2024-08-28

الصفاقسي أعاد حارساً والنجم أسطورة والترجي نجماً والإفريقي مدرسةً : موسم عودة الطيور المهاجرة ينطلق يوم السبت

ينطلق يوم السبت القادم، الموسم الرياضي 2024ـ2025، الذي شهدت بدايته تأخيراً كان متوقعاً منذ البداية باعتبار الوضع الإداري الذي تمرّ به الجامعة التونسية لكرة القدم، ما فرض تأخير الانطلاقة إلى حين تسوية بعض الملفات الإدارية وتدخل الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي ضبط في النهاية المواعيد الرسمية، باقتراح من الجامعة وذلك قبل تنصيب اللجنة التي تقوم بتسيير الجامعة بقيادة كمال إيدير. ولن يؤثّر التأخير في سير نشاط البطولة، باعتبار أن الفرق تعوّدت بمثل هذا الأمر في السنوات الماضية ولم تكن المرة الأولى التي يكون خلالها الانطلاق بعيدا عن التاريخ الأول الذي وقع ضبطه من قبل الجامعة، وأن ينطلق الموسم متأخراً أفضل من أن لا ينطلق مثلما حصل في بعض الدوريات العربية الأخرى في السنوات الماضية.

وفي انتظار ما سيفرزه الموسم من تقلبات، فإن الميركاتو الصيفي شهد حركية غير مسبوقة قياسا بالمواسم الماضية، باعتبار تحرك كل الفرق تقريبا من أجل عقد الصفقات مع تعافي النادي الإفريقي والنادي الصفاقسي والنجم الساحلي وبالتالي كانت هناك الكثير من التحركات خاصة بين الرباعي القوي، بما أن الترجي كان وفيا لتقاليده فأنجز المهمة سريعا وضمن خدمات الكثير من اللاعبين خلال ظرف سريع وبالتالي وجد الفريق ضالته خاصة وأنه يملك اعتمادات مالية مهمة تساعده على ضمّ كل النجوم الذين يطالب بهم مدربه البرتغالي. ولعل ما ميّز استعداد الرباعي القوي للموسم الجديد، هو التفكير في استعادة بعض النجوم السابقين والذين يختلف وزنهم بلا شك وكذلك دورهم، ولكن في النهاية فإن الموسم الجديد يحمل في طياته ذكريات عن المواسم السابقة، وفي حركية كل فريق من الرباعي القوي هناك ذكريات قديمة تمّ تجديدها.

الترجي: عودة النجم يوسف بلايلي

أهم صفقة قام بها الترجي الرياضي هي التعاقد مع يوسف البلايلي، ذلك أن عملية استقطابه مجددا احتاجت إلى بعض الوقت بما أن اللاعب لم يحسم موقفه سريعا وكان مترددا قبل أن يقرر الرحيل عن الدوري الجزائري ويعود إلى الترجي في ثالث مناسبة في مسيرته، ولكن في المرة الأولى كان لاعبا مجهولا وفي الثانية كان لاعبا واعدا وفي الثالثة عاد نجماً. فقد ساهم البلايلي في أفضل مراحل مسيرة الترجي الرياضي في المواسم الماضية، عندما لعب دورا كبيرا في تتويج الفريق بدوري أبطال إفريقيا في مناسبتين توالياً وذلك في عامي 2018 ثم بعد 6 أشهر في عام 2019، وبالتالي فهو واحد من أكبر نجوم الترجي في المواسم الأخيرة وعودته تعتبر حدثا مميزاً في ميركاتو الفريق، والموسم القادم سيكون خلالها البلايلي اللاعب المحوري في الترجي.

الإفريقي: استعاد المدرسة الفرنسية

كان النادي الإفريقي نشيطا خلال السوق الصيفية بتحركات مختلفة وطالت التغييرات عديد الخطط، بعودة المدرسة الفرنسية إلى الفريق سريعا، بعد تجربة برتران مارشان التي لم تتواصل كثيرا في السنوات الماضية، وبات الإفريقي الأكثر تركيزا على الأسماء الفرنسية فقد قاده خلال المواسم الأخيرة الكثير من المدربين من فرنسا ومعظمهم حققوا نجاحات ولهذا فإن ديفيد بيتوني، الذي سيقود الفريق في الموسم الجديد، سيحاول أن يسير على خطى من سبقه من الفرنسيين بما أن آخر لقب فاز به الإفريقي في البطولة كان بقيادة الفرنسي دانيال سانشيز ولهذا فإن التفاؤل يُسيطر على الجماهير فقد ارتبطت معظم نجاحات الفريق بالمدرسة الأجنبية وخاصة الفرنسية منها.

النجم: عودة بية الأسطورة

لا يمكن اعتبار وجود زبيّر بيّة على رأس إدارة النجم الساحلي حدثا عابراً فهو واحد من أفضل اللاعبين في تاريخ كرة القدم التونسية وطبعا ترك بصمته مع النجم الساحلي وساهم في رفع أسهم الفريق في الخارج بعد تجربته الرائعة في فرايبورغ الألماني، وهو يعتبر أسطورة في النجم ولهذا فإن وجوده مسؤولا عن النادي يعتبر حدثا كبيرا تعرفه كرة القدم التونسية والنجم الساحلي، ومنذ عودته شهد النجم تحسناً كبيراً على جميع المستويات بما أنه شخصية رمزية تتمتع بثقة الجميع ونجح في تجميع عائلة النجم، في انتظار أن يفرز عمله نتائج ملموسة على أرض الواقع ونعني الجانب الرياضي أساساً، ذلك أن النجم خسر الكثير من هيبته في السنوات الماضية وكان من الضروري أن يجد شخصاً قادراً على أن ينهي المرحلة الصعبة.

الصفاقسي: عودة حامي العرين

عودة أيمن دحمان سريعا إلى النادي الصفاقسي بعد موسم واحد من رحيله لا تعتبر خطوة إلى الوراء بالنسبة إلى حارس المنتخب الوطني، بما أن فريقه الحزم السعودي ودّع الدرجة الأولى وبالتالي كان من المنطقي أن يعود إلى النادي الذي شهد تألقه، كما أن عودته تعتبر مكسبا بالنسبة لعمل الهيئة المديرة، باعتبار أن المنافسة كانت قوية ولكن حارس تونس في مونديال قطر اختار العودة إلى فريقه وهو الان النجم الأول في الصفاقسي ورحيله عن النادي لم يهز صورته، ورغم أن الفريق قام بصفقات قوية مثل التعاقد مع محمد الضاوي إلا أن عودة دحمان تعتبر أهم مكاسب المرحلة الجديدة التي دخلها الفريق، منذ تولي الهيئة الحالية المهمة، ذلك أن صورة الصفاقسي استعادت البريق، ولم يعد ينظر إلى الفريق أنه يواجه الأزمات المتكررة وهو أمر جيد بلا شك للجماهير وكذلك لكرة القدم التونسية لأن الصفاقسي مُهم في نجاح البطولة الوطنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

الكنفيدرالية الإفريقية تورط الجامعة : إنهاء الموسم أصبح شبه مستحيل

قرّرت الكنفيدرالية الإفريقية لكرة القدم، تنظيم بطولة أفريقيا للاعبين المحليين «شان 2024» ف…