بعد تأجيل لقاء العمران : الرابطة تورّط الفرنسي بيتوني

تأجل لقاء الجولة الثانية الذي سيجمع النادي الإفريقي بشبيبة العمران إلى 22 سبتمبر الجاري بسبب الضغط الكبير على ملعب رادس لالتزامات النوادي في المسابقات الإفريقية واستحالة خوض المقابلة في ملعب زويتن بما أن الإفريقي يرغب في حضور أكبر عدد ممكن من الجماهير، ويمكن القول أن هذا القرار قد وضع المدرب الفرنسي دافيد بيتوني في ورطة بما أن الفريق مطالب بالمحافظة على جاهزيته البدنية وخوض بعض المقابلات من أجل تحسين المستوى الفني والمحافظة على المؤشرات الطيبة التي تركها بعد لقاء بن قردان في الجولة الافتتاحية من البطولة.

وفي ظل التوقف الدولي طالب مدرب الإفريقي ببرمجة لقاء ودي نهاية الأسبوع الجاري قبل الموعد الأول لمواجهة العمران نهاية الأسبوع المقبل ومع تأجيل المواجهة فإن الإفريقي سيظل دون منافسة لـ3 أسابيع متتالية وهو ما يجعل الإطار الفني مطالبا ببرمجة بعض الوديات من أجل الإبقاء على الجاهزية البدنية العالية للمجموعة حيث أن هذا التأجيل لن يخدم مصلحة الإفريقي الذي يحتاج إلى نسق تصاعدي في المنافسة والمقابلات من أجل تحسين مردوده فرديا وجماعيا.

عمل كبير

خصص الإطار الفني منذ بداية الأسبوع عملا كبيرا لخط وسط الميدان على مستوى استعادة الكرة والجانب الدفاعي، ذلك أن اللقاء الرسمي الأول أكد أن الإفريقي مازال في حاجة إلى بعض التعديلات في هذا الجانب من أجل الوصول إلى المستوى المطلوب بما أن بعض الأخطاء الفردية والجماعية كلفت الفريق قبول هدفين وكان الفريق قريبا من الهزيمة لولا الهدف الحاسم من حمدي العبيدي. والثابت أن التنافس سيكون على أشده بخصوص تركيبة خط وسط الميدان فتأهيل الأوغندي سيماكولا سيفتح هامش اختيار أكبر بالنسبة إلى الفرنسي بيتوني الذي يملك كذلك أحمد خليل الذي قدم أداء محترما للغاية في تلك المقابلة.

وفي سياق متصل فإن غيث الصغير مطالب بمراجعة حساباته والعودة إلى المستوى المعهود بما أن مردوده في مواجهة اتحاد بن قردان لم يكن في مستوى التطلعات والتنافس الكبير الذي يشهده خط وسط الميدان قد يكلفه خسارة مكانه مستقبلا وبالتالي فإن اللاعب أمام حتمية العودة إلى الطريق الصحيحة واستعادة «فورمة» العادة.

توقيت مهم

في السياق ذاته فإن تأجيل مواجهة شبيبة العمران سيمنح الهيئة التسييرية للنادي الإفريقي مهلة زمنية مهمة من أجل تأهيل بقية المنتدبين الجدد الذين لم يشاركوا في لقاء الجولة الافتتاحية ضد اتحاد بن قردان، ففي علاقة بوضعية الثنائي الكونغولي فيليب كينزومبي والليبي علي يوسف فإن الإفريقي قد راسل الاتحاد الدولي «فيفا» بصفة رسمية من أجل الحصول على رخصة استثنائية منذ بداية الأسبوع الجاري. ويفترض أن تجيب «الفيفا» في أجل لا يتخطى 30 يوما أو أقل بكثير عمليا وبالتالي فإن هذا الإشكال في طريقه إلى الحل في الأيام القليلة القادمة.

أما بالنسبة إلى اية مالك والأوغندي سيماكولا والكامروني تيني فإن الإفريقي ينتظر وصول بعض الوثائق من أجل تأهيل العناصر الأجنبية التي ستكون حاضرة في لقاء شبيبة العمران بصفة مؤكدة. والثابت أن الهيئة التسييرية تملك أسبوعين تقريبا من أجل حلحلة جميع الإشكالات العالقة بخصوص تأهيل بقية المنتدبين وهي فترة زمنية محترمة من أجل تذليل كل العقبات ومنح الإطار الفني هامش اختيار أوسع في مواجهة شبيبة العمران من أجل حصد نقاط الإنتصار.