2024-09-07

كيف كان ظهورهم الأول؟ علامة امتياز لمميش ومـستوى مطمـئن للمـاجري والخــضراوي

شهدت مباراة المنتخب الوطني ضد نظيره الملغاشي الظهور الأول للثنائي أمان الله مميش ورائد بوشنيبة والذي كان ضمن الأساسيين في حين استهل حمزة الخضراوي وبلال الماجري مشوارهما مع «نسور قرطاج» بالدخول في الشوط الثاني ليبدأ المدرب فوزي البنزرتي مرحلته بتغييرات جوهرية أملتها اعتبارات فنية وكذلك صحية بحكم الغيابات البارزة في الرواقين الدفاعي والهجومي.

وكان التعويل على الحارس أمان الله مميش من أبرز عناوين العهدة الرابعة للمدرب فوزي البنزرتي الذي راهن على عنصر الجاهزية بمنح الثقة لحامي عرين الترجي مكان معوّضه الجديد البشير بن سعيد الذي دفع ثمن خياره الرياضي، وكان مميش عند حسن الظن حيث تحدى عامل نقص الخبرة وأظهر جاهزية كبيرة مكّنته من المحافظة على عذارة شباكه في لقائه الدولي الأول والذي كان ناجحا بكل المقاييس بعد أن تصدى لكرات خطيرة كادت تقلب الفرحة بالفوز إلى تذوق طعم نكسة جديدة.

ولعبت تغييرات الاطار الفني في الشوط الثاني دورا مهما في حسم النتيجة لصالح عناصرنا وخصوصا بعد إقحام الجناحين بلال الماجري وحمزة الخضراوي اللذين أسهما في تحسن الأداء الهجومي ليكون لاعب الملعب التونسي وراء تمريرة هدف الفوز ويؤكد «الفورمة» التي يمرّ بها مقدما أوراق اعتماده رسميا مع «النسور» حيث سيكون منافسا جديا على مقعد أساسي في مباراة غامبيا شأنه شأن الخضراوي باعتبار خسارة سيف الله اللطيف نقاطا في المواجهة الأخيرة.

في المقابل، قدّم الظهير الأيمن رائد بوشنيبة المطلوب حيث حاول توفير الحلول من الناحية الهجومية في الشوط الأول واقترب من التسجيل غير أن مستواه تراجع في الفترة الثانية ليكون ظهوره الأول مطمئنا نسبيا في انتظار لعب دور أكبر في الجولة الثانية من تصفيات «الكان» بحكم تقديمه ضمانات دفاعية قوية في مواجهة غامبيا التي ستلعب ورقة الهجوم بحكم أنها الطرف المضيّف رغم خوض اللقاء على الأراضي المغربية.

مستوى متوسط

عرفت علاقة مرتضى بن وناس مع المنتخب الوطني مدّا وجزرا كبيرين إذ لم يحظ بالثقة اللازمة مع المدربين السابقين غير أن فوزي البنزرتي أعاده الى الواجهة في دور جناح أيمن دون أن يكون حاسما أو فاعلا بنسبة كبيرة عكس مستواه الثابت مع قاسم باشا التركي، كما كان ظهور علي يوسف باهتا ليفشل في استغلال الفرصة الذهبية التي أتيحت له لقلب الطاولة في مركز قلب هجوم وهو ما يفسّره تغييره المبكّر نسبيا والذي قد يساوي خسارة مقعده الأساسي بعد أن انتظر طويلا لنيل الفرصة لكنها مرت في الخفاء ودون تأثير كبير.

وأعاد الاطار الفني الجديد للمنتخب الوطني الاعتبار الى البطولة المحلية التي عرفت تواجد ثلاثة لاعبين أساسيين والقاسم المشترك كونهم من الترجي مع إقحام الثنائي حمزة الخضراوي وبلال الماجري أثناء اللعب ليعطي ذلك أكله بحكم أن جميعهم تحدى غياب النسق وتأخر العودة الى المنافسات على الصعيد المحلي ليبلوا البلاء الحسن، ومن هذا المنطلق لا يستبعد أن يرتفع عدد اللاعبين المحليين في مباراة غامبيا طالما أن الجاهزية ستفرض التغيير لتحقيق الفوز الثاني والهروب في ريادة المجموعة مبكّرا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

في مواجهة ديكاداها: الاستقرار سلاح كاردوزو

لن يجري المدرب ميغيل كاردوزو تغييرات على التشكيلة الأساسية مقارنة بالتي واجهت اتحاد تطاوين…