2024-09-04

إثر نزول كميات هامة من الأمطار : استبشار للفلاحين.. وتوقعات بتسجيل موسم زراعي واعد

شهدت مختلف ولايات الجمهورية منذ مطلع الأسبوع الجاري نزول كميات هامة من الأمطار استبشر لها الفلاحون بعد أشهر من الجفاف والعطش ، كما ثمن المختصون في الشأن الفلاحي هذه الأمطار التي كانت بنسق غزير في عديد الولايات ، سيما وأنها تزامنت مع انطلاق موسم الزراعات الكبرى.عضو المجلس المركزي بالاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري أنيس الخرباش أشار لـ«الصحافة اليوم» الى ان نزول الأمطار في هذا التوقيت بالذات يعتبر طالع خير على الموسم الفلاحي الحالي خاصة وأن الأرض في حاجة ماسة الى الماء .

وأضاف الخرباش أن 70 % من مناطق الجمهورية عرفت نزول الغيث النافع وكانت بكميات جد هامة بولايات الانتاج على غرار ولايات الشمال الغربي والوسط ، حيث يستعد الفلاحون بهذه المناطق للموسم الزراعي الجديد من خلال تهيئة أراضيهم وحرثها واستعمال مادتي «سوبر 45» و«الدأب»، داعيا سلطة الاشراف الى ضرورة توفير الكميات اللازمة من هذه الأسمدة لفائدة الفلاحين في وقتها المحدد.

تأثير ايجابي على الغراسات ومحدود على السدود

وقد كان لهذه الأمطار أو ما يعرف في الموروث الشعبي «بغسالة النوادر» تأثير ايجابي على أشجار الزيتون والأشجار المثمرة حسب محدثنا مبينا أن نزول الأمطار في هذه الفترة مفيد جدا لأشجار الزيتون باعتبارها في طور التحضير للموسم المقبل ، كما أنها ممتازة لثمار الزيتون بعد أن أتعبتها درجات الحرارة المرتفعة ، مؤكدا أن الموسم سيكون في مستوى الموسم الماضي حيث من المتوقع تجميع قرابة 200 ألف طن لافتا الى أنه في حال تواصل نزول الأمطار خلال الشهر الحالي فان موسم الزيتون المقبل سيكون واعدا وقياسيا وفق تعبيره. في المقابل فان هذه الأمطار لم يكن لها الوقع الايجابي على ايرادات السدود حيث كشف عضو المجلس المركزي بالمنظمة الفلاحية أن المياه التي دخلت السدود عقب الأمطار الأخيرة لا تتعدى 2 مليون متر مكعب وهو معدل استهلاك بلادنا لمدة يومين فقط، محذرا من أن الوضعية المائية مازالت حرجة على مستوى مياه الشرب ومياه الري، لكن في المقابل فان هذه الأمطار جيدة بالنسبة للمائدة المائية حيث تساهم في تغذيتها.

وتزامنا مع النشرات التحذيرية التي أصدرها المعهد الوطني للرصد الجوي بخصوص التقلبات المناخية ، دعت الادارة العامة للحرس الوطني مستعملي الطريق الى توخي الحذر أثناء السياقة وأخذ الاحتياطات اللازمة لضمان سلامة الجميع.

من جهتها أوصت الحماية المدنية عموم المواطنين بضرورة اتباع الاجراءات الحمائية على غرار الابتعاد على ضفاف الأودية والأماكن التي يمكن أن تشكل سيولا، والامتناع عن عبور الأودية مهما كانت الظروف حيث يمكن أن تتسبب في حوادث خطيرة، كذلك تجنب لمس الأعمدة الكهربائية أثناء نزول الأمطار لتجنب خطر الصعق الكهربائي. كما حذرت الحماية المدنية من ركن السيارات تحت الأشجار خلال فترة هبوب الرياح القوية والعواصف الرعدية حيث قد تتسبب الريح في سقوط الأغصان أو حتى اقتلاع الأشجار بالكامل مما يشكل خطرا كبيرا على وسائل النقل ما يؤدي الى أضرار مادية جسيمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

التلوث في تونس يهدد حياة التونسيين : شهادات المواطنين تعكس معاناتهم اليومية…ودعوة الى وضع استراتيجية تكرّس ثقافة بيئية حقيقية

أكداس من القمامة مبعثرة هنا وهناك ، روائح كريهة تعم الأجواء وجحافل من الذباب والناموس التي…