2024-09-06

شهدت تراجعا في الإنتاج وارتفاعا في الأسعار : انفراج مرتقب في أزمة اللحوم البيضاء

من المنتظر ان تعرف ازمة اللحوم البيضاء طريقها نحو الانفراج خلال الايام المقبلة من شهر سبتمبر الجاري وذلك بعد تسجيل تراجع كبير في الإنتاج شهدته البلاد خلال الآونة الأخيرة مما انعكس سلبا على تزويد السوق وساهم في  ارتفاع  مستويات أسعار هذه اللحوم التي اصبحت الملاذ الوحيد للمستهلك  التونسي خاصة في ظل ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء.

وياتي هذا الانفراج بعد اتفاق وزارة التجارة وممثلين عن قطاع الدواجن، على توفير مخزون من المنتجات من دجاج اللحم والديك الرومي مع الاشارة إلى ان هذه الخطوة اتخذت  خلال لقاء جمع وزير التجارة وتنمية الصادرات سمير عبيد، بممثلين عن كل الأطراف المتدخلة من هياكل إدارية ومهنية.

كما تم الاتفاق ايضا  على مزيد التنسيق والتعاون بين جميع الأطراف المتدخلة في القطاع لضمان استمرارية تزويد السوق وبأسعار تناسب القدرة الشرائية للمواطن وعلى ضرورة تشخيص القطاع وإعادة هيكلته بجميع حلقاته انطلاقا من الإنتاج والتصنيع والتزويد، ومتابعة برمجة الإنتاج حفاظا على المنظومة.

وأفاد سمير عبيد بأن كل الأطراف المتدخلة في قطاع الدواجن تحرص على تدارس وتباحث جميع الإشكاليات التي يعرفها القطاع في هذه الفترة، خاصة الفجوة في مستويات الإنتاج والتزويد وتأثيرها الواضح على مستويات الأسعار.

كما استعرض بدورهم ممثلو المهنة الإشكاليات التي يعرفها قطاع الدواجن على غرار العوامل الصحية والهيكلية وارتفاع أسعار الأعلاف والأدوية على المستوى العالمي وتأثيراته على المستوى الوطني، إضافة إلى ظاهرة الذبح العشوائي وفق ما نشرته الوزارة من معطيات.

ويبدو ان أزمة الدواجن كانت متوقعة منذ شهر ماي الماضي وهو ما أكده في تصريحاته رئيس الغرفة الوطنية لتجار الدواجن واللّحوم البيضاء ابراهيم النفزاوي، مبينا بان الوضع كان مستقرا  خلال شهريْ جوان وجويلية لكنّ أسعار الدجاج شهدت إرتفاعًا فجئيًّا خلال شهر أوت، في ظل نقص الإنتاج لذاك تمت مراسلة وزارة التجارة  التي تدخلت حسب قوله وحدّدت الأسعار للتجار لكن بطريقة غير مدروسة بشكل جعل الفلاح حرا مبرزا بأن تسقيف الأسعار بالنسبة للمزودين وتجار التفصيل وعدم تسقيفها بالنسبة للفلاح أمر غير معقول ما ساهم في تدني هامش الربح لدى تجار التفصيل، داعيا من جهة أخرى إلى تغيير كراس الشروط المنظم لتجارة الدواجن أو تنقيح عدد من فصولها لتتماشى مع الوضع الحالي.

وعلى مرّ السنوات الماضية واجهت منظومة الدواجن العديد من الازمات جراء ارتفاع أسعار الأعلاف ما ساهم بشكل كبير في نقص الإنتاج وبالتالي في ارتفاع أسعار هذه المادة الاستهلاكية التي تعد   ضرورية في قفة المواطن التونسي ومقصده الأول في ظل غلاء الأسماك واللحوم الحمراء حيث تطورت أسعارها بشكل متواصل وبطريقة غير معقولة فخلال الفترة الاخيرة، بلغ سعر الكغ من الدجاج 7200 مي على مستوى الإنتاج ليصل إلى 9000 مي وأكثر  في بعض المساحات التجارية الكبرى عند البيع للعموم، وهو ما أثار استياء واسعا لدى شريحة هامة من المواطنين.

تجدر الإشارة إلى أن الارتفاع المشط  وغير المسبوق لأسعار لحوم الدواجن مثل محور لقاء جمع رئيس الجمهورية قيس سعيّد، ظهر الثلاثاء الماضي بقصر قرطاج، بوزير التجارة وتنمية الصادرات سمير عبيد، وفق بلاغ أصدرته رئاسة الجمهورية.

وذكّر رئيس الجمهورية بأن الدولة من حقها تسعير عديد المواد ومن واجبها إيجاد الحلول السريعة لهذا الوضع غير الطبيعي وتطبيق القانون المتعلق بمكافحة المضاربة والاحتكار مسديا تعليماته بضرورة توفير احتياطي استراتيجي في عدد من المواد ومن بينها الحليب خاصة في هذه الفترة التي يتراجع فيها الإنتاج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

خلال ندوة صحفية لوزارة الفلاحة : الإعلان عن الاستعداد الجيد لموسم الحبوب المقبل.. وجملة من الاجراءات لضمان  نجاح الموسم الفلاحي القادم

أفادت  وزارة الفلاحة خلال ندوة صحفية عقدتها امس الاربعاء واستعرض بياناتها المسؤول بالإدارة…