2024-09-05

قضية  محمد الأمين باي : توجيه  مراسلة للبنك المركزي والخزينة العامة و استدعاء الأمين العام للبلاد التونسية

باشرت  مؤخرا  هيئة الدائرة الجنائية المختصة في النظر في قضايا العدالة الانتقالية بالمحكمة الابتدائية بتونس ،النظر في ملف  القضية عدد 17 المتعلقة ببايات تونس من بينهم  محمد الامين باي وحضرت حفيدته ،كما حضرت محامية تنوب عائلة الباي وبينت للمحكمة انها وجهت مراسلة للبنك المركزي  وللمكلف العام بنزاعات الدولة في حق الخزينة  العامة للبلاد وزارة المالية  التونسية مع موضوع الدعوى  حول معرفة مصير المجوهرات الثمينة …

وقد حضرت محامية وقدمت  اعلام نيابة عن البنك المركزي وطلبت التاخير للإطلاع والجواب ولم يحضر المكلف العام في حق الخزينة  العامة للبلاد التونسية كما تبين للدائرة انها وجهت استدعاء الى  الامين العام  للبلاد التونسية ولم يحضر هذا الأخير باعتبار ان من يمثله هو المكلف العام بنزاعات الدولة والذي تم توجيه استدعاء له لحضور جلسة اول أمس  الا انه تخلف  في حق كل من الخزينة  العامة ووزارة المالية,وتبين للمحكمة ان  المكلف العام كان  قد حضر سابقا في  حق وزارة املاك الدولة والشؤون العقارية وطلب التاخير لتقديم الجواب  ألا انه لم يقدم الجواب.

وبالمناداة على المنسوب لهم الانتهاك لم يحضر ادريس قيقة وتبين للدائرة انه  بلغه الاستدعاء عن طريق ابنه منصف قيقة الذي تسلم في حقه الاستدعاء…

وقررت المحكمة تأجيل القضية استجابة لطلب محامي ولاكتمال التركيبة القانونية للهيئة…….

وكانت سلوى باي حفيدة اخر بايات تونس الأمين باي كشفت  خلال سماعها من قبل القضاء  انه تم  منحهم مهلة أسبوع لمغادرة منزلهم التابع للقصر وعند المغادرة جردت العائلة من كل ما تملكه، مضيفة ان جدها محمد الأمين باي كان سيعلن النظام الجمهوري في تونس قبل إعلان بورقيبة القرار نفسه بثلاثة أشهر، ولكن هذا الأخير هدده بالقتل، مشيرة إلى أن عائلتها تبحث اليوم عن رد الاعتبار كما حصل لعائلة الملك إدريس السنوسي في ليبيا،

وأوضحت أن عمرها أنذاك كان 16 سنة حين أمر الحبيب بورقيبة بإخراج العائلة من القصر.. ففي 25 جويلية1957، قدم إليهم وزيرا ومعتمدا لم تعد تذكر اسميهما وطلبا منهم مغادرة القصر بأمر مباشر من بورقيبة.. وتذكر انها كانت تنتعل حذاء جديدا حين خرجت من القصر، فما كان من الوزير إلا أن طلب منها خلع الحذاء لأنه من الأملاك المصادرة، فامتثلت للأمر وخرجت حافية القدمين.

ولكن عسكريا رق لحالها وجلب لها حذاء بلاستيكيا.. وفي نفس ساعة خروجهم من القصر، رأت بأم عينها (وفق تصريحها) وسيلة بورقيبة زوجة الرئيس الأسبق ومعها شقيقتها نائلة بن عمار وامرأة ثالثة وقد هجمن على مجوهرات وحلي العائلة واستولين عليه.

تقول سلوى باي “لم يسمح لنا بحمل أي شيء.. والأكثر حظا منا كان من خرج ومعه بعض الأغراض البسيطة.. وتوجهنا إلى حي بوشوشة القريب من منطقة باردو.. وأحجم التونسيون عن تأجير بيوت لنا، إلا أن مواطنا مالطيا اسمه «كاملاري» مكننا من مسكن متواضع كان عبارة عن «سقف وقاعة» .. ولقضاء تلك الليلة اضطر أحد أفراد العائلة للتوجه إلى أحد المتاجر لجلب الورق المقوى للنوم عليه”.

وتضيف“محمد الأمين باي سجنه بورقيبة في سجن النساء بمنوبة، وتركه مرتديا جبة ومن دون ملابس من جويلية إلى نوفمبر وكان الباي ينفق على نفسه من مبلغ قدره 500 دينار كان قد احتفظ به لنفسه.. فلما انتهى المبلغ بقي ثلاثة أيام من دون طعام.. وبعد مرور فترة قليلة، توفي عن عمر يناهز 82 سنة وكان ذلك عام 1962”.

“كما سجن بورقيبة والدي صلاح الدين باي من 1957الى 1959 وتركه في سجن انفرادي بالعاصمة .. وأذكر أنه لما سجنه بورقيبة كان بيده ساعة غالية السعر وخاتم زواج، لكن إدارة السجن لم ترجعهما له بعد الإفراج عنه”.

تقول سلوى باي “بورقيبة كان يعيش بيننا في القصر الملكي.. وكنت أناديه عمي وكان يداعب الأمين باي ويقول له في لهجة أخوية «يا وجه النور لولاك لما نلنا الاستقلال».. كما أن رموز الاستقلال في تونس كانوا كلهم يترددون على القصر، وهذا الأمر يشمل الزعيم النقابي فرحات حشاد والمنجي سليم.. وأذكر أنهم كانوا يأتون متنكرين حتى لا ينكشف أمرهم وأمر الباي أمام السلطات الفرنسية”..

شهادة حفيدة محمد الأمين باي..

في جلسة سابقة كانت حضرت سالمة بن سالم حفيدة محمد الأمين باي ابنة محمد بن الشاذلي بن سالم “شهر” حمادي بن سالم،  وذكرت الشاهدة امام المحكمة بأن والدها كان طبيبا مختصا في الامراض الصدرية حتى قبل زواجه بوالدتها المرحومة زكية ابنة محمد الأمين باي وكان والدها طبيبا ذا شهرة كبيرة ومحبوبا من متساكني منطقة باردو اين كانت له عيادة يباشر فيها عمله كما انه كان من أسرة ميسورة وله أرزاق عقارية ومنقولة بالمكان وبعد زواجه من والدتها اقاما بمنزل بجهة باردو وكانوا يتحولون خلال فصل الصيف للاقامة بمنزل مخصص لهم متفرع عن قصر قرطاج اين كان يقيم الباي محمد الامين باي  واضافت بان والدها شغل وظيفة وزير  للصحة خلال فترة حكم المرحوم محمد الامين باي وكان من مؤسسي جمعية الملعب التونسي كما أن والدتها اسست بدورها جمعية تعرف باسم “قطرة الحليب” وكانت متخصصة في مساعدة النساء المعوزات غير القادرات على توفير الحليب والقوت لأولادهن وكانت والدتها محبوبة من الاهالي وكانوا يطلقون عليها صفة الشعبية وأكدت بان والديها كانا لهما حسا وطنيا كبيرا وقد ربيا ابناءهما على حب تونس والولاء لها.

ماذا حدث؟..

وأضافت الشاهدة انه حوالي سنة 1950عمد “الجندرمة” الفرنسيون الى اعتقال والدها وجميع وزراء محمد امين باي ونقلوهم الى جزيرة جربة بدعوة عدم تعاونهم وامتثالهم لطلبات ورغبات المقيم العام الفرنسي واخضعوهم للاقامة الجبرية وبعد حوالي 40 يوما سمحوا للعائلة بزيارتهم ودامت فترة الاقامة الجبرية حوالي شهرين.

واضافت الشاهدة بانه بتاريخ اعلان الجمهورية بتاريخ 25جويلية1957 كانوا بقصر قرطاج حين عاينوا تحركات غير عادية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

قرار قضائي في حق 20 عونا واطار بالسجن المدني بالمرناقية واخرين ….

تولى  قاضي التحقيق الأوّل بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب التمديد في فترة  الإيقاف التحفظي …