بداية مثالية في البطولة : الـدربالي يكـسب النقاط.. وكونـاتي يقنع

أمّن الترجي بداية مثالية في مستهل حملة الدفاع عن لقبه الذي رفعه في المواجهة الافتتاحية للموسم الجديد وانتهت بالتفوق بثلاثية نظيفة على اتحاد تطاوين الذي كان لقمة سائغة حيث كادت الحصيلة تكون أكبر لولا الكمّ الهائل من الفرص الضائعة وكذلك التألق اللافت لحارس الضيوف حسام العربي الذي أنقذ مرماه من أهداف محقّقة وأكد تواصل صعوبات فريق باب سويقة على مستوى إنهاء الهجمة وهي النقطة السلبية الوحيدة التي رافقت الجولة الأولى، وخاضت العناصر الاحتياطية يوم الأحد مباراة ودية ضد جمعية كفرين انتهت بالتعادل وكانت فرصة لإيجاد النسق ولفت أنظار الإطار الفني.

وكانت مباراة اتحاد تطاوين امتدادا لنهاية الموسم الفارط بحكم أن التغييرات لم تكن كبيرة ومسّت أساسا الخط الأمامي بإقحام النجم الجزائري يوسف البلايلي ويوسف العبدلي في حين ظهر بقية المنتدبين أثناء اللعب حيث عوّل المدرب ميغيل كاردوزو في الشوط الثاني تباعا على لاري العزوني وأيمن بن محمد والياس موكوانا وعبد الرحمان كوناتي ما يؤكد أنه لن يقطع كليّا مع المرحلة الماضية بل سيحاول البناء على مكتسباتها وضخّ دماء جديدة بمواصلة إدخال المنتدبين تدريجيا في حساباته.

الدربالي يكسب الرهان

سار الاطار الفني في نفس التمشي الذي اعتمده في المباريات الودية في ما يخصّ تركيبة وسط الميدان حيث دفع بمحمد وائل الدربالي رفقة روجي أهولو وحسام تقا ليخطف لاعب منتخب الأواسط سابقا الأضواء ويكسب الرهان رغم أنه لا يمكن إعطاء حكم قطعي على الجاهزية الفردية أو الجماعية بحكم أن اللقاء الافتتاحي كان في اتجاه واحد، وأضفى الدربالي الحيوية المطلوبة من الناحية الهجومية وكان وراء عديد الكرات الثمينة مسهما في انتعاشة الجهة اليسرى التي ضمّت يوسف البلايلي ومحمد أمين بن حميدة صاحبا الهدفين الأول والثاني.

ورفع الدربالي أسهمه كثيرا ليكسب نقاطا إضافية في سباق التنافس على مقعد أساسي في ظل المنافسة الكبيرة والتي دفعت كاردوزو الى تغيير تركيبة الوسط في الشوط الثاني لمنح العناصر البديلة هامشا من الوقت والتعرّف على جاهزيتها، ومن النقاط التي تحسب للمدرب البرتغالي ثقته في الدربالي الذي مرّ بجانب الحدث في موسمه الأول لتتاح له فرصة جديدة لتأكيد سعة قدراته ولعب دور رئيسي في الفريق مع خروج غيلان الشعلالي كما أن التوجهات التكتيكية ترجّح كفّته لتحسين معدلات مشاركاته والتواجد ضمن النواة الأساسية للأحمر والأصفر الذي تعتبر الأماكن فيه غالية.

بداية مشجعة

لم يتأخر ظهور آخر المنتدبين الأجانب في «الميركاتو» الصيفي عبد الرحمان كوناتي كثيرا إذ كان حاضرا في الفترة الثانية وأنعش كثيرا الخط الأمامي كما اقترب من تسجيل أولى أهدافه مع فريقه الجديد مبرزا سعة قدراته الفنية ليكون حلا مهما في عملية التنشيط الهجومي التي ستحدّد فاعليتها مدى قدرة الترجي على كسب الرهانات المتعدّدة في الموسم الذي انطلق يوم السبت الماضي، وقلب كوناتي الطاولة على الثنائي كيبا سو وأوناشي أغبيلو بوجوده في القائمة وهو ما يؤكد نيله الثقة من المدرب كاردوزو والذي حافظ على نفس الرسم التكتيكي مع إجراء تعديلات تهمّ تمركز لاعبي الرواق، وبيّن كوناتي أنه قادر على إعادة توزيع الأوراق في ما يخصّ الأجانب رغم صغر سنه ذلك أن مستواه من الناحية الهجومية يؤهله لحمل الرهان مستقبلا.

وعكس الموسم الفارط الذي كانت خلاله التغييرات محدودة في وسط الميدان حيث أرسى الاطار الفني الاستقرار بتثبيت الثلاثي روجي أهولو وغيلان الشعلالي وحسام تقا، فإن التنافس سيكون على أشده من أجل تأمين مكان ضمن الأساسيين مع تقارب جاهزية اللاعبين واختلاف خصوصياتهم الفنية وبالتالي لن يكون الحسم سهلا رغم أن الكمّ الكبير من المباريات التي سيخوضها الترجي محليا وقاريا سيجبر كاردوزو على إدخال تغييرات دورية صلب التركيبة الأساسية وستشمل خط الوسط الذي سيضطلع بدور محوري وستكون فاعليته من الناحية الهجومية وصلابته في الجانب الدفاعي محدّدة لنجاح مخططات الاطار الفني.