بين موسم وآخر ثلاثة مدربين فقط كسبوا تحدي الاستمرار

صمد المدرب البرتغالي ميغيل كاردوزو، والتونسيان لطفي القادري ومحمد مخلوف، فقط من بين مجموع المدربين الذين سيقودون 16 فريقا مع ضربة بداية الموسم الجديد يوم السبت القادم، ذلك أن بطل الموسم الماضي، الترجي الرياضي قرّر تمديد التجربة مع المدرب البرتغالي وهو أمر منطقي بما أنه قاد الفريق إلى حصد لقب الدوري بعد أن خسره في الموسم الذي سبق للنجم الساحلي، وبالتالي فإن هذه الاستمرارية تبدو عادية ومنطقية.

وهذا الأمر ينطبق على شبيبة العمران، التي دعمت مدربها لطفي القادري بما أنه قاد الفريق إلى إنجاز تاريخي، حيث صعد الفريق للمرة الأولى إلى الرابطة المحترفة الأولى، وبالتالي كان من الطبيعي أن يحصل على فرصة إضافية، رغم أنه أصبح مختصاً في المقام الأول في قيادة الأندية إلى الرابطة الأولى، ثم يرحل عن الفريق وهو يأمل في أن يترك بصمته مع النادي ويحقق أفضل النتائج. أما منذر مخلوف فقد عوض قيس اليعقوبي في نهاية الموسم الماضي في مقابلة واحدة، وتمتع هذا الموسم بدعم من هيئة نجم المتلوي ليقود الفريق في مهمة كسب تحدي ضمان البقاء.

أما بقية الأندية فقد لجأت إلى أسماء جديدة قديمة معظمها من المدرسة التونسية في اختيارات أصبحت عادية في عالم كرة القدم حيث تعمد كل الأندية إلى تغيير المدربين بين الموسمين باستثناء تلك التي تحقق نتائج إيجابية، فتمنح مدربيها فرصة ثانية بهدف إثبات الذات.

حضور أجنبي مميز

استمرار المدرب كاردوزو يعتبر منطقيا وقد يكون السبب الذي حفّز العديد من الأندية إلى العودة إلى الأسماء الأجنبية مجدداً بحضور لافت لعديد المدربين قياسا بالمواسم الماضية، ذلك أن أربعة أندية سيقودها مدربون أجانب مع بداية الموسم الجديد، فإضافة إلى الترجي سيكون البرتغالي ألكسندر سانتوس على رأس النادي الصفاقسي في تجربة هي الأولى لهذا المدرب في تونس وليعود الصفاقسي سريعا إلى المدرسة البرتغالية بعد أن منح الفرصة إلى الكثير من الأسماء في المواسم الماضية، كما عاد النادي الإفريقي إلى المدرسة الفرنسية بعد التعاقد مع المدرب ديفيد بيتوني، الذي يعيد ذكريات الفرنسيين إلى الفريق بعد النجاحات التاريخية التي تحققت في السنوات الماضية بما أن معظم تتويجات الفريق ارتبطت بحضور أسماء أجنبية. وبدوره اختار مستقبل قابس، العائد إلى الرابطة الأولى، التعامل مع مدرسة أجنبية، حيث سيكون المغربي عبد المجيد الدين، مدرباً للفريق في الموسم الجديد في اختيار كان غريبا وغير متوقع من إدارة النادي التي بحثت عن خيار جديد خالف كل التوقعات المسبقة.

تغييرات عادية

عدد مهم من المدربين خاض تجارب مثيرة في الموسم الماضي، وسيظهر في الموسم الجديد مع فريق آخر، بداية بعماد بن يونس الذي سيقود النادي البنزرتي بعد أن قاد النجم الساحلي في بداية الموسم الماضي، والأولمبي الباجي في نهايته وهي أول تجربة في رصيده مع نادي الشمال بحثا عن تأكيد العمل الذي قام به مع النجم بشكل خاص، كما سيقود ماهر الكنزاري، فريق الملعب التونسي مجدداً في تجربة يأمل في أن تكون نهايتها أفضل من التجربة السابقة وذلك بعد أن قاد النادي البنزرتي في الموسم الماضي، في تجربة حققت معظم الأهداف بوصول الفريق إلى نهائي كأس تونس، ولكنه خسر أمام فريقه الحالي الملعب التونسي.

كما أن حمادي الدوّ، الذي توج بكأس تونس مع الملعب التونسي، سيخوض أول تجربة له مع النجم الساحلي، بعد أن قاد عديد الفرق في السنوات الماضية إضافة إلى أنه عمل في الخليج العربي في عديد المناسبات. وسيقود فخر الدين قلبي اتحاد بن قردان بعد أن قاد مستقبل سليمان في الموسم الماضي، كما أن ناصيف البياوي يعود إلى تونس من بوابة الأولمبي الباجي حيث سبق له أن خاض عدداً من التجارب في تونس مع النادي البنزرتي والملعب التونسي أساسا.

ويظهر المدرب محمد الساحلي للمرة الأولى في البطولة الوطنية، حيث اختارت إدارة الاتحاد المنستيري، التعاقد معه لتمنحه فرصة قيادة الفريق وهو الذي خاض معظم فترات مسيرته في النمسا أساساً ولكنه الان سيكتشف البطولات العربية في تحدٍ كبيرٍ في مسيرته بلا شك. كما لجأ مستقبل سليمان إلى المدرب صهيب زروق بعد تجربته في الموسم الماضي مع مستقبل المرسى، في وقت يرفع فيه أنيس بوجلبان تحدياً جديدا مع الترجي الجرجيسي بعد تجاربه السابقة مع النادي الصفاقسي ومستقبل سليمان أساسا.

أما قوافل قفصة فقد راهن في البداية على سفيان الحيدوسي الذي قرر الرحيل عن النادي، ولم تعلن الهيئة إلى حدود يوم أمس عن اسم المدرب الجديد الذي سيقود الفريق في المرحلة المقبلة، ولكن من المؤكد أنه سيكون مدربا جديدا، في وقت كان فيه اتحاد تطاوين اخر فريق يتفق مع مدرب جديد وهو حكيم الزحافي الذي ستكون مهمته صعبة للغاية بحكم أنه باشر العمل منذ فترة قصيرة وبالتالي لم يتمتع بالوقت الكافي من أجل تحضير الفريق.