رحلة إعادة اكتشاف المواهب “المهجورة” تتواصل : الإيـفــواري غـبـو لـتـعـويـض مـبـي
بعد أن أنهت إدارة النجم الساحلي إجراءات صفقة التعاقد مع المهاجم السابق للنادي الصفاقسي محمد كانتي الذي كان في حل من كل ارتباط، فقد نجحت بالتوازي مع ذلك في ضمان التعاقد مع أجنبي آخر سبق له اللعب في البطولة التونسية ونعني بذلك متوسط الميدان الإيفواري سيدريك غبو الذي خاض تجربة لم تكلل بالنجاح مع الترجي قبل أن تتم إعارته إلى مستقبل سليمان دون أن يكون له تأثير كبير وواضح، غير أن إدارة النجم ارتأت ضم هذا اللاعب خاصة وأنه مازال صغير السن بما أنه لم يتجاوز بعد سن الثانية والعشرين ربيعا، كما أن التعاقد معه لن يكلف خزينة النادي دفع مبالغ مالية كبيرة، ولهذه الاعتبارات يبدو هذا اللاعب بمثابة الجواد الذي يمكن المراهنة على نجاحه في تحقيق انطلاقة جديدة في مسيرته مع النجم الساحلي.
استعادة ذكريات كوني
خلال عديد المواسم السابقة نجح النجم الساحلي أحيانا في تحقيق نتائج إيجابية بفضل وجود لاعب ارتكاز أجنبي يكون بمقدوره خلق التوازن في وسط الميدان، وفي هذا السياق فإن عديد التجارب تؤكد نجاح هذه المعادلة، حيث سبق للإيفواري إبراهيما كوني أن تألق بشكل لافت مع الفريق خلال السنوات الأولى من الألفية، وهذا اللاعب لعب في زمن كان خلاله زبير بيّة الرئيس الحالي للنجم الساحلي قائد الفريق، ولعل التعاقد مع سيدريك غبو رغم أنه لم يحقق النجاح المرجو مع الترجي قد يكون نتاجا لثقة بيّة في قدرة هذا اللاعب على إنعاش مسيرته والسير على خطى مواطنه كوني، فضلا عن ذلك فإن نجاح لاعب الوسط الأجنبي برز في عديد التجارب على غرار تجربة الكاميروني فرانك كوم ثم مواطنه جاك مبي الذي رحل عن الفريق في الفترة الأخيرة، وبالتالي فإن سيدريك غبو سيكون من بين اللاعبين الذين سينافسون على تعويض مبي، وهذه المهمة لن تكون سهلة بالمرة خاصة في ظل وجود منافسة قوية من بعض اللاعبين المحليين الذين سعوا طيلة فترة التحضيرات الأخيرة لإقناع الإطار الفني بقدرتهم على تقديم الإضافة على غرار الثنائي الشاب مخلص شوشان وعزيز الجبالي الذي ظهر بمستوى مرضي خلال الفترة الأخيرة من التحضيرات.
عودة وشيكة
على صعيد آخر يفترض أن يعود أسامة عبيد للظهور ضمن التدريبات الجماعية في غضون أسبوعين من الآن أي بعد إنهاء مرحلة التأهيل البدني من أجل تجاوز مخلفات الإصابة التي تعرض لها في نهاية الموسم الماضي، وفي هذا السياق فإن عبيد سيكون أمام تحد كبير من أجل استعادة كافة قدراته وسالف تألقه خاصة وأنه لعب دورا بارزا في الموسم قبل الماضي عندما ساعد فريقه على التتويج بلقب البطولة قبل أن يشهد مستواه تراجعا ملحوظا الموسم الماضي، لكن رغم ذلك فإن الجميع مقتنع بأن عبيد يظل من بين أبرز اللاعبين في الفريق ولديهم كل المقومات التي يمكن أن تساعده على البروز من جديد رغم أن الأماكن ستكون غالية بعد حملة الانتدابات الأخيرة التي شملت عددا هاما من اللاعبين ومن بينهم فادي بن شوق الذي يفترض أن يكون اللاعب الأقرب لتولي مهمة عملية التنشيط الهجومي.
لم يتخلف عن كل مباريات المنتخب في تصفيات كأس إفريقيا : مرياح ضحيـة التغييرات.. أم أن تراجع مستواه أثّر على الأداء العام؟
لم تكن سهرة أمس الأول مثالية بالنسبة إلى المنتخب الوطني، حيث تكررّت النتائج السلبية ضد منت…