجود ما يقرب من 2.2 مليون شخص من السكان ما زالوا في حاجة ماسة إلى الغذاء والمساعدة.
وقد اشتدت حدة الأزمة، حيث عانى نصف السكان من المجاعة خلال الفترة بين مارس و افريل، ارتفاعا من ربع السكان خلال الفترة من ديسمبر 2023 إلى فيفري 2024.
المحكمة الجنائية تنصف غزة : أوامر باعتقال نتانياهو وغالانت من أجل ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية
الصحافة اليوم (وكالات الأنباء) أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمس الخميس أوامر اعتقال بحق …