2024-09-01

ميدالية ذهبية جديدة في رصيدها: التليلي تعــــانـق الإبـداع وتكتـــب اســمـــهـــــا بــأحـــرف ذهـــب

عزيز جباري 2024-09-01

192

نجحت البطلة التونسية روعة التليلي في كتابة إسمها مجددا في صفحات التاريخ بأحرف من ذهب بعد أن أهدت تونس أول ميدالية في الألعاب البارالمبية باريس 2024، ومرة أخرى ترفع التليلي العلم التونسي عاليا في سماء الأراضي الفرنسية بعد تتويجها بالميدالية الذهبية لمنافسات دفع الجلّة. ودخلت روعة التليلي بذلك تاريخ الألعاب البارالمبية من الباب الكبير إذ تمثل النجمة التونسية أحد أبرز الأسماء في هذه الرياضة على مر التاريخ وليس خلال هذه الحقبة الزمنية فقط. وأكدت التليلي أنها نجمة ولدت من رحم المعاناة وقادرة على تشريف الرياضة التونسية في كبرى المحافل الدولية ولو بتوفر ظروف منقوصة للتحضيرات.

وحققت روعة التليلي رمية طولها 10.40متر، كما تحتفظ ممثلة الرياضة التونسية إلى حدود هذه النسخة من الألعاب بالرقم القياسي العالمي والبارالمبي الذي أحرزته في نسخة سابقة ويبلغ 10.55 متر، وهو ما عجزت كل بطلات العالم من ذوات الاحتياجات الخاصة عن كسره على امتداد سنوات طويلة رغم بروز عديد الأسماء التي ساد الاعتقاد أنها قادرة على كسر هيمنة لاعبتنا التونسية التي ما انفكت تؤكد مستواها المحترم وامكاناتها العالية. وتعتبر التليلي واحدة من الأسماء التي ستحفر في تاريخ اللعبة قياسا بالانجازات والتتويجات الكبيرة التي حققتها على امتداد سنوات وسنوات ضمن منافسات الألعاب البارالمبية لتتأكد من جديد قيمة هذه البطلة التي سيطرت على رياضة دفع الجلة بالطول والعرض في جميع البطولات والتظاهرات العالمية على امتداد أكثر من عقد من الزمن.

ودخلت روعة التليلي صاحبة الـ34 عاما تاريخ الرياضة التونسية في الألعاب البارالمبية وكتبت صفحة جديدة عنوانها قصة نجاح ملهمة بطلتها نحتت اسمها بحروف من ذهب بعد أن حققت الميدالية التاسعة في مسيرتها ضمن الألعاب البارالمبية. وتعد الميدالية الذهبية على الأراضي الفرنسية هي السابعة في رصيدها على امتداد هذه السنوات لترسّم نفسها البطلة الأكثر تتويجاً من بين كل الرياضيين في تونس على مر تاريخ الألعاب البارالمبية وهو ما يعكس القيمة المضافة والتشريف الحقيقي للرياضة التونسية التي تقوم بها التليلي منذ سنوات طويلة.

وقبل 16 عاما وبالتحديد خلال نسخة ألعاب بيكين 2008 شهدت ولادة بطلة تونسية اسمها روعة التليلي أكدت منذ تلك الدورة أنها اسم قادم على مهل وسيسطر على المنافسات العالمية لسنوات طويلة وبالفعل حققت ممثلة الرياضة التونسية مبتغاها بعد أن تحصلت على الميداليات الذهبية في النسخ التي تلت دورة بيكين وأكدت منذ سنوات أنها اللاعبة رقم واحد في دفع الجلة ورمي القرص.

وبالإضافة إلى هذا التألق البارالمبي حققت النجمة التونسية روعة التليلي على امتداد سنوات طويلة في مسيرتها 11 ميدالية في بطولات العالم لألعاب القوى، وقد مثلت الميدالية الذهبية التي حققتها في اليوم الثاني من الألعاب دفعا مهما لبقية الأسماء التي تمثل الرياضة التونسية حيث فتحت الشاهية لميدالية أخرى لبقية الرياضيين التونسيين حتى يحصدوا تتويجات جديدة، ويؤكدوا الإنجاز التاريخي الذي حققوه في النسخة الماضية باحتلال المركز الأول عربياً والمرتبة 27 في الجدول النهائي للميداليات.