تعافى من اصابة خفيفة : البلايلي جاهز لخطف النجومية سريعا

باتت جميع العناصر جاهزة لاستهلال الموسم الجديد حيث يلاقي الترجي الرياضي اتحاد تطاوين في موعد سيتعامل معه المدرب ميغيل كاردوزو بجدية كبيرة رغم الفوارق الكبيرة بين الطرفين بتعويله على التركيبة المثالية التي قادت الترجي الى حصد اللقب في الموسم الفارط والمطعّمة بانتدابين على أقل تقدير وأبرزهما الجناح الجزائري يوسف البلايلي العائد الى البطولة الوطنية بعد خمس سنوات والذي كان حاضرا في آخر تتويج قاري لفريق باب سويقة وهو الهدف الأبرز لارتدائه من جديد الأحمر والأصفر.

وعلى غرار مواطنه محمد أمين توغاي، عانى يوسف البلايلي من اصابة خفيفة أجبرته على التدرب على انفراد يومي الثلاثاء والأربعاء قبل أن يلتحق بالمجموعة أول أمس ليكون جاهزا للموعد الافتتاحي حيث سيكون من الأوراق الرابحة في المنظومة الهجومية صحبة البرازيلي يان ساس باعتبار أن الاطار الفني لا ينوي تغيير الرسم التكتيكي 4-3-3، وستضوي شمس النجم الجزائري من جديد في ملاعبنا بعد أن كانت له صولات وجولات في تجربتيه السابقتين مع الفريق الذي راهن عليه مجددا في واحدة من أهم صفقات «الميركاتو».

وسيكون وجود البلايلي مهما لتحسين المعدلات التهديفية التي كانت ضعيفة في الموسم الفارط حيث يمتاز لاعب «الخضر» الذي لم يكن ضمن قائمة المدعوين للتربص القادم بنجاعة فائقة جعلته يحتل صدارة الهدافين في بطولة بلاده في الموسم الفارط برصيد 14 هدفا مع 12 تمريرة حاسمة رغم مشاركته في 21 مباراة من مجموع 30 ليساهم في عودة مولدية الجزائر الى منصات التتويج، وسيخفّف قدوم البلايلي العبىء على البرازيلي يان ساس الذي صنع الفارق باستمرار وكان مستواه فارقا في نتائج الترجي الذي ضمن خدمات جناحين طائرين قادرين على نقله الى واقع جديد.

الدوليون ثابتون

ستعرف فترة التوقف الدولي القادم حضور 7 لاعبين مع منتخبات بلدانهم حيث ضمت قائمة «نسور قرطاج» الرباعي أمان الله مميش وبشير بن سعيد ورائد بوشنيبة وياسين مرياح وحافظ كل من أمين توغاي وروجي أهولو والياس موكوانا على مقاعدهم مع الجزائر والطوغو وجنوب افريقيا، ولعل المفارقة تكمن في أن فرص القادمين حديثا بن سعيد وموكوانا ضئيلة في الظهور منذ البداية عكس العناصر الدولية التي تواصل المسيرة مع الترجي الذي يبقى خزانا مهما للمنتخبات الوطنية، وسيعمل اللاعبون الدوليون على استغلال خوض الجولة الأولى قبل التوقف الدولي من أجل تجهيز أنفسهم لتصفيات «الكان» والدفاع عن حظوظهم في المراهنة على مكان أساسي.

فرصة لا تعوّض

يتجه المدرب ميغيل كاردوزو الى منح الثقة لمتوسط الميدان محمد وائل الدربالي أساسيا حيث نفض عنه الغبار في فترة التحضيرات ليكون أمام فرصة لا تعوّض لدخول الحسابات رسميا وحسم المنافسة مع الأسماء البارزة الموجودة في الوسط ومن ضمنها القادم الجديد لاري العزوني الذي مازال معنيا بالمشاركة منذ البداية ولو أن حظوظه ليست كبيرة، وبات الدربالي مطالبا ببذل مجهودات مضاعفة لتقديم الإضافة وإظهار قدراته الحقيقية التي جعلته واحدا من أبرز اللاعبين الصاعدين قبل أن يتوه في الزحام في عامه الأول الذي كان ظهوره خلاله متواترا وغير منتظم وخصوصا منذ خروج المدرب طارق ثابت.

وفي مروره الثاني مع الترجي، لا يبدو هامش الخيارات كبيرا أمام المهاجم يوسف العبدلي الذي حكمت اصابة رودريغو رودريغاز بظهوره أساسيا في مقدمة الخط الأمامي ليكون بدوره أمام امتحان كبير إذ ستكون النجاعة ضرورية للتخلص سريعا من الضغوطات وتأكيد أن قرار عودته كان صائبا ذلك أن النجاعة وحدها ستحدّد مدى قدرة العبدلي على منافسة الهداف البرازيلي الذي سيعود بعد شهر.