2024-09-05

الليلة: المنتخب الوطني ـ منتخب مدغشقر : الانتصار مؤكد ولكن بأي طريقة؟

يدخل المنتخب الوطني تصفيات كأس إفريقيا المغرب 2025، وفرصه في التأهل كبيرة، باعتبار أنه يفوق من حيث القدرات الفردية والجماعية منافسيه في المجموعة الأولى التي تضمّ أيضا غامبيا وجزر القمر، ولكن هذا الأمر لا يعطيه حصانة بعد التطورات التي شهدتها القارة الإفريقية في السنوات الأخيرة، حيث نجحت الكثير من المنتخبات في صنع المفاجأة وإحراج منافسين من الحجم الكبير، وبالتالي فإن المنتخب الوطني مطالب بالحذر خلال هذه المقابلة لأن منافسه أثبت في مقابلات سابقة أنه قادر على صنع لمفاجأة وسبق له التألق في عديد المناسبات، إضافة إلى أن مقابلات شهر سبتمبر عادة ما تكون صعبة على المنتخبات التي تكون مرشحة للفوز ولهذا فإن المهمة لن تكون سهلة رغم أنه من الناحية المنطقية يبدو الانتصار مضموناً بالنظر إلى الفارق الكبير في القدرات، وامتلاك المنتخب لآليات اللعب التي تساعده على فرض إيقاعه منذ البداية بحثا عن أول ثلاث نقاط، ذلك أن النظام الجديد للمسابقة يمكن المنتحبات القوية من التأهل سريعا في حال حققت بداية قوية وهو ما يسعى إليه المنتخب الوطني اليوم لأن الفوز سيجعله يتخلص من منافس أول في المجموعة في انتظار أن يحصد العلامة الكاملة في المقابلة الثانية عندما يواجه غامبيا.

الاعتماد على الركائز

في مثل هذه المقابلات فإن المنتخب الوطني يعرف جيدا طريق الانتصار، ذلك أن المهم في مثل هذه المواعيد هو الحصول على النقاط باعتبار أن هناك الكثير من الأولويات التي تفرض نفسها على الإطار الفني، فالمهم ليس العرض الفني بل النتيجة النهائية لأن المنتخب الوطني لم يتمتع بالوقت الكافي من أجل إعداد المقابلة خاصة مع الإصابات التي طالت الكثير من اللاعبين المهمين والمؤثرين وبالتالي فإن المدرب الوطني فوزي البنزرتي سيكون في موقف صعب من خلال إعادة تشكيل الهجوم أساسا الذي يعتبر نقطة الضعف الأساسية في المنتخب الوطني بحكم أن الأرقام في المقابلات الماضية كانت سلبية إضافة إلى أن المهاجمين ليسوا في أفضل حالاتهم ولا في قمة الاستعداد ما يدعو فعلا إلى الخوف لأن هذه المقابلة مهمة للغاية من أجل دخول المرحلة الجديدة من الباب الكبير والمدرب فوزي البنزرتي يعلم جيداً أن عدم تخطي عقبة منتخب مدغشقر سيجعله في موقف لا يُحسد عليه بالمرة بالنظر إلى حجم الانتظارات وكذلك الضغوط التي تواجه المنتخب الوطني.

ومن المؤكد أن العمل ارتكز خلال الفترة الماضية على الجانب الهجومي بالأساس من أجل تجاوز المشاكل التي ظهرت في مقابلات شهر جوان أو طوال عام 2024 حيث كانت الأرقام سلبية إلى أبعد مستوى والمنتخب لا يمكنه الذهاب بعيدا في مختلف التحديات إلا في حال نجح في إيجاد حل للمشكل الهجومي الذي يعاني منه، وطبعا فإن التسجيل لا يتعلق بالمهاجمين فقط، بل هو مسؤولية كل الخطوط ومن الضروري أن يجد المنتخب الانسجام المطلوب حتى يُنهي الأزمة التي يعاني منها وفي هذه الحالة فقط يمكنه أن يتألق ويحصد النقاط وتكون بدايته في مشوار التصفيات مثالية ما يسهل عليه التأهل إلى النهائيات، ومن المؤكد أن الانتصار سيكون تونسياً الليلة، ولكن بأي طريقة سيتحقق الفوز؟.

3: حقق المنتخب الوطني ثلاثة انتصارات في آخر 3 مقابلات أمام مدغشقر ولم يقبل خلالها أهدافاً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

اليوم الدفعة الأخيرة من الجولة التاسعة : الـنــجـم بـحـثاً عــن الإقــلاع الــحقيقي

سيكون النجم الساحلي في اختبار قوي، عندما ينزل ضيفاً على الترجي الجرجيسي، متصدر الترتيب (دو…