2024-09-04

في انتظار تأهيل المنتدبين : اليوم اختبار ودي «حاسم».. والدّو في مأمن من النقد

خلّفت الهزيمة ضد الأولمبي الباجي في أولى مباريات بطولة الموسم الجديد حالة من الاستياء والتخوف الشديد لدى المحيطين بالنجم الساحلي ومحبيه، خاصة وأن هذه الخسارة التي حصلت ضد فريق عاش بدوره على وقع تقلبات عديدة خلال فترة التحضيرات الصيفية، لكنه رغم ذلك كان أفضل من منافسه وعرّى عيوبه ومشاكله التي مازالت مستمرة منذ الموسم الماضي، وفي هذا السياق يمكن التأكيد بأن عددا من اللاعبين الذين كانوا يأملون البقاء لفترة أطول مع الفريق قد تكون المباراة الأخيرة بمثابة الإعلان المبدئي عن خروجهم من الحسابات، خاصة وأن مستواهم كان دون المأمول بل هو مخيب كثيرا للآمال، وبلا شك فإن حصول الهزيمة في مفتتح الموسم الحالي قد يكون مفيدا للغاية بما أنه سيمنح الإطار الفني الوقت الكافي لتحديد النقائص والعمل على تفادي نقاط الضعف ووضع ركائز فريق «متجدد» بعناصر أخرى قادرة على تحقيق الأهداف والاستجابة إلى التطلعات.

ومن هذا المنطلق يمكن القول إن المباراة الودية التي وقعت برمجتها اليوم ضد كوكب عقارب تبدو بمثابة الاختبار الحاسم لعدد من اللاعبين من أجل البرهنة على قدرتهم على تقديم الإضافة مستقبلا وتفادي شبح الخروج النهائي من الحسابات، والثابت في هذا الإطار أن بعض القرارات بشأن عدد من العناصر التي شاركت في المباراة الأخيرة قد اتخذت  فعلا، إذ من الوارد أن يتم تسريح البعض منهم سواء عن طريق الإعارة أو التفريط النهائي خاصة وأن مستواهم الحالي لا يضمن لهم مساعدة النجم على تحسين واقعه وتحقيق النتائج المرجوة.

في المقابل فإن اختبار اليوم يمكن أن يساعد الإطار الفني على معاينة عدد من العناصر الشابة التي لم يتسن لها التمتع سابقا بفرصتها من أجل إثبات جدارتها باللعب مع الفريق الأول، لذلك يمكن التأكيد على هذا الاختبار رغم طابعه الودي ورغم أنه سيكون ضد فريق ينتمي إلى الأقسام السفلى إلا أنه يكتسي أهمية كبرى، ويمكن أن يكون بداية مرحلة مختلفة من التحضيرات، بما أن مواجهة الأولمبي الباجي أكدت بما لا يدع أي مجال للشك أن استمرار بقاء عدد من العناصر التي ظهرت مع الفريق منذ الموسم الماضي لن يفيد الفريق كثيرا.

مؤشرات أولية

في سياق متصل، ورغم أن إدارة النادي لم تتخذ بعد أي قرار نهائي بشأن قائمة اللاعبين المحتمل التفويت فيهم، إلا أن هناك بعض المؤشرات التي توحي بوجود ما لا يقل عن خمسة لاعبين قد يتم إنهاء علاقتهم مع النجم بسبب «محدودية إمكاناتهم» وعدم اقتناع الإطار الفني بقدرتهم على تحقيق الإضافة، وهذه القائمة تضم على سبيل المثال لاعبي الوسط آدم الورتاني وأمين الجبالي وكذلك المهاجم محمد الهادي جرتيلة فضلا عن المدافع غفران النوالي الذي بات محل انتقاد كبير من قبل أغلب جماهير النادي.

القصة مستمرة مع الدّو

بالتوازي مع ذلك توجد قناعة سائدة حاليا لدى القائمين على النجم الساحلي أن المدرب حمادي الدّو لا يتحمل كثيرا مسؤولية البداية المتعثرة في البطولة، خاصة وأنه تعامل مع الرصيد البشري المتوفر لديه والذي كان منقوصا من المنتدبين الجدد، والدّو لم يخالف التوقعات كثيرا بما أنه حاول إيجاد أفضل توليفة ممكنة في ضوء التمارين والمباريات الودية الأخيرة السابقة، لكن ما هو مؤكد أن الرصيد البشري الذي يضم لاعبين فشلوا الموسم الماضي في تقديم مستوى جيد ينفي المسؤولية عن الإطار الفني وبالتالي فإن الدّو يبدو بعيدا عن الانتقادات في انتظار اكتمال الرصيد البشري بعد التأكد من رفع عقوبة المنع من الانتدابات،  وهو أمر وارد حصوله خلال الأيام القليلة المقبلة خاصة وأن النجم قام منذ فترة بسداد كل الديون المتعلقة بمستحقات عدد من لاعبيه السابقين وآخرهم الجزائري الحسين بن عيادة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

ما الجديد في تشكيلة الملعب التونسي؟ انداو والسعفي مرشحان للظهور منذ البداية

سيعمل الإطار الفني للملعب التونسي بقيادة المدرب ماهر الكنزاري على إيجاد أفضل تشكيلة ممكنة …