2024-09-05

البنزرتي يسدد الكرة الأولى في تجربته الرابعة مع المنتخب : معارضة قوية لن تصمت إلا بانتصار

تنطلق اليوم التجربة الرابعة للمدرب الوطني، فوزي البنزرتي، في قيادة المنتخب الوطني، بعد أن قاده خلال السنوات الماضية في ثلاث مناسبات بحصاد مختلف، ذلك أن البنزرتي لم يخسر أي لقاء رسمي خلال التجارب السابقة حيث كان حصاده خلال ثماني مقابلات، ثلاثة انتصارات وأربعة تعادلات وخسارة في لقاء ودي، ورغم النتائج التي يمكن اعتبارها إيجابية، فإن البنزرتي فشل في الهدف الرئيسي، ففي عام 1994 فشل في قيادة المنتخب للانتصار على الكونغو وهو الحل الوحيد الذي كان سيضمن للمنتخب التأهل إلى الدور الثاني، وفي عام 2010 تعادل في ثلاث مقابلات في نهائيات كأس إفريقيا ولكنه لم يقدر على التأهل إلى الدور الثاني، وفي عام 2018، حقق 3 انتصارات ولكنه أقيل قبل أن يضمن التأهل رسمياً وهي بلا شك أغرب نهاية في تجارب فوزي البنزرتي في عالم التدريب وكانت صادمة بالنسبة إليه، بما أنه تخلى عن تدريب الوداد المغربي في سبيل التمتع بفرصة كاملة مع المنتخب الوطني ولكنّه لم ينه التجربة ورحل بعد ثلاث مباريات فقط حصد خلالها العلامة الكاملة، وابتسم له الحظ مجدداً بما أنه يعود للمنتخب بعد قرابة 6 أعوام، ويمكنه خلال عام واحد أن يحقق كل ما يطمح إليه أي مدرب وطني، حيث سيشارك المنتخب في كأس العرب 2025 وكذلك كأس إفريقيا 2025 إضافة إلى كأس العالم 2026، والفرصة تعتبر تاريخية بالنسبة إلى المدرب الوطني من أجل تعويض كل الإخفاق الذي رافقه في مسيرته.

وضع صعب

قياسا بالمحطات السابقة، فإن البنزرتي يقود المنتخب الوطني وهو في موقف ضعف، باعتبار أن وجوده في قيادة المنتخب يعتبر مفاجئا نسبيا حيث كان يقود النادي الإفريقي عندما تم الإعلان عن تكليفه بالمهمة، ولم تكن نتائج فريقه مميزة في تلك الفترة إضافة إلى نتائجه التي سبقت قيادة النادي الإفريقي وتراجعت أسهمه نسبيا رغم تتويجه ببطولة تونس في موسم 2022ـ2023، ولكن ذلك لم يكن مقنعاً ليضمن له تدريب المنتخب، خاصة وأن مرحلة البنزرتي انطلقت بأزمات مختلفة وخاصة منها إشكال اختيار المساعد الأول بتراجع عماد بن يونس ثم ماهر الكنزاري عن قبول المهمة ورفض حمادي الدوّ ومحمد الكوكي العمل إلى جانبه ثم رفض البنزرتي تكليف مهدي النفطي بالمهمة وبالتالي انقلبت المعطيات بشكل كبير للغاية، وهو ما أضعف موقف البنزرتي، الذي واجه انتقادات قوية مع أول قائمة يكشف عنها.

وانطلاقاً من مقابلة اليوم، فإن البنزرتي سيكون في موقف صعب وهو مطالب بأن يُثبت بعد كل هذه السنوات والنجاحات في عالم التدريب، أنه الأفضل والأحق بتدريب «نسور قرطاج»، وهو أمر لا يبدو سهلا بلا شك باعتبار أن الظروف لم تكن مساعدة له في الفترة الماضية، وهناك عديد المعطيات التي تتداخل في إعداد المنتخب، ولكن شيخ المدربين بفضل الخبرة التي كونها وراكمها في عام التدريب سيكون مجبرا على إيجاد الحلول وهو متعود بالضغط القوي وقادر على حسن إدارة المقابلة والوصول بالمنتخب إلى برّ الأمان، ذلك أن المقابلة الأولى ضد مدغشقر هي الأهم والأصعب بلا شك ومن خلالها قد يسدد البنزرتي أول كرة في مرمى منتقديه ومعارضي تكليفه بالمهمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

اليوم الـ344 من العدوان على غزة: قصف صهيوني على القطاع و64 شهيدا في 48 ساعة

الصحافة اليوم (وكالات الانباء) واصل جيش الاحتلال الصهيوني قصفه الصاروخي والمدفعي في عديد ا…