2024-08-31

رئيس الغرفة الوطنية للملابس الجاهزة والأحذية يؤكد لـ«الصحافة اليوم» : حركية كبيرة يشهدها موسم الصولد الصيفي قبيل العودة المدرسية

قال رئيس الغرفة الوطنية للملابس الجاهزة والأحذية محسن بن ساسي لـ «الصحافة اليوم» أنه خلافا للأسابيع الأولى من انطلاقه فان موسم التخفضيات الصيفي يشهد خلال الفترة الحالية والتي تسبق العودة المدرسية حركية كبيرة لا سيما بمحلات بيع المستلزمات المدرسية وبعض محلات بيع الملابس والأحذية .

وأرجع بن ساسي عزوف المواطنين عن موسم الصولد في أيامه الأولى بانشغالهم بالاستمتاع بالبحر ، إضافة الى أن العديد من الأسر التونسية ذهبت لقضاء عطلها الصيفية خارج البلاد علاوة على ارتفاع درجات الحرارة التي منعت التونسيين من الخروج للتبضع وفق قوله.

في المقابل ومع بداية العد التنازلي لموعد العودة المدرسية فقد أصبحت المحلات التجارية تعج بالمواطنين على اعتبار وأن الأسعار تتناسب مع مقدرتهم الشرائية حيث تراوحت نسبة التخفيضات ما بين 60 و70 %  وأكد رئيس الغرفة الوطنية للملابس الجاهزة أن موسم التخفيضات بدأ يستعيد بريقه وحركيته معتبرا أن هذا الموسم يعد ناجحا مقارنة بالمواسم الماضية التي كانت كارثية .

وأشار محدثنا الى أن عدد التجار المنخرطين بموسم الصولد بلغ 850 تاجر وأن نقاط البيع قدرت بـ 1550 نقطة بيع بكامل تراب الجمهورية ويأمل ذات المصدر أن يستجيب وزير التجارة الجديد لمطلب الغرفة الأساسي وهو تنقيح القانون عدد 40 لسنة 1998 المتعلق بطرق البيع والاشهار التجاري الذي يتضمن فصولا لا تتعلق بتنظيم تظاهرة موسم التخفيضات «الصولد» ، مبينا أن تنقيح القانون سيساهم في مزيد تنظيم عملية التخفيضات الاضافية واعتماد الشفافية عند اقرارها ، كما تشمل عملية تنقيح الصولد البيوعات بالتخفيض في الثمن التي تشمل أساسا ثلاثة أصناف وهي الصولد وبيوعات التصفية والبيوعات التنموية التجارية.

إشكاليات تواجه موسم الصولد

يعاني موسم التخفيضات طيلة خمس سنوات عدة صعوبات أفقدته بريقه وجعلت منه تظاهرة كلاسيكية ، ولعل أبرز هذه الصعوبات الجانب التشريعي الذي لم يتطور وبقي جامدا والحال أن الجانب الاقتصادي والعادات الاستهلاكية في بلادنا تغيرت بشكل كبير ومتسارع ، ناهيك وأن العديد من التجار مازالوا يعانون من تداعيات أزمة كوفيد ـ19 .

كما أن التجارة الالكترونية والبيع على الخط تطورا بشكل لافت وذلك مع أزمة كوفيد واقرار الحجر الصحي الشامل لعدة أشهر ، وهو ما دفع بالعديد من التونسيين الى الاقبال على اقتناء حاجاتهم من الملابس والأحذية وغيرها من مواقع التجارة الالكترونية . كما أن تراجع المقدرة الشرائية للمواطن خلال السنوات الأخيرة الناتجة عن الارتفاع غير المسبوق للأسعار والضغوط التضخمية ، أدت الى تراجع الاقبال على موسم التخفيضات بل إن الملابس المستعملة أو«الفريب» أصبحت وجهة التونسيين المفضلة حتى في الأعياد والمناسبات .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

لتلبية حاجيات السوق الداخلية : وصول شحنات من السكر والقهوة مطلع الأسبوع المقبل

مازال نسق التزود بمادتي السكر والقهوة بطيئا في الأسواق الداخلية ، حيث يشتكي المستهلك من نق…