غدا تنطلق البطولة الوطنية : الترجي يقود سباق التتويج و موسم التحدي للإفريقي

يدخل الترجي الرياضي سباق البطولة وهو المرشح الأول من أجل المحافظة على اللقب، بعد تتويجه في الموسم الماضي، حيث يبدو الفريق في موقف قوة بعد أن حافظ على أهم لاعبيه إضافة إلى الصفقات التي قام بها والتي جعلته أقوى من الموسم الماضي خاصة في الهجوم بعودة يوسف البلايلي الذي يعتبر أهم صفقة في الموسم الجديد إضافة إلى بقية الأسماء التي تعاقد معها الفريق في مختلف الخطوط والتي من المفترض أن تجعل الفريق أقوى في الموسم الجديد مع استمرار مدربه البرتغالي كاردوزو الذي بات يعلم كل الخفايا بشأن البطولة الوطنية ويملك فكرة شاملة عن كل المنافسين.

ويظهر النادي الإفريقي المنافس الأول بالنسبة إلى الترجي الرياضي في الموسم الجديد، بما أن الفريق استعاد الأجواء المميزة من خلال تكوين هيئة جديدة إضافة إلى الصفقات التي قام بها الفريق والتي توفر لمدربه الفرنسي ديفيد بيتوني خيارات واسعة لم تتوفر لبقية المدربين الآخرين الذين قادوا الفريق وهذه الصفقات من شأنها أن تغير وجه الفريق في الموسم الجديد وتجعله قادراً على رفع التحديات بشكل جيّد لا سيما وأن الوضع بشكل عام يبدو أفضل من السابق بعد عودة الهدوء إلى محيط النادي إضافة إلى أن الوضع المعنوي يبدو مناسبا للغاية بما أن الجماهير تثق في قدرات الفريق وبالتالي فإن الإفريقي سيدخل الموسم الجديد وهو يطمح إلى حصد اللقب الذي غاب عنه منذ موسم 2014ـ2015، وتبدو الفرصة مواتية لتجديد العهد مع التتويجات.

مفاجأة كل موسم

التحركات التي شهدها الميركاتو خــــلال الفترة الماضـــية، تجعل فرص الكثير من الأندية قائمة في المنافسة على المراتب التي تضمن المشاركات القارية في الموسم المقبل، ذلك أن النادي الصفاقسي يبدو في وضع أفضل من الموسم الماضي، ويملك قدرات بشرية أفضل رغم أن المباريات الودية لم تكشف عن وجه مرضي للفريق الذي كان بعيدا عن انتظارات الجماهير ولم يقدم مستوى جيد. ولكن الصفقات ترفع منسوب الثقة وبمرور المباريات فإن الصفاقسي سيكون أفضل بلا شك خاصة بعد أن يحصل الانسجام بين اللاعبين.

كما أن الاتحاد المنستيري مازال قادراً على المنافسة على المراتب الأولى مثل الملعب التونسي وكذلك النجم الساحلي، الذي لا يمكنه منطقيا أن يدخل دائرة التنافس على اللقب بعد الثورة التي شهدها الفريق في الأشهر الماضية، والتي تجعله غير قادر على الذهاب بعيدا في سباق التتويج وهو بصدد إعادة بناء المجموعة بشكل أفضل بطريقة تسمح له بأن يكون قادراً على المنافسة على الألقاب قريبا، خاصة وأنه لن يكون معنيا بالمشاركات القارية في الموسم الحالي.

ومثل كل موسم، فإن المفاجآت ستكون حاضرة، وسيبرز فريق بنتائجه التي تفوق قدراته أو سقف الأهداف التي حققها منذ البداية وقد يكون فريق شبيبة العمران من بين هذه الفرق باعتبار أنه شرع في العمل مبكرا، إضافة إلى أن الوضع العام المحيط بالفريق يبدو مثاليا ويساعده على النجاح في المهمة.

تفــادي الهبوط يجمع معظم الفرق

ومــــثل كــل موسم، فإن صراع تفادي الهبوط يجمع عدداً كبيراً من الفرق وهو أمر عادي ومتوقع، باعتبار تقارب المستوى بين الأندية ما يجعل فرص الكثير من الفرق في احتلال مركز في وسط الترتيب ضعيفة للغاية، حيث يبدو اتحاد تطاوين على رأس الأندية المهددة بمغادرة الرابطة الأولى نظراً للظروف التي مرّ بها طوال الأشهر الماضية، ولا يتوقع منه الذهاب بعيدا في سباق التنافس على حجز مكان في الرابطة الأولى.