النجم الساحلي في أول اختبار للدّو : الأداء والفاعلية في المقام الأول.. وانتظارات كبيرة من المنتدبين

يستهلّ اليوم النجم الساحلي منافساته في بطولة الموسم الجديد الذي يريده الجميع موسما ناجحا وموفقا ويستجيب لتطورات المرحلة الجديدة التي شهدت جملة من التغييرات العديدة شملت الجهاز الإداري والإطار الفني وكذلك الرصيد البشري، وكان رفع عقوبة المنع من الانتدابات الحدث الأبرز الذي ميّز هذه الفترة، بما أن النجم تجاوز شبح المصير الغامض وبات في وضع مثالي يجعله ينطلق في السباق وسط أجواء من التفاؤل والارتياح والرغبة في تحقيق عديد المكاسب، ومما لا شك فيه فإن مباراة الجولة الافتتاحية ستكون هامة للغاية بما أنها يمكن أن توضّح الصورة وتعطي بعض الدلائل بشأن مدى قدرة النجم على الذهاب بعيدا في مسابقة البطولة هذا الموسم، والأكثر من ذلك أنها ستتيح للجميع فرصة تقييم مدى تحسن أداء الفريق بقيادة المدرب حمادي الدّو الذي سيكون معنيا أكثر من غيره بضرورة تحسين أداء النجم ومساعدته على تحقيق النجاح المنشود، خاصة وأنه سيكون قادرا على التعويل على عدد من العناصر التي وقع التعاقد معها في الفترة الأخيرة، وفي هذا السياق يمكن تقديم قراءة أولية بخصوص التغييرات التي يفترض أن تعرفها تشكيلة الفريق بعد الانتدابات الأخيرة..

في الدفاع: دقدوق مرشح.. وهنيد في الانتظار

من الوارد بشدة أن تشهد تركيبة الدفاع عددا من التغييرات خاصة بعد رحيل حمزة الجلاصي على وجه الخصوص، وفي هذا الإطار لا يستبعد أن يراهن حمادي الدّو خلال بداية الموسم الحالي على حسام دقدوق ليكون ضمن التشكيلة الأساسية خاصة وأن مستواه خلال الفترة الأخيرة من التحضيرات كان مشجعا، وعلى هذا الأساس ينطلق هذا اللاعب بحظوظ وافرة ليكون ضمن حسابات الإطار الفني، وفي المقابل تبدو فرضية الإبقاء على نسيم هنيد خارج التشكيلة الأساسية واردة بما أن هذا اللاعب مازال بحاجة إلى مزيد الوقت من أجل استعادة كافة مؤهلاته من الناحية البدنية، وهو ما يمكن أن يساعد صلاح الدين الغدامسي على أن يكون أساسيا في مباراة جولة الافتتاح خاصة بعد بروزه خلال الاختبارات الودية الأخيرة، وبالتوازي ينطلق كل من الحارس علي الجمل والظهير الأيمن حسام بن علي اللذين وقع توجيه الدعوة لهما لتعزيز صفوف المنتخب الوطني، فضلا عن غفران النوالي بحظوظ وافرة للظهور خلال اللقاء الرسمي الأول للنجم هذا الموسم.

في الوسط: كل الخيارات متاحة..

بخصوص تركيبة وسط الميدان، فإن الإطار الفني لديه عديد الخيارات خاصة بعد استقدام بعض العناصر الجديدة، لكن في ضوء الاختبارات الودية السابقة وكذلك التمارين الأخيرة، فإن ثنائيا من أبناء النادي يبدو من بين المرشحين الجديين للمشاركة في هذا اللقاء ونعني بذلك كل من مخلص شوشان وعزيز الجبالي خاصة بعد تألقهما في الودية الأخيرة ضد الترجي الجرجيسي، لكن رغم ذلك تظل فرضية اختيار لاعبين آخرين لتشكيل ثنائي الارتكاز تبقى واردة، وبالتوازي مع ذلك يمكن التأكيد على أن فادي بن شوق الذي برز في الفترة الأخيرة وقدّم مؤشرات واعدة يبدو من بين العناصر المرشحة بقوة للعب اليوم وبالتالي تولي مهمة التنشيط الهجومي في ظل استمرار غياب أسامة عبيد الذي مازال بحاجة إلى بعض الوقت ليستأنف التمارين الجماعية.

في الهجوم: الشيحي مرشح للظهور

بالنسبة إلى خط الهجوم، فإن كل الاحتمالات تبدو واردة خاصة وأن الإطار الفني مازال بصدد البحث عن أفضل توليفة ممكنة من أجل تجاوز صعوبات الموسم الماضي الذي كان خلاله الخط الأمامي الحلقة الأضعف في تركيبة الفريق، وتبعا ذلك لا يمكن استبعاد فرضية إقحام بعض العناصر الجديدة على غرار وسيم الشيحي الذي  قدّم مستوى مرضيا خلال التحضيرات الأخيرة، وهو ما ينطبق أيضا على أمين طريطر الذي برز في الودية الأخيرة، في المقابل تبقى فرضية التعويل على راقي العواني مرتبطة بتحسن وضعه الصحي خاصة وأنه تعرض لإصابة في مواجهة الترجي الجرجيسي، وبالتوازي مع ذلك يبقى كل من صالح البرهومي والهادي جرتيلة من بين المعنيين بالظهور في أولى مباريات البطولة هذا الموسم ضد الأولمبي الباجي.