2024-08-28

عودة مرتقبة للزدام : تــعـزيـز الـخـيـارات أم حــلّ وقــــــــــــتــي؟

شرع الترجي منذ يوم الاثنين في استعداداته لانطلاق نشاط البطولة حيث سيستهل حملة الدفاع عن لقبه يوم السبت المقبل بملاقاة اتحاد تطاوين، وستكون كامل المجموعة على ذمة المدرب ميغيل كاردوزو الذي حسم بنسبة كبيرة الرصيد البشري الذي سيدخل به الموسم الجديد وقد يعرف عودة الثنائي المبعد عن تدريبات الفريق الأول معتز الزدام وأسامة بوقرة حيث تشير آخر المعطيات الى أن اللاعبين سيلتحقان بالفريق الأول طالما أن بقاء الوضع على ماهو عليه لا يفيد أي طرف وبالتالي سيحاول الاطار الفني تعزيز هامش الخيارات من خلال ضمان خدمات لاعبين يملكون قدرات طيبة لكنهما بحاجة إلى حسن توظيف وكذلك ثقة كبيرة.

أفضل الحلول

لم تتغيّر وضعية الجناح الأيسر أسامة بوقرة مقارنة بمطلع التحضيرات في غياب العروض وكذلك ضبابية وضعيته بحكم أن قرار إبعاده كان فنيا بالأساس، ومع فشل المفاوضات مع جناح الاتحاد المنستيري شهاب الجبالي الذي رفع المدرب محمد الساحلي «الفيتو» في وجهه وغياب بديل مناسب للجزائري يوسف البلايلي رغم منح الثقة لعديد الأسماء الشابة يبدو خيار منح الثقة مجددا لبوقرة الأنسب في الظرف الحالي طالما أن وجوده بعيدا عن المجموعة لن تكون فائدته كبيرة وهو الذي كان من العناصر الأساسية في الموسم الفارط وخاصة في سباق اللقب حيث كان حاضرا في أغلب المواعيد غير أن إضافته لم تكن كبيرة ما جعله يعاني من تبعات ذلك في الصائفة الحالية.

وعلى غرار أسامة بوقرة، يعيش متوسط الميدان معتز الزدام حالة من الترقب رغم أن جميع المؤشرات كانت توحي بعودته من الباب الكبير بعد تجربته المصرية الناجحة لكنه واجه بدوره قرار الإبعاد الذي قد يُرفع قريبا ليكون اللاعب الدولي ضمن الخيارات المهمة في وسط الميدان الذي سيشهد تنافسا كبيرا مع قدوم لاري العزوني وعبد الرحمان كوناتي ونفض الغبار عن محمد وائل الدربالي الذي شارك في أغلب المباريات الودية ويبدو أنه سيكون من ضمن الخيارات التي يعتمدها المدرب كاردوزو في الموسم الجديد.

وسيلعب غياب الحلول دورا في عودة معتز الزدام وأسامة بوقرة الى الواجهة كما أن قانون الأجانب الذي يفرض التعويل على سبعة لاعبين تونسيين فوق الميدان عزّز فرصهما في نيل مكان تحت دائرة الضوء وبالتالي كان قرار منحهما فرصة جديدة اضطراريا وليس فنيا بحكم أن المدرب كاردوزو ليس مقتنعا كثيرا بقدراتهما وهو ما يعكسه التخلي عنهما رغم الحاجة الماسة الى تقوية الزاد البشري قبل موسم ماراطوني ومليئ بالتحديات المحلية والخارجية والتي تحتاج إلى بدائل في جميع المراكز تفاديا لتأثيرات الإرهاق والعقوبات والاصابات والتي عانى من ويلاتها الترجي سابقا حيث دفع ثمن التفاوت في الأداء بين الأساسيين والاحتياطيين ليخسر عديد الرهانات.

وضعية صعبة

مازال ملف الجزائري رياض بن عياد يراوح مكانه حيث لم تنجح إدارة الترجي في تسويقه لتتخلص من أعبائه المالية والقانونية في ظل تواصل ارتباطه بالفريق، وكان بن عياد قريبا من مواصلة التجربة مع الرجاء المغربي غير أن الجانب المادي عرقل الصفقة كما حال كذلك دون عودته الى البطولة الجزائرية ليبقى عبئا على الترجي الذي يضمّ في صفوفه حاليا تسعة لاعبين أجانب وهم محمد أمين توغاي وروجي أهولو ويوسف البلايلي والياس موكوانا ويان ساس ورودريغو رودريغاز والثلاثي الذي لا يتجاوز 21 سنة أوناشي أغبيلو وعبد الرحمان كوناتي وكيبا سو.

ومن جانب آخر، لا يبدو أن وضع محمد علي بن حمودة سيعرف انفراجا رغم غياب حلول كبيرة في مقدمة الهجوم بعد اصابة رودريغو رودريغاز غير أنه سيواصل مبدئيا الابتعاد عن الفريق الاول في انتظار التعرف على مصيره والذي سيتحدّد على ضوء قيده في القائمة الإفريقية التي سترسل في نهاية الشهر الجاري من عدمه وستكشف أيضا عن مصير بقية الأسماء المغضوب عليها ومن بينها متوسط الميدان غيث الوهابي الذي مازال ملفه أيضا معلّقا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

اليوم افتتاح «مونديال» الشبان بالسويد : هل ينجح الثلاثي التونسي في الذهاب بعيدا؟

تفتتح اليوم بالسويد منافسات بطولة العالم للشبان والتي ستتواصل الى غاية 29 نوفمبر الجاري بم…