الإفريقي ينهي وديّاته بتعادل مع قربة : خيارات بـــــيـــــتـــــونـــي شــبه محـسـومة فـي أغـلب الـمراكز

دخل النادي الإفريقي الأسبوع الحاسم الذي يسبق مواجهة الجولة الافتتاحية للبطولة ضد اتحاد بن قردان، وكان الفريق قد أنهى سلسلة مقابلاته الودية بالتعادل نهاية الأسبوع الماضي مع نادي قربة بهدف لمثله حمل توقيع المدافع رامي البدوي. ولئن لم يعتمد المدرب الفرنسي دافيد بيتوني منذ بداية المقابلة على التشكيلة المثالية التي ستدخل غمار البطولة إلا أن عديد الملاحظات والاستنتاجات تؤكد أن الإطار الفني قد حسم خياراته في عديد المراكز إن لم نقل أغلبها، ذلك أن الحارس معز حسن لن يجد منافسا قويا منطقيا رغم التعويل على خدمات غيث اليفرني في الشوط الثاني كما أن تركيبة الخط الخلفي قد تحددت بصفة كبيرة حيث ينوي بيتوني التعويل على الكامروني تيني وغيث الزعلوني على الجهتين اليسرى واليمنى فيما سيتكون محور الدفاع بنسبة كبيرة من حمزة بن عبدة وياسين بوعبيد اللاعب الأكثر انتظاما من حيث المردود وكسبا لثقة المدرب بيتوني وبالتالي فإن هذا الخماسي المذكور ينطلق بحظوظ وافرة للعب منذ البداية وتكوين تركيبة المنظومة الدفاعية للأحمر والأبيض.

تنافس كبير

المعطى المؤكد حاليا أن تركيبة وسط الميدان كما ذكرنا سابقا مازالت غير محسومة بما أن هذا الخط يشهد تنافسا كبيرا بين مختلف عناصره وبالأخص أحمد خليل والأوغندي كينيث سيماكولا الذي قدم مؤشرات مميزة للغاية في مقابلة نادي قربة نهاية الأسبوع، ومنطقيا يبدو خليل الأقرب للدخول أساسيا في مواجهة بن قردان بما أن المدرب بيتوني لن يخاطر بالاعتماد على لاعب جديد في أجواء خاصة في ملعب بن قردان وقد يعتمد على اللاعب أثناء المقابلة وفق مجرياتها وقد يكون ورقة بديلة رابحة على أن يتم التعويل على خدماته تدريجيا للوصول إلى أفضل جاهزية بدنية. وبنسبة كبيرة فإن الثنائي غيث الصغير ومعتز الزمزمي سيكون حاضرا في التشكيلة الأساسية لنادي باب الجديد بما أن بيتوني قد اعتمد كثيرا على هذه الثنائية في انتظار وصول متوسط ميدان هجومي بالمواصفات التي طلبها الإطار الفني، وبالتالي فإن الحلول الحالية تؤكد خوض هذا الثنائي لمواجهة الجولة الافتتاحية بما أن رشاد العرفاوي الذي لعب أساسيا في مواجهة نادي قربة لا يملك حظوظا كبيرة للظهور من البداية.

بين العبيدي وإيدوه

تعرف تركيبة الخط الأمامي للنادي الإفريقي تنافسا شرسا بين الثنائي حمدي العبيدي والنيجيري كينغسلاي إيدوه بخصوص مركز قلب الهجومي، ذلك أن الإطار الفني للأحمر والأبيض قد حسم بصفة كبيرة مركزي الجناح الأيمن والأيسر عبر التعويل على حمزة الخضراوي وبسام الصرارفي في التشكيلة الأساسية. وبالتالي فقد تبقى مركز وحيد لهذا الثنائي حيث يبدو إيدوه الأقرب للظهور في التشكيلة رغم مردوده غير المنتظم فيما يحسب للعبيدي أنه كان صاحب الفضل في الانتصار على الاتحاد في مستهل العام الماضي بعد أن قدم تمريرة حاسمة لبسام الصرارفي، والثابت أن مستوى هذا الثنائي متقارب للغاية كما أن اهدار العبيدي لفرصتين في مواجهة نادي قربة قد قلصّت حظوظه في الظهور أساسيا على أن يحسم دافيد بيتوني هذا الأمر خلال تدريبات الأسبوع الجاري. وفي سياق متصل فإن بسام الصرارفي بات مهددا بخسارة مركزه بفضل ما أظهره الكونغولي كينزومبي من مستوى مميز ومحترم للغاية حيث قدم شوطا مثاليا أكد من خلاله قدرته العالية على تجاوز المنافس بسهولة والمراوغة والتمريرات الحاسمة حيث كان وراء صناعة فرصة خطيرة لحمدي العبيدي في الشوط الأول وبالتالي فإن التنافس سيكون شرسا في قادم المواعيد بخصوص المقاعد في الخط الأمامي لنادي باب الجديد.