ستـتحوّل إلى المنتخب : مميش يحسم المنافسة في الترجي
تتواصل تحضيرات الترجي للموعد الافتتاحي للبطولة الوطنية ضد اتحاد تطاوين ووسط تركيز تام حيث فرض المدرب ميغيل كاردوزو «الويكلو» الى غاية موعد انطلاق حملة الدفاع عن اللقب ما يؤكد الجدية الكبيرة في التعامل مع المقابلة رغم التفاوت الكبير على مستوى الجاهزية والقدرات مع المنافس الذي باشر التمارين منذ فترة قصيرة، وينتظر أن يظهر فريق باب سويقة بالتركيبة المثالية والتي ستعرف تحويرات محدودة مقارنة بالموسم الفارط ولن تتجاوز مبدئيا أربعة مراكز ما يعكس الحرص على دعم الاستقرار مع إحداث التغييرات اللازمة والتي من شأنها الرفع من أداء الفريق وخاصة من الناحية الهجومية مع قدوم أسماء لامعة على رأسها الجزائري يوسف البلايلي.
وينتظر أن يحافظ الحارس أمان الله مميش على مكانه الأساسي رغم قدوم بشير بن سعيد الذي كان من أبرز مفاجآت «الميركاتو» بما أن الصفقة تهمّ الحارس الدولي الأول والذي سيكون متواجدا في القائمة الأولى للمنتخب الوطني بقيادة فوزي البنزرتي والتي ستعلن عشية اليوم وستضمّ بنسبة كبيرة منافسه الجديد في الترجي الذي سيحاول الاستفادة القصوى من «حماة عرينه» في ظل الرهانات الكبيرة التي تنتظره رغم أن بقاء أحدهما خارج الحسابات قد يطرح بعض الاشكالات في صورة عدم وضع تصور يضمن مشاركات الحارسين على غرار تقسيم الأدوار في مختلف المسابقات التي سيدخلها الترجي محليا وقاريا ودوليا.
استمرارية
كان أمان الله مميش حاضرا ضمن الأساسيين في أغلب المباريات الودية التي خاضها الترجي في فترة التحضيرات وهو أمر منطقي باعتبار المستوى المطمئن للحارس الشاب الذي كان فارقا في الموسم الفارط وساهم في النجاحات التي حقّقها الترجي وقادته الى استعادة التاج المحلي وبلوغ «مونديال» الأندية، وسيعمل المدرب كاردوزو على دعم حارسه الأول في الفترة القادمة رغم قيمة معوّضه الذي كان من أبرز نجوم البطولة وساهم في النقلة النوعية للاتحاد المنستيري غير أن الوضع سيتغيّر كليّا طالما أن تراجع مميش في الحسابات قد يضع الإطار الفني والهيئة في مواجهة مع الجماهير.
ويحمل الموسم القادم تحديا كبيرا لحارسي الترجي حيث يسعى مميش الى مواصلة التألق وتحقيق إنجازات جديدة على الصعيدين الفردي والجماعي بعد أن نجح في عامه الأول في رابطة الأبطال في تحطيم أرقام قياسية في حين سيعمل بن سعيد على البقاء في المكانة التي وصلها وجعلته الحارس الأول في تونس وتفادي سيناريو عاشه سابقا فاروق بن مصطفى باعتبار أن قرار التحول الى الترجي يعتبر مجازفة كبيرة بوجود مميش الذي أصبح من نقاط القوة البارزة منذ صعوده الصاروخي في سماء الترجي والذي حَكم على الحارس معز بن شريفية بالخروج من الباب الصغير بعد أن خسر مكانه في مناسبة أولى قبل أن يقضي قدوم بن سعيد على طموحاته في البقاء.
منافسة مزدوجة
ستكون المنافسة حامية الوطيس بين أمان الله مميش وبشير بن يعيد في الترجي وكذلك المنتخب الوطني، ولئن يتفوق الأول في الترجي فإن حظوظ الثاني أوفر للمحافظة على مكانه الأساسي بما أنه يعتبر من أبرز المكاسب في المواسم الأخيرة كما أن تأخر انطلاق البطولة تجعله في موقف أقوى لكن تغيّر المعطيات وارد في المستقبل مع عودة أيمن دحمان الى النادي الصفاقسي رغم أنه سيعيش بدوره نفس الوضعية في فريقه بوجود صبري بن حسن، وسيكون هامش الخطأ ممنوعا بالنسبة الى حارسي الترجي ذلك أن كل واحد منهما سيتصيّد الفرصة للتواجد ضمن التركيبة المثالية لتصبح الجاهزية الذهنية مطلوبة لتقديم مستوى العادة وتفادي سيناريو قد يحرمهما من تعزيز مكانتهما، وسيكون اختيار الحارس الأساسي في غاية الصعوبة بالنسبة إلى كاردوزو رغم أن الانطلاقة ستكون مبدئيا بمميش حسب ما كشفته فترة التحضيرات وكذلك نوايا الإطار الفني غير أن إعادة توزيع الأدوار يبقى واردا بشدة في ظل الخبرة التي يمتلكها بن سعيد.
بعد عودة الهدوء : خــــطــــــة مـــــتــــــوازنـــــة للــــغـــــرايـــــري
استأنف المدرب غازي الغرايري مهامه بصفة عادية يوم الخميس بعد أن لوّح بالانسحاب في أعقاب رفض…