انتخابات أمريكا: من سيدفع ثمن الانسحاب من أفغانستان؟
3 سنوات مرت على قرار أمريكا الانسحاب من أفغانستان بعد نحو 20 سنة من الحضور أزاحت خلالها الحركة المتشددة ومنحت الافغانيين وخصوصا الافغانيات متنفسا من الحرية.
3 سنوات مرت منذ قررت أمريكا أن حربها على الإرهاب قد انتهت وانه آن لجنودها أن يقفلوا عائدين تاركة البلد تحت امرة حركة زاد تشددها وكانت النساء أولى ضحاياها ومحاولتها في الوقت ذاته أن تقنع العالم بأنها حققت نصرا في ذكرى الاحتفال بـ20 عاما على أحداث الـ11 من سبتمبر 2001.
وقبل أيام وبالتزامن مع احياء الذكرى الثالثة لانسحاب القوات الامريكية من أفغانستان وعودة حركة طالبان لحكمها قامت وزارة العدل بتمرير قانون جديد يسعى إلى ا ترقية مبدإ الفضيلة ومحاربة الرذيلةب في المجتمع الأفغاني.
ومنذ عودتها للحكم انصب اهتمام الحركة على سن القوانين التي كانت النساء من أبرز المتضررات منها ومن بين القوانين التي تمت المصادقة عليها وعددها 35 قانونا جديدا، قانون يرغم النساء الأفغانيات على تغطية وجوههن بواسطة قناع وجسدهن عندما تخرجن من البيت فيما يمنع عليهن الحديث جهرا في الشارع.
اليوم يعود الانسحاب من أفغانستان والسماح بعودة طالبان للحكم إلى واجهة السباق الانتخابي في أميركا وسيكون لهذا القرار الذي ثبت لاحقا أنه كان قرارا متسرعا من الادارة الأميركية كلمته في حصد النقاط من هذا الطرف أو ذاك.
ورغم ان الانسحاب من أفغانستان كان قرارا اتفق عليه الرئيس السابق الجمهوري دونالد ترامب وحدد جدولا زمنيا له الا أن تنفيذه كان في عهد الرئيس الديمقراطي بايدن والذي تؤكد تقارير عديدة أنه لم يستشر عند تنفيذه المقربين منه ولم يستمع لما قالته قيادات جيشه.
يتقاذف اليوم الجمهوريون والديمقراطيون ملف الانسحاب من أفغانستان والذي كان هزيمة حاولت أمريكا تغليفها وتجميلها كي تبدو انتصارا وهميا تاركة وراءها خسارة مادية قدرت على الأقل بنحو 7 مليارات دولار استفادت منها الحركة المتشددة ووحشية مدمرة اكتوى الأفغان والافغانيات بنارها.
يقول ترامب إن هاريس تتحمل مسؤولية ذلك الانسحاب المذل لقوات بلده ذات يوم 31 أوت من أفغانستان بينما تتنصل هذه الأخيرة من المسؤولية مؤكدة أنها لم تكن صاحبة القرار لكن الأكيد أن عائلات الجنود الذين قضوا بتفجير إرهابي استهدف إحدى بوابات مطار كابول في 26 اوت 2021 وغيرهم من ضحايا العمليات الإرهابية التي استهدفت الجيش الأمريكي ستكون لهم كلمتهم في انتخابات نوفمبر القادم.
مع الأحداث : بعد قرار المحكمة الجنائية الدولية المنظومة القانونية العالمية أمام اختبار جديد
في سابقة هي الأولى من نوعها أصدرت المحكمة الجنائية قبل ساعات قرارا تاريخا نعم هكذا سيوصف ب…