البنزرتي يكشف اليوم عن قائمة المنتخب الوطني : مـفــاجــآت مـحلـية في الأفق

يدخل المدرب الوطني، فوزي البنزرتي، انطلاقاً من اليوم المرحلة الأهم في مسيرته مع المنتخب الوطني في التجربة الرابعة، وذلك من خلال الكشف عن قائمة اللاعبين الذين سيوجه لهم الدعوة للمشاركة في التربص الذي سينطلق يوم الأحد القادم تحسباً لأول مقابلتين في تصفيات كأس إفريقيا 2025، حيث سيُواجه المنتخب الوطني، كل من غامبيا ومدغشقر، وعينه بالتالي على حصد 6 نقاط في بداية السباق من أجل التأهل مجدداً إلى النهائيات، بما أن المنتخب الوطني كان حاضراً في البطولة منذ عام 1994 دون غياب.

قائمة البنزرتي لن يتجاوز عدد اللاعبين فيها 25 لاعباً، ذلك أن عدم انطلاق النشاط الرسمي، دفع المدرب إلى عدم دعوة عدد كبير من اللاعبين، ولكن معظم الأسماء التي كانت حاضرة في شهر جوان الماضي، ستكون حاضرة هذه المرة وهو أمر طبيعي ذلك أن هامش التغيير محدود للغاية.

بوشنيبة وفاليري بين الحاضرين

يفترض أن يكون رائد بوشنيبة مدافع الترجي الرياضي حاضراً في هذا التربص بما أن البنزرتي لا ينوي دعوة دراغر وكشريدة والمثلوثي، وبالتالي فإنه سيمنح الفرصة إلى لاعب الترجي إلى جانب يان فاليري، في وقت سيكون فيه حسام بن علي مفاجأة القائمة على يسار الدفاع.

وبقية المراكز الأخرى لن تشهد مفاجآت تذكر باعتبار قلة الحلول، وكذلك جاهزية اللاعبين الذين يشاركون مع أنديتهم وبالتالي فإن البنزرتي لن يتخلى عن السخيري أو العيدوني أو رفيع أو بن رمضان وهو أمر قائم.

من يعوض الجزيري؟

كان البنزرتي ينوي استدعاء اللاعب سيف الدين الجزيري، غير أن المشاكل التي تواجه مسيرة هذا اللاعب في الفترة الأخيرة ستدفع المدرب إلى تجاهله هذه المرة، وبالتالي فإن الحلول البديلة ستكون معقدة، حيث يفكر البنزرتي في شهاب الجبالي وكذلك بلال الماجري، إضافة إلى علي يوسف وهي خيارات قائمة لدعم الهجوم في المقابلة المقبلة لاعتبارات عديدة ستواجه الإطار الفني.

عودة

أهم ما يميز القائمة هو بلا شك عودة الفرجاني ساسي ويوسف المساكني فلاعب نادي العربي القطري، يوسف المساكني غاب منذ كأس إفريقيا وساسي غاب منذ شهر نوفمبر الماضي وكل واحد منهما يستحق الحضور في هذا التربص بلا شك.

غير أن الاختبار الأهم بالنسبة إلى البنزرتي، هو كسب رهان التواصل والدفاع عن أفكاره وإظهار أنه تغير فعلياً وأن خبرته ستكون أفضل سلاح بالنسبة إليه من أجل النجاح في المهمة، وخاصة في تبرير الخيارات إضافة إلى تبرير عدم الموافقة على العمل رفقة مهدي النقطي، وإن تجاوز هذا الاختبار، فإن البنزرتي سيكون تغير فعلياً، وهو أمر لا يبدو أنه سيحصل لأن البنزرتي لم يتغير ومن الصعب أن يتغير.