في أعقاب الفوز المتأخر : البنزرتي ينوّه بالصلابة الذهنية

نوّه المدرب فوزي البنزرتي كثيرا بالجاهزية الذهنية للاعبين في أعقاب الفوز الثمين على مدغشقر بهدف في الدقيقة 90+5 قائلا في هذا السياق:أحيي اللاعبين كثيرا على رباطة جأشهم وصبرهم الكبير والذي مكّنهم من اقتلاع الفوز في الدقيقة الأخيرة من المواجهة وهو ما يؤكد جاهزيتهم الذهنية وإصرارهم على تحقيق الفوز الذي كان مستحقا قياسا بما قدّموه طيلة المباراة، فليس من السهل التعامل مع اللحظات الأخيرة التي قد تتغيّر فيها المعطيات سواء من الناحية الايجابية أو السلبية وأنا سعيد للغاية بحسن تعامل المجموعة مع هذا المعطى الذي يؤكد أننا في الطريق الصحيحة».

وأكد المدرب الوطني أنه كان يتوقع صعوبة المقابلة بحكم متابعته للمنافس الذي أظهر مستوى جيدا وأقلق» نسور قرطاج» كثيرا وخاصة في الهجومات المعاكسة غير أن الصلابة كانت حاضرة رغم بعض الهنّات التي اعتبرها غير مقبولة وتتعلّق بالهفوات الفردية والفنية التي جعلت الخطر يصل في عديد المناسبات الى مرمى أمان الله مميش مبرزا ضرورة تلافيها في المباريات القادمة والتي لن تقل صعوبة بحكم المستوى الذي بلغته المنتخبات الافريقية.

لقاء المصالحة

كان صانع الفوز الفرجاني ساسي أكبر المستفيدين من لقاء مدغشقر بحكم أنه أعاده الى المنتخب الوطني من الباب الكبير، وعلاوة على نيل إشادة مدربه فوزي البنزرتي الذي أثنى كثيرا على شخصيته وأدائه كان ساسي في قمة السعادة بالفوز الذي اعتبره بوابة لمرحلة جديدة في المنتخب الوطني على الصعيد الشخصي أو الجماعي مضيفا في هذا السياق:لقاء مدغشقر كان موعد المصالحة مع الجماهير التونسية التي غضبت عليّ كثيرا وذلك من حقّها بحكم أنها تريد مشاهدة جميع اللاعبين في القمة والحمد لله أن عودتي الى المنتخب كانت من الباب الكبير وساوى هدفي فوزا ثمينا للغاية توّج مجهودات زملائي طيلة المباراة التي لم تكن سهلة ضد منافس جيد حاول مباغتتنا لكنه لم ينجح بسبب التنظيم المتميز والرغبة الجامحة في حصد ثلاث نقاط في بداية مشوار نأمل أن يكون في مستوى الانتظارات».

سعادة كبيرة

أبدى الحارس أمان الله مميش سعادته الكبيرة في أعقاب ظهوره الدولي الأول والذي تزامن مع» كلين شيت» وفوز ثمين سيمكّنانه من تثبيت قدميه مع» نسور قرطاج»، وقال حارس المنتخب: لم أجد صعوبة كبيرة في التأقلم مع الأجواء حيث ساعدني زملائي كثيرا في التدريبات وكذلك في اللقاء وأتمنى أنني كنت في مستوى الانتظارات وساهمت ولو بقسط ضئيل في تحقيق انطلاقة موفقة في التصفيات».

وأشاد مميش بالروح الكبيرة التي تسود المنتخب الوطني حيث لعبت اللحمة والرغبة في الانتصار دورا كبيرا في تجاوز عقبة مدغشقر الذي لم يكن منافسا سهلا حسب تأكيد مميش الذي كسب التجربة مع الترجي وهو في الطريق لإثبات مكانته مع المنتخب الوطني في سن مبكّرة لم تحل دون أن يظهر قوة شخصية كبيرة.