يمرّ إلى الدور الموالي من رابطة الأبطال دون صعوبات : إضـافـة الـوافـديـن تــظـهـر مـبــكـرا.. وجـاهـزيـة الـفريق لم تكتمل بعد
تجاوز الاتحاد المنستيري عقبة فريق أس بسي التشادي دون أي صعوبات ليضمن بذلك تأهله إلى الدور الثاني من رابطة الأبطال الذي سيكون شديد الأهمية وصعبا للغاية بما أن الفريق سيواجه فريق مولدية الجزائر من أجل اقتطاع بطاقة العبور إلى دور المجموعات، وفي المجمل فإن الاتحاد خرج بعديد المكاسب من بعد هذين اللقاءين بما أن مواجهة الفريق التشادي كانت بمثابة الامتداد لتحضيرات الفريق قبل اقتحام غمار البطولة من ناحية ومواجهة الفريق الجزائري من ناحية ثانية.
خيارات موفقة
من المهم للغاية الحديث عن خيارات المدرب الجديد محمد الساحلي الذي واصل تعويله على أغلب العناصر التي شاركت في مباراة الذهاب، والتغيير الوحيد شمل خط الدفاع حيث وقع التعويل على ضياء الجويني عوضا عن مالك الميلادي بسبب الإصابة وهو ما أشرنا إليه في عدد سابق، في المقابل حافظ بقية اللاعبين على أماكنهم الأساسية، والثابت في هذا السياق أن قناعات الإطار الفني ورؤيته الفنية ترتكز أساسا على إضفاء طابع هجومي بحت على الفريق، إذ وقع التعويل على لاعبين فقط في المحور عكس ما حصل في السابق مع عدد من المدربين الذين تداولوا على الاتحاد مثل لسعد الشابي ومحمد الكوكي وعماد بن يونس وكذلك فوزي البنزرتي الذين ارتكز عملهم على استثمار نقطة قوة الفريق المتمثلة في صلابة خط دفاعه ووجود ثلاثة عناصر دائمة في المحور، لكن الوضع يبدو أنه تغير مع الساحلي الذي ارتأى من جديد التعويل على لاعبين فقط في المحور مقابل تعبئة المنطقة الأمامية من خلال مواصلة المراهنة على أربعة لاعبين لديهم نزعة هجومية بحتة، ونعني بذلك شهاب الجبالي وأحمد الجفالي وأيمن الحرزي وكذلك إياد الحاج خليفة، وهذه الخيارات كانت موفقة وناجحة بما أن الفريق نجح في إضافة ثنائية في لقاء العودة بعد الهدف المسجل في مباراة الذهاب، وفي المحصلة صعد الفريق إلى الدور الموالي بثلاثية دون رد ضدّ منافس في المتناول ولا يملك المقومات الكافية التي من شأنها أن تجعله يصمد كثيرا ضد الاتحاد.
غير أنه من المهم التأكيد على أن أداء الاتحاد لم يرتق بعد إلى درجة الكمال والجاهزية التامة، وهو معطى سبق للمدرب محمد الساحلي أن أشار إليه حيث اعتبر أن فريقه مازال في فترة الإعداد ويتوجب تمكينه من أسبوع إضافي حتى يكون على أهبة الاستعداد للظهور بأداء مثالي خلال الموسم الجديد، وفي هذا الإطار يمكن القول أنه باحتساب مباراتي رابطة الأبطال والفترة التحضيرات التي سبقتهما فإن الفريق يفترض أن يستهل منافسات البطولة خلال نهاية هذا الأسبوع وهو في قمة جاهزيته خاصة وأن الإطار الفني تمتع بما لا يقل عن ستة أسابيع من التحضيرات، كما أن مواجهة الفريق التشادي كانت أهم فرصة لاختبار لاعبيه وتحديد ملامح التشكيلة الأساسية التي يتوقع بشدة أن تكون حاضرة في المباريات القادمة سواء في البطولة أو في المسابقة القارية.
الحاج خليفة على خطى العلوي.. وغربال ينفض الغبار عن «نفسه»
من الملاحظات الإيجابية التي يمكن الخروج بها عقب المباراة الأخيرة أن أغلب المنتدبين الذين منحهم الإطار الفني الفرصة للمشاركة ضمن التشكيلة الأساسية قدّموا الإضافة ونجحوا سريعا في إثبات صواب خيارات الإطار الفني، وفي هذا السياق يمكن التنويه بنجاح الوافد من نادي حمام الأنف إياد الحاج خليفة الذي كان قدومه إلى فريق الرباط هادئا وغامضا بما أنه كان يلعب الموسم في الرابطة الثانية، غير أن استطاع سريعا أن يكسب ثقة المدرب الجديد والدليل على ذلك مشاركته أساسيا في المباراتين الأخيرتين قبل أن يثبت أنه قادر على النجاح وتقديم الإضافة المرجوة للخط الأمامي بعد أن سجل هدف السبق في اللقاء الأخير ليؤكد أنه يسير على خطى اللاعب السابق للاتحاد زياد العلوي الذي قدم قبل مواسم قليلة إلى الاتحاد بعد أن لعب سابقا في الرابطة الثانية وينجح في تحقيق مسيرة موفقة مع فريق الرباط.
ولا يختلف وضع محمود غربال عن وضع الحاج خليفة بما أن هذا المدافع كان من أبرز اللاعبين في الفريق سواء في مباراة الذهاب أو مقابلة العودة، ونجح في تقديم الإضافة المرجوة من الناحية الدفاعية وكذلك الهجومية بما أنه سجل الهدف الثاني، وما قدّمه غربال في مقابلتين فقط يبدو بمثابة المؤشر على أن هذا اللاعب السابق للنادي الصفاقسي بصدد تجاوز كل الصعوبات التي مرّ في السابق وأنه مؤهل لخوض تجربة موفقة وواعدة مع الاتحاد المنستيري.
قبل مواجهة قوافل قفصة : بريمة والعطوي وقديدة يتنافسون على نيل ثقة الكنزاري
يخوض الملعب التونسي عشية الأحد مباراته ضد مضيفه قوافل قفصة بذكريات الموسم الماضي الذي شهد …