رحلة متعبة للمنتخب الوطني: الإرهاق خطر يهدد الانتصار الثاني

لم تكن تحضيرات المنتخب الوطني لمقابلة اليوم أمام المنتخب الغامبي مثالية، فإضافة إلى أن المنتخب الوطني خاض مقابلته الأولى في التصفيات يوم الخميس، فإن الرحلة إلى مدينة الجديدة في المغرب كانت مرهقة بما أن السفر كان في رحلة عادية من مطار تونس قرطاج، ولم يتمتع المنتخب الوطني بمعاملة خاصة مثلما يحصل سابقا، وبالتالي فقد قضى اللاعبون تقريبا قرابة ثلاث ساعات في المطار قبل انطلاق الرحلة، كما أن الترتيبات في مطار الدار البيضاء كانت عادية ولم يتمتع الوفد الرسمي بمعاملة استثنائية مثلما كان يحصل سابقا من حيث تسهيل خروج الوفد وغيرها من المسائل، ثم انتقل الوفد الرسمي إلى مدينة الجديدة، حيث أجرى اللاعبون حصة لإزالة الإرهاق، وتدربوا يوم أمس ولكن لا يجب انتظار الكثير من هذه الحصة باعتبار أنه قبل 24 ساعة من اللقاء، يفرض على الإطار الفني تخفيض النسق والتركيز على الكرات الثابتة خوفا من الإصابات بعد الرحلة المتعبة نسبيا.

كما أن الوضع البدني لبعض العناصر ليس مثاليا، بحكم عدم مشاركتهم مع أنديتهم في الفترة الماضية وبالتالي فإن الإشكال البدني يهدد آمال المنتخب الوطني في هذه المقابلة أكثر من قوة المنتخب الغامبي، وبالنظر إلى الطريقة التي يعتمدها المدرب الوطني من خلال الضغط المتواصل، فإن المهمة ستكون صعبة بلا شك وتتطلب مجهودا مضاعفا وكذلك ذكاء في التعامل مع المقابلة وعدم إهدار المجهود بل من الضروري حسن التعامل مع مختلف الفترات في اللقاء وكذلك القيام بالتعويضات في الأوقات المناسبة.