بين لقاء وآخر | المدرب نبيل الكوكي: بداية موفقة تفرض التأكيد ضد غامبيا
استهل المنتخب الوطني المرحلة الجديدة التي يقودها المدرب فوزي البنزرتي بانتصار ثمين على حساب نظيره الملغاشي في افتتاح تصفيات كأس افريقيا المغرب 2025، ويستمد الفوز أهميته بكونه جاء في الوقت «القاتل» وسيمنح جرعة معنوية هامة للاعبين والاطار الفني على حدّ السواء وهو ما أكده المدرب نبيل الكوكي بالقول: «المنتخب الوطني حقّق انتصارا مهما وثمينا على جميع المستويات حيث كانت بداية الاطار الفني موفّقة بكسب الرهان رغم الصعوبات التي واجهها والمتعلقة بصعوبة تجهيز المجموعة في مطلع الموسم بسبب غياب النسق وخوض جولة وحيدة في سباق البطولة فضلا عن الاصابات العديدة التي ضربتها، وعموما فإن عناصرنا الوطنية حققت المهم في انتظار الأهم وهو تحسين الأداء تدريجيا وبناء منتخب مهاب وقادر على كسب التحديات في المواعيد القادمة خاصة وأن عديد الايجابيات رافقت الظهور الأخير».
وأبرز المدرب نبيل الكوكي أن المنتخب الوطني حاول فرض إيقاعه في الشوط الاول لكنه واجه مشاكل على مستوى التسريع في الهجمة واللمسة الأخيرة ضد منافس متكتل دفاعيا ورغم ذلك صنعت» نسور قرطاج» عديد الفرص قبل أن تعطي التغييرات أكلها في الشوط الثاني مضيفا في هذا السياق:قلبت تغييرات الاطار الفني وجه المنتخب الوطني في الشوط الثاني حيث أضفى حمزة الخضراوي الحيوية المطلوبة في الرواق الأيمن كما كان بلال الماجري حاسما عندما صنع تمريرة الهدف الذي سجّله الفرجاني ساسي العائد بقوة وصاحب الخبرة الواسعة والذي أهدى الفوز بطريقة متعوّد عليها تكشف سعة مخزونه الفني والبدني وكذلك قدرته على التوفيق بين واجباته الدفاعية والهجومية لتكون المكاسب كبيرة في لقاء مدغشقر الذي أكد من جديد أن الفوارق ليست كبيرة في القارة الافريقية مع التطور الملحوظ في مستوى ونتائج أغلب المنتخبات ما يفرض رفع الأداء لتفادي المفاجآت».
مؤشرات جيدة
شهدت الجولة الأولى من التصفيات ظهور المنتخب الوطني بـ» لوك» جديد على المستوى الفني أو البشري حيث منح المدرب فوزي البنزرتي الثقة في وجوه جديدة نجحت حسب اعتبار نبيل الكوكي في تقديم أوراق اعتمادها بالقول: المنتخب ليس حكرا على أحد ومن الطبيعي أن يضمّ العناصر المتألقة في فرقها على غرار الحارس أمان الله مميش الذي برز بشكل لافت على الصعيد القاري وأيضا حمزة الخضراوي الذي كان من نجوم البطولة في الموسم الماضي صحبة بلال الماجري وأظهر مؤشرات طيبة في التحضيرات مع النادي الافريقي، وبالتالي كانت الدعوة مستحقة والنتيجة متميزة بحكم تقديم الوجوه الجديدة للمطلوب منها سواء منذ البداية أو أثناء اللعب وهو ما سيشعل التنافس على المقاعد الأساسية ويعزّز هامش الخيارات أمام الاطار الفني».
وشدّد المدرب السابق لعديد الفرق التونسية البارزة وبطل الجزائر مع شباب بلوزداد أن الطريق مازالت طويلة أمام العناصر الوافدة حديثا على المنتخب الوطني لفرض نفسها بقوة باعتبار أن الحكم لن يكون على فترة وجيزة بل يحتاج الى جاهزية وانتظام في العطاء ليكون وجودها مستحقا ودائما مع «النسور» التي ستعمل على التحليق عاليا في سماء القارة وبلوغ «المونديال» للمرة السابعة والثالثة تواليا.
تفادي الأخطاء في الدفاع
ينتظر المنتخب الوطني اليوم لقاء لا يقلّ أهمية عن سابقه ويجمعه بنظيره الغامبي حيث سيلاحق زملاء الفرجاني ساسي انتصارهم الثاني ليؤمنوا أوفر الحظوظ نحو عبور «العادة» الى كأس افريقيا، وأكد المدرب نبيل الكوكي الحائز مؤخرا رفقة المدرب الوطني الحالي فوزي البنزرتي ومساعده قيس اليعقوبي على أعلى شهادات التدريب في القارة أن المهمة لن تكون سهلة بالقول:غامبيا لن تكون منافسا سهل المراس خاصة وأنها مثّلت كابوسا للمنتخب في آخر المواعيد ليكون ردّ الاعتبار ضروريا بعد المؤشرات الطيبة المقدّمة ضد مدغشقر وخاصة على مستوى الروح والعزيمة لكن عناصرنا الوطنية مطالبة بتفادي بعض الأخطاء من الناحية الدفاعية التي جعلتها تلعب بالنار في نهاية المواجهة الأخيرة حيث كاد المنتخب الملغاشي يستغل سلاح الهجومات المعاكسة لتحقيق المفاجأة وبالتالي سيلعب التوازن والحذر دورين مهمين في تخطي عقبة المنافس القادم الذي يملك قدرات هجومية متميّزة».
وشدّد المدرب الكوكي على أن الأهم في المرحلة الحالية جمع النقاط لا سيّما وأنها تتزامن مع بداية الموسم في انتظار تحسين الأداء والذي يمرّ عبر تنويع الآليات الهجومية مع المحافظة على المكاسب الدفاعية ليكون المنتخب الوطني على أهبة الاستعداد للمواعيد القادمة التي سيكون التعامل معها أفضل مع ارتفاع النسق بالنسبة إلى اللاعبين وكذلك حصول الانسجام بينهم فضلا عن تمتع الإطار الفني بالوقت الكافي لفرض تصوراته.
غدا ملاقاة اتحاد بن قردان : أفضلية للجلاصي على حساب توغاي
كان توافد العناصر الدولية على التمارين تدريجيا حيث شارك الحارس أمان الله مميش بصفة عادية م…