كشفتها الودية الأخيرة : كاردوزو يدعم الاستقرار صلب الــــــــــتشـكيلة

شرع الترجي الرياضي أمس في التحضير لأولى المباريات الرسمية في الموسم الجديد ضد اتحاد تطاوين والتي ستحمل طابعا احتفاليا بحكم تزامنها مع تسليم لقب الموسم الفارط ليعمل بطل تونس على المزج بين الأداء والنتيجة في موعد يلوح في اتجاه واحد بحكم الصعوبات الكبيرة التي عاشها المنافس في الصائفة الجارية وعودته المتأخرة الى التدريبات، وتبدو الفرصة مواتية أمام المدرب ميغيل كاردوزو لمواصلة التحضير لقادم المواعيد رغم الطابع الجدي لمقابلة الجولة الأولى من البطولة الوطنية حيث سيحاول تدعيم أسس الانسجام بين المجموعة التي عرفت بعض التحويرات بعد التعزيزات الأخيرة والتي شملت جميع الخطوط.

وكان فريق باب سويقة قد فاز يوم السبت الفارط على مستقبل سليمان بثنائية نظيفة سجلها يوسف العبدلي ويان ساس في «بروفة» للموعد القادم حيث شهدت التعويل على التركيبة الأساسية والتي ستكون على الأرجح حاضرة ضد اتحاد تطاوين بحكم أن المدرب ميغيل كاردوزو اختار التعويل على أربعة أجانب ليكون الأداء مطمئنا بنسبة كبيرة رغم أن المعدلات التهديفية مازالت ضعيفة مقارنة بحجم الفرص، ولعل الملاحظة الأبرز تكمن في مواصلة المدرب ميغيل كاردوزو في نفس تمشي الموسم الماضي تكتيكيا وفنيا مع إحداث تغييرات محدودة أملتها الضرورة القصوى على غرار خروج ركيزة في الوسط وإبعاد عنصر أساسي في الرواق فضلا عن إصابة هداف الفريق.

نفس التركيبة

من المنتظر أن يرسي المدرب كاردوزو الاستقرار في تركيبة الخط الخلفي التي عرفت في أغلب المباريات الودية وآخرها ضد مستقبل سليمان الاعتماد على ركائز الموسم الفارط حيث مازال أمان الله مميش الخيار الأول في حراسة المرمى وأمامه الرباعي رائد بوشنيبة ومحمد أمين بن حميدة وياسين مرياح ومحمد أمين توغاي، وساهمت هذه العناصر في قيادة الترجي الى نجاحات كبيرة في الموسم الفارط إذ كان الخط الخلفي العلامة المضيئة في الفريق وبالتالي لن يكون التغيير مفروضا وخاصة في المحور.

وقام الترجي بثلاثة تعاقدات تهم خط الدفاع حيث افتتح الحارس بشير بن سعيد «الميركاتو» ليلحقه الظهير الأيسر أيمن بن محمد والمدافع المحوري حمزة الجلاصي غير أن حظوظ هذا الثلاثي في حجز مكان أساسي في مطلع الموسم ليست كبيرة حسب المباريات الودية وخاصة التي أقيمت منذ التحول في تربص الى طبرقة وكشفت بنسبة هامة التوجهات العامة للاطار الفني والتي لن تكون مختلفة كثيرا عن السابق.

الدربالي ورقة جديدة

كشفت الاختبارات الودية عن نية المدرب كاردوزو منح هامش وقت أكبر لمتوسط الميدان محمد وائل الدربالي الذي طاله النسيان في الشطر الثاني من الموسم الفارط ولم يحظ بالفرصة سوى نادرا ليكون بالتالي من المستفيدين من خروج غيلان الشعلالي حيث سينافس الوافد الجديد لاري العزوني على مقعد أساسي في تركيبة وسط الميدان التي تعرف أيضا تواجد زكرياء العايب وكذلك أوناشي أغبيلو وعبد الرحمان كوناتي غير أن قانون الأجانب لا يخدم كثيرا الثنائي الأخير، وأسهم قدوم كاردوزو في إرساء الاستقرار في مثلث الوسط قياسا بالمدربين الذين سبقوه ليحاول خلق الانسجام سريعا والبناء على مكتسبات فترة التحضير من أجل بناء تركيبة قادرة على كسب التحديات في ظل المستوى الثابت لروجي أهولو وحسام تقا واللذين سيكونان مجددا من الأوراق الرابحة للمدرب البرتغالي سواء على مستوى التغطية أو صنع اللعب.

نقطة القوة

من المنطقي أن يكون الجناحين يوسف البلايلي ويان ساس من الركائز الثابتة في الموسم القادم، فالنجم الجزائري يوجد دون منافسة في الرواق الأيسر بينما واصل راقص «السامبا» خطف الأضواء في المواعيد الودية حاسما المنافسة مع الجنوب افريقي الياس موكوانا ليحمل هذا الثنائي الآمال على الصعيد الهجومي في غياب الهداف رودريغو رودريغاز بداعي الاصابة ليعوّضه يوسف العبدلي الذي تمكن من التسجيل ضد مستقبل سليمان ليرفع أسهمه نسبيا في انتظار التأكيد في الجديات وخلق منافسة حقيقية مع النجم البرازيلي الذي كان في طريق مفتوحة قبل الجدل الذي خلقه منذ انطلاق الصائفة، وسيحاول الاطار الفني التعامل بالموجود في الخط الأمامي الذي تعزّز بعناصر متميزة من الجانب الفني ليبقى حسن توظيفها مهما لجني الثمار سريعا وتحقيق النتائج المرجوة دون صعوبات كبيرة وخاصة على الصعيد المحلي في حين سيكون تحسين الآليات الهجومية الشغل الشاغل قاريا بما أن طريق رابطة الابطال يمرّ عبر تجاوز المصاعب التي لاحت في النسخة الفارطة وحرمت الترجي من اللقب بصيامه عن التهديف في الدور النهائي.