2024-09-05

« الفيفا» ينوّه بمميش فـهـل تـحـصـل الـنـقـلـة الـنـوعـية مـع «النسور»؟

أشاد موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم بحارس الترجي الرياضي أمان الله مميش معتبرا إياه من بين عشرة مواهب شابة ستحضر في «مونديال» الأندية الذي سيقام بالولايات المتحدة الأمريكية في الصائفة المقبلة حيث ضمّت القائمة أسماء بارزة على غرار المهاجم البرازيلي الجديد لريال مدريد أندريك وهو ما يؤكد النقلة النوعية التي عرفها «حامي عرين» فريق باب سويقة في ظرف قياسي ذلك أنه تجاوز جميع المراحل ليصبح صمام الأمان وأحد أهم محاور المنظومة الدفاعية.

وكان وجود أمان الله مميش ضمن العناصر الواعدة التي ستكون تحت دائرة الضوء في الحدث المرتقب والتاريخي بحكم التعديل الحاصل في نظام البطولة والتي ستجمع «صفوة» الفرق في العالم تتويجا لما قدّمه في الموسم الفارط الذي عانق خلاله الروعة والتميّز بلعبه دورا كبيرا في بلوغ «المونديال» بعد أن وصل الترجي الى الدور النهائي لكأس رابطة الأبطال بفضل أرقام حارسه اللافتة وتحطيمه أرقاما قياسية في سن العشرين جعلته ينال الإشادة والإعجاب كما أحرز لقبه الأول على الصعيد المحلي ليُجبر معوّضه معز بن شريفية على الخروج من الباب الصغير بحكم أن فرصه في العودة إلى الواجهة أصبحت منعدمة.

الثانية ثابتة؟

تزامن تنويه «الفيفا» بالحارس الصاعد بقوة في سماء الكرة التونسية مع دعوته الثانية لتعزيز صفوف المنتخب الوطني والأولى بقيادة المدرب فوزي البنزرتي الذي قد يُحدث مفاجأة من العيار الثقيل بالمراهنة على أمان الله مميش ليخوض بالتالي مباراته الدولية الأولى ويفتك مكان معوّضه في الترجي البشير بن سعيد الذي قد يدفع بدوره ثمن خياره الرياضي بخسارة مركزه الأساسي بعد أن حسم سابقا المنافسة بفضل مستواه الثابت مع فريقه السابق الاتحاد المنستيري و»النسور» ليكون من أفضل الحراس في السنوات الأخيرة.

ورغم أن خوض جولة وحيدة في البطولة الوطنية يجعل قرار التخلي عن البشير بن سعيد غير منطقي بما أنه كان في مستوى الانتظارات بقميص المنتخب الوطني رغم المنافسة الكبيرة من أيمن دحمان، فإن أمان الله مميش سينتظر الفرصة على أحر من الجمر لقلب الطاولة على الجميع ومواصلة الصعود الصاروخي الذي سيفتح أمامه أبوابا جديدة في موسم التأكيد طالما أن اعتلاء سلم المجد يتطلب بذل مجهودات إضافية ومواصلة النجاحات سواء مع الترجي الذي ينتظره موسم استثنائي أو المنتخب الوطني في صورة نيل الفرصة والتي يبدو أنها لن تتأخر كثيرا، ولم تكن ذكريات مميش مع منتخبات الشبان مميزة حيث لم يكن ضمن الخيارات الأساسية مع جيل 2003 الذي بلغ المربع الذهبي لكأس افريقيا كما غاب عن «مونديال» الأرجنتين لكن ذلك كان نقطة فارقة في مسيرته باعتبار أن الغياب عن الحدث العالمي مكنه من نيل الفرصة مع الترجي ليلفت الانتباه سريعا ويقترب من تحقيق حلم كبير ليس بمقدور أي حارس في سنّه أن يصله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

في مواجهة ديكاداها: الاستقرار سلاح كاردوزو

لن يجري المدرب ميغيل كاردوزو تغييرات على التشكيلة الأساسية مقارنة بالتي واجهت اتحاد تطاوين…