السنة الجامعية انطلقت أمس في بعض المؤسسات : السكن والنقل من الإشكاليات التي تحول دون التحاق بعض الطلبة في الآجال..؟

استقبلت امس بعض المؤسسات الجامعية طلابها معلنة انطلاق السنة الجامعية 2024/ 2025 على غرار المعاهد التحضيرية للدراسات الهندسية ومدارس ومعاهد التكوين الهندسي والمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية والتعمير بتونس وكليات الطب وطب الاسنان والصيدلة والمدارس الوطنية للطب البيطري بسيدي ثابت والمعاهد العليا للدراسات التكنولوجية.

وتكون العودة الجامعية بالنسبة لبقية المؤسسات يوم 12 سبتمبرالمقبل ، حسب ما اكدته الوزارة في رزنامة السنة الجامعية الجديدة وفترات توقف الدروس التي وجهتها الى مؤسسات التعليم العالي العمومي والخاص.

وأوضحت الوزارة ان السنة الجامعية تشتمل على 28 أسبوعا من الدروس على الأقل دون اعتبار العطل والامتحانات باستثناء التكوين الذي يخضع لنصوص قانونية خاصة.

السنة الجامعية الجديدة تستعد لها كل العائلات بالممكن والمتاح وينتظرها بفارغ الصبر الطلبة الجدد في رغبة ملحة لاكتشاف فضاء جديد والانطلاق في مرحلة جديدة في حياتهم، سنة جامعية تنطلق كالمعتاد وأكد العديد من المتدخلين في منظومة التعليم العالي انه تم اتخاذ كل التدابير والاجراءات الضرورية لتوفير مناخ ملائم للتعلم واعتبر البعض منهم أن الإشكاليات المطروحة هي تلك المعهودة سنويا والمتعلقة بالنقل والسكن وإجراءات الحصول على المنحة الجامعية.

اما في مايخص النقل فهو يمثل معضلة حقيقية تجابه الطلبة سنويا خاصّة وأن ما يعرف عن المؤسسات الجامعية توافد الطلبة من كل الجهات ومن كل الولايات وبعضهم يجد صعوبة كبيرة في التنقل ناهيك عن اعتماد بعض الطلبة على أكثر من وسيلة نقل في حين ان الواقع الرّاهن يشي بان اشكاليات النقل مازالت مطروحة رغم العمل على تذليلها من ذلك الاكتظاظ ونقص الاسطول خاصة بالنسبة للطالب الذي يستعمل أكثر من وسيلة نقل ولا يكتفي باسطول النقل الموجه للطّلبة.

اما في مايخص السكن الجامعي فرحلة الطلبة في البحث عن سكن مازالت متواصلة وبعضهم لم يلتحق بجامعته لتعذر حصوله على سكن وهو العنصر الأساسي في تمكنه من الاستقرار والانطلاق في رحلة الدراسة والانضباط لحصص التعلم. واختيار السكن يستجيب لعدة مقاييس وعوامل ترتكز أساسا على القرب من المؤسسة الجامعية زائد تماشيها والإمكانيات المادية للطرف المعني بالأمر وان لا تكون الأسعار خيالية منفّرة ناهيك عن عنصر البحث عن بعض الطلبة للمشاركة في السكن كلها عوامل تجعل البحث عن السكن من الاشكاليات المطروحة لدى شق كبير من الطلبة تحول دون عودتهم في الآجال المحددة للدراسة ناهيك عن عوامل أخرى كالظرف الاجتماعي للعائلة التي تسعى جاهدة وبامكنيات محدودة لتوفير معاليم السكن والنقل والترسيم زائد مصاريف اللباس ولوازم الدراسة وغيرها من المطالب الضرورية الأخرى التي لايمكن باي شكل من الأشكال الاستغناء عنها أو اسقاطها من دائرة الاهتمام.

اما عن شق كبير من الطلبة فمازال يستكمل وثائقه في ديوان الخدمات الجامعية المعنية من مطالب سكن أو منحة ….فرحلة التحضيرات للسنة الجامعية الجديدة تصحبها حزمة من التحضيرات بالنسبة للطلبة ويوفق شق في الإستعداد في الاجال المضبوطة ويخفق البعض في الالتحاق في الآجال للأسباب التي تم التطرق إليها…