رغم تراجع ترتيبها على المستوى الدولي : السياحة الطبية في تونس تستقطب مليون ونصف سائح سنويا
أكد رئيس غرفة الخدمات الصحية بالاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية غازي مجبري أن تونس تستقطب حوالي مليون ونصف سنويا من السياح في قطاع السياحة العلاجية.وشدد على أهمية مشاركة تونس في مؤتمر السياحة الطبية العالمي الذي تنظمه جمعية مؤسسات السياحة الطبية في نوفمبر 2024 بدبي والذي يعتبر من أهم التظاهرات الطبية على الصعيد العالمي التي من شانها أن تعزز مكانة تونس في مجال السياحة الطبية والعلاجية «بعد ان تراجع ترتيبها الدولي الى المرتبة 38 من جملة 42 بلدا خلال سنة 2017 في الوقت الذي كانت تحتل فيه المرتبة العاشرة عند ظهور قطاع السياحة العلاجية» هذا ما أكده السيد غازي المجبري رئيس الغرفة الوطنية المساندة للخدمات الصحية في ندوة صحفية احتضنها مقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية اول امس
الندوة عقدتها الجامعة الوطنية للصحة وخصصت للتعريف بمؤتمر السياحة الطبية العالمي 2024 وتسليط الضوء على أهمية مشاركة المؤسسات الصحية التونسية في هذه التظاهرة التي توزع خلالها شهادات كفاءة معترف بها، والتي حضرها كل من السادة محمد بن حميدة والسيد مراد عدالة عضوا المكتب التنفيذي للغرفة.
وبيّن المجبري في معرض حديثه أن تونس ستكون البلد الافريقي الوحيد الحاضر من بين 8 وجهات سياحية عالمية من بينها الامارات والهند وماليزيا وتركيا وسنغافورة وتايلندا والاتحاد الاوروبي وذلك لتميزها وريادتها في قطاع السياحة الطبية وأشار الى أن السياحة الطبية والعلاجية في بلادنا تستقطب حوالي مليون ونصف مليون أجنبي سنويا وهو ما يوفر مداخيل مالية تقدر بحوالي 2500 مليون دينار داعيا كل المؤسسات الصحية التونسية للمشاركة في هذه التظاهرة التي ستمنح امتيازا لـ 10 مؤسسات ناشطة في القطاع.
وذكر السيد غازي المجبري أنه سيتم تنظيم المؤتمر الإفريقي للصحة بالشراكة مع الجامعة الوطنية للصحة وغرفة العيادات الخاصة وبمساعدة من وزارة الصحة خلال شهر ديسمبر المقبل من أجل تكريم عدد من المؤسسات الصحية التونسية ومن العاملين في مجال السياحة العلاجية اعترافا بجهودها وخدماتها للنهوض بالقطاع.
وبالعودة إلى قطاع السياحة البديلة، تعد تونس من أهم البلدان الناشطة في هذا القطاع رغم تراجع مردوديته بحكم موقعها الاستراتيج الذي يجمع بين سحر الطبيعة والخبرات الطبية حيث تعد تونس الأولى في إفريقيا من حيث الطلب على الرعاية والعرض وأصبحت بذلك السياحة الطبية ركيزة اقتصادية هامة تساهم في إنعاشه.
وعلى الرغم من التوقّف الذي حصل خلال جائحة كورونا، كان القطاع يحقق حوالى 3,5 مليار دينار (أكثر من مليار يورو) كرقم أعمال سنوي. وسنة 2022، شكّلت السياحة العلاجية (الاستشفاء والأدوية والأنشطة ذات الصلة) نصف إيرادات قطاع السياحة بأكمله.
ويستقطب قطاع السياحة العلاجية عددا كبيرا من جنسيات دول إفريقيا جنوب الصحراء حيث المؤسسات الصحية في بلدانهم نادرة خاصة المختصة في معالجة العقم، أمّا بقية طالبي العلاج فيأتون من دول شمال إفريقيا أو من دول أوروبية وبينهم بريطانيون وسويسريون وكنديون على وجه الخصوص لأن التكاليف أقل من تلك التي في بلدانهم.
هذا ويعد علاج العقم في تونس من أهم الاختصاصات المعترف بها عالميا، ويُعالج أكثر من 500 أجنبي داخل المستشفيات التونسية سنويا، ويتم علاج أكثر من مليونين آخرين في عيادات.
ويأتي الأوروبيون بشكل أساسي لإجراء عمليات تجميل والتي تمثل 15 في المائة من مجموع العلاجات بحكم أن تونس تعد “الأولى” في إفريقيا بفضل توفر حوالي 100 مصحة خاصة متخصصة تتمتع بتقنيات وتخصصات رفيعة المستوى ومهارات معترف بها.
واقتصاديا ترتبط السياحة العلاجية ارتباطًا وثيقًا بالقطاع السياحي لأن الحريف (المريض) في آخر المطاف هو أيضًا سائح، ولا يأتي في غالب الوقت بمفرده وبالتالي يحتاج إلى إقامة بمستوى لائق.
ومن أجل ضمان المعرض بقطاع للسياحة العلاجية يجب تطوير قطاع السياحة بالاساس خاصة وأن لهذا للقطاع إمكانات قوية ويمكن أن تحقق أرقامًا أكبر إذا تم الإهتمام بها ودعمها بقرارات تخص القطاع السياحي على غرار فتح خطوط جوية مباشرة بين تونس وبعض دول إفريقيا جنوب الصحراء التسريع في منح التأشيرات لضوف تونس الباحثين عن خدمات هذا القطاع إضافة إلى ضرورة اعداد نص قانوني ينظّم نشاط جميع الجهات المعنية من الوكالات المتخصصة والوسطاء.
حتى موفى سبتمبر الماضي : رفض أكثر من 272 ألف شيك بقيمة 2,32 مليار دينار
أكدت نشرية البنك المركزي التونسي الخاصة بنشرة الدفوعات في تونس، أنه تم إصدار 18,52 مليون ش…