2024-09-08

قبل أيام من العودة المدرسية:  نصائح عامة للتلاميذ والأولياء لإنجاح العام الدراسي الجديد

ما تزال الدراسة تشكل محور حياة التونسيين رغم تراجع جودة التعليم وارتفاع نسب البطالة في صفوف خريجي الجامعات والمعاهد العليا وتراجع دور المدرسة والتعليم باعتبارهما مصعدا اجتماعيا, ومازال هاجس إنجاح السنة الدراسية يسيطر على تفكير التونسيين. ولمساعدتهم على ذلك ارتأينا أن نقدم لهم مجموعة من النصائح العامة التي ستساهم في إنجاح عامهم الدراسي بشكل أو بآخر.

يقول خبراء التغذية إنه من واجب الأهل مراقبة نوعية غذاء التلميذ لتفادي أي مضاعفات مرضية، ولتصحيح العادات والسلوكيات الغذائية في المدرسة وفي المنزل. مع ضرورة اتباع جملة من  النصائح وهي كآلاتي:

الاستيقاظ مبكرا: مساعدة التلميذ على التعودّ على روتين النوم المبكر الذي يساعده على التركيز العقلي، ويجعله في كامل نشاطه في الصباح الباكر.

تجنب الأجهزة الإلكترونية: يجب تجنب مشاهدة الهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية في فترة ما قبل النوم، لأنها تبعث الضوء الأزرق الذي يؤثر سلبا على النوم.

الاهتمام بالنظافة الشخصية: يبدأ التلاميذ  في المرحلة الابتدائية بالاعتياد على كيفية تنظيف أنفسهم دون مساعدة الآخرين، مع ضرورة الاهتمام بتنظيف الأسنان باستمرار لتجنب التسوس.

نوعية الغذاء: التركيز على نوعية الغذاء والأطعمة الصحية والتقليل من السكريات والأطعمة الجاهزة. ومن أفضل خيارات الطعام: الجوز والسمك، والشوكولاتة الداكنة، وتناول أغذية غنية بالبروتينات كونها مصدر للطاقة، ومنها اللحوم الحمراء والبيض والألبان والعدس والفول. ومن المفيد تزويد التلميذ بالمكّسرات والغلال  والخضراوات، وعدم إهمال وجبة الفطور.

شرب الماء: يجب الإكثار من شرب الماء أيضا.

الاهتمام بالرياضة: ممارسة الرياضة مهمة جداً لأنها تزيد من نشاط الذاكرة وقوتها، وتحسن من أداء الطالب وتركيزه.

أهمية تهيئة التلميذ عقليا

يؤكد مرشدو التربية على أهمية تهيئة التلميذ عقلياً قبل العودة المدرسية الجديدة، ويقترحون اتباع  الخطوات التالية:

تحديد الأهداف والطموحات: تشجيع التلميذ على أن يكون ناجحًا في المستقبل، وأن المدرسة هي الطريق للوصول إلى مبتغاه، فالتعليم هو الوسيلة الوحيدة لتحقيق كل أماني الحياة.

مرحلة التهيئة: يجب مراعاة نفسية التلميذ بأنه ينتقل من مرحلة العطلة  إلى مرحلة المدرسة، ومحاولة عدم التأفف والتذمر أمام الأبناء من المدرسة، بل بالعكس، يجب التحدث عن إيجابيات المدرسة وإظهار الفرحة ببدء الدراسة وأنهم سيقضون أوقاتا ممتعة وجميلة، كما أنه من المهم تذكير الأبناء بأنهم سيلتقون بأصدقائهم وسيتعلمون أشياء مهمة ومفيدة في الحياة.

التسوق: لشراء المستلزمات المدرسية والحقيبة بحماس، وليشعروا بأنهم مستعدون للترحيب بالعام الدراسي الجديد بفرح وشوق، فهذه الخطوة مهمة جداً بالنسبة لهم.

الاطلاع على المقررات الجديدة: التذكير بالواجبات المدرسية: مراجعة بعض الكتب والدروس السابقة لاسترجاع بعض المعلومات بسرعة، وليستعيد الدماغ نشاطه من جديد.

التشجيع على القراءة لزيادة التركيز: وتذكيره بالأنشطة الكتابية، والحسابية، وحثّه على مراجعة العديد منها، وخاصة ما يتعلق باللغة الإنقليزية، والرياضيات، والتشجيع على القراءة لتنمية المهارات.

تذكير الطفل باحترام المعلم: يجب تعليم الطفل أنه يجب احترام المعلم والاستماع لما يقوله في القسم، فهذا من باب ثقافة احترام الكبير والآخرين.

تنظيم الوقت والانضباط: تنظيم الوقت يكون تدريجيا، مع تحديد وقت لممارسة الأنشطة الترفيهية والحرص على الخلود إلى النوم مبكراً.

أشياء يجب القيام بها للعودة إلى المدرسة بنشاط

على الأهل إزالة حاجز الخوف والقلق لدى الطفل من الواجبات المدرسية، ومن الذهاب إلى المدرسة، ومحاولة تغيير هذه الأفكار لديه من خلال تفهم مخاوفه وإعطائه الشعور بالأمان وبأنه يمكن التعامل مع الأمر بمساعدة المعلم والأهل، وأن الذهاب إلى المدرسة أمر ممتع فهي تعلمنا أشياء جديدة ومشوقة ومختلفة.

وفي هذا الإطار، تحدث موقع “غراد بوير ليرنينغ” عن أشياء يجب القيام بها للعودة إلى المدرسة بنشاط وحيوية ودون تعقيدات، مثل:

وضع وترتيب الملابس الخاصة بالمدرسة في الليلة الفائتة. وتخصيص وقت خال من مشاهدة التلفزيون. والالتزام بروتين وقت النوم. والقراءة يوميا. وتجهيز اللوازم المدرسية. والعدّ التنازلي لليوم الدراسي الأول.

أما موقع “بيرنتس” (Parents)، فقد نشر مقالا ذكر فيه خطوات للاستعداد للعودة إلى المدرسة، مثل:

التعرف على المدرسة عن قرب. وإعطاء شرح مفصل عن الفصل الدراسي لتكوين فكرة واضحة لدى الطالب. والتواصل مع زملاء المدرسة. وفي اليوم الذي يسبق اليوم الدراسي الأول، يتم تجهيز الحقيبة المدرسية مع ضرورة بقاء الطفل هادئاً في المساء دون مشاهدة التلفزيون، وقراءة قصة ممتعة عن المدرسة.

ضرورة تعليم التلميذ الانضباط

إن الانضباط المدرسي هو أمر أساسي لضمان تحقيق النجاح الدراسي والتنمية الشخصية للتلميذ، ويشمل الانضباط في المدرسة مجموعة من السلوكيات والممارسات التي يتوجب على الطلاب الالتزام بها، ومنها:

الحضور في الوقت المحدد: الانضباط يبدأ من خلال الالتزام بمواعيد الدراسة، ويجب على التلاميذ أن يكونوا في المدرسة في الوقت المحدد يوميًا، وعدم التأخر عن الحصص، وهذا يساهم في توفير بيئة تعليمية منتظمة ومنظمة.

عدم التغيب غير المبرر: يجب على التلاميذ عدم التغيب عن المدرسة إلا في حالات الضرورة القوية مثل المرض، والاستمرارية في الحضور والمشاركة اليومية تساهم في تحقيق الفهم الجيد للمواد والمشاركة الفعالة في الأنشطة.

الزي المدرسي: الالتزام بالزي المدرسي هو جزء من الانضباط المدرسي، ويمكن أن يساهم في تحقيق الهوية المدرسية وتجنب التشتت بين التلاميذ بسبب الأزياء.

الالتزام بالقوانين والقواعد:  يجب أن يلتزم التلاميذ بالقوانين والقواعد المدرسية المعتمدة في المدرسة، وذلك يشمل سلوكيات الاحترام وعدم العنف ومراعاة حقوق الآخرين.

الحفاظ على ممتلكات المدرسة: يجب على التلاميذ أن يعتنوا بممتلكات المدرسة والمعدات والكتب المدرسية، وهذا يساهم في المحافظة على الموارد التعليمية وضمان استدامة البيئة التعليمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

والعودة المدرسية على الأبواب:  نصائح بالجملة والتفصيل لإنجاح العام الدراسي الجديد

تشكل الدراسة محور حياة التونسيين رغم تراجع جودة التعليم وارتفاع نسب البطالة في صفوف خريجي …