السيسي واردوغان : لا عداوات دائمة و لا صداقات دائمة..!
في زيارة هي الأولى من نوعها بعد قطيعة دامت لسنوات زار أمس الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تركيا وكان الرئيس التركي في استقباله.
وأعّدت للرئيس السيسي مراسم استقبال كبيرة في حين شهد اللقاء امضاء نحو 20 اتفاقية ثنائية بين البلدين اللذين كانا قبل نحو عامين لا يقيمان علاقات دبلوماسية.
وفي كلمتهما بالمناسبة كان حرص الرجلين على التأكيد على ان خلاف الماضي أصبح من الماضي وأن أعينهما اليوم تتجه صوب المستقبل.
يزور السيسي تركيا وهو الذي يواجه بلده العديد من الازمات الحارقة جزء منها وجد نفسه غارقا فيه بسبب لعنة الجغرافيا ولعل الصراع الفلسطيني الصهيوني الذي يشهد تصعيدا غير مسبوق منذ نحو عام مع تواصل الحرب على غزة ابرز عناوينه علاوة على الحرب في السودان التي فرضت عليه استقبال مئات الاف المهاجرين والازمة في الصومال والخلاف مع اثيوبيا والصراع الليبي الليبي على الجهة الأخرى.
اما اردوغان فهو اليوم يشعر بعزلة دولية بعد أن سُحب منه دور الوسيط الذي طالما لعبه في السنوات الأخيرة وجعل منه ومن بلده رقما صعبا لا يمكن تجاوزه في المنطقة لكنه اليوم وبسبب الحرب في غزة خصوصا صار محشورا في الزاوية.
يبحث اردوغان الذي لا يخفى على احد أنه قام باستدارة مفاجئة منذ أن انقلب على حلفائه من جماعة الاخوان المسلمين نحو حليف جديد وقوي يعيد له التحالف معه شيئا من سلطته التي سرقتها الحرب على غزة اما السيسي فانه يدرك جيدا ان كل صوت يكسبه في مثل هذه الظروف ومع تسارع التطورات الإقليمية هو نقطة تحسب له.
لا صداقات دائمة ولا عداوات دائمة في عالم السياسة.. مرة أخرى تثبت صحة هذه القاعدة التي يبدو ان كلا من السيسي واردوغان قرر الاستناد اليها لفتح صفحة جديدة في تاريخ العلاقات بين دولتين لهما مكانتهما في المنطقة ولا يخفى تنافسهما على لعب أدوار أهم بها.
مع الأحداث : بعد قرار المحكمة الجنائية الدولية المنظومة القانونية العالمية أمام اختبار جديد
في سابقة هي الأولى من نوعها أصدرت المحكمة الجنائية قبل ساعات قرارا تاريخا نعم هكذا سيوصف ب…