استشهاد 40435 فلسطيني في غزة و644 بالضفة منذ 7 أكتوبر : أبو ردينة يؤكد أن المسجد الأقصى خط أحمر لا يمكن المساس به

الصحافة اليوم (وكالات الانباء) قالت وزارة الصحة في غزة في بيان أمس الاثنين إن 33 فلسطينيا استشهدوا وأصيب 66 جراء الهجوم العسكري الصهيوني على القطاع خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وقالت الوزارة إنه عدد الشهداء ارتفع نتيجة لذلك إلى أكثر من 40435 قتيل و93534 جريح وذلك منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وكانت تقارير سابقة أمس الاثنين تحدثت أيضا عن ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في الضفة الغربية بعد استشهاد شابين بالقرب من سلفيت.

وأشارت إلى أن عدد الشهداء في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة ارتفع منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 644 شهيد بينهم 147 طفل.

 وكان مسؤولون فلسطينيون بقطاع الصحة قالوا أمس الاثنين إن 6 فلسطينيين استشهدو  في ضربة صهيونية قرب شاطئ مدينة غزة.

وفي تطور ذي صلة تم إخلاء أحد آخر المستشفيات العاملة في قطاع غزة من المرضى مع اقتراب القوات الصهيونية.وأشارت التقارير إلى أن مستشفى شهداء الأقصى الكائن في دير البلح هو المستشفى الرئيسي الذي يخدم وسط قطاع غزة مهدد بالإغلاق.

من جهته قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن دعوات وزير الأمن القومي الصهيوني إيتمار بن غفير لإقامة كنيس داخل المسجد الأقصى “خطيرة جداً” مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني لن يقبل المساس بالمسجد وهو خط أحمر لا يمكن السماح بالمساس به إطلاقا.

وأضاف نبيل أبو ردينة أن “هذه الدعوات المرفوضة والمدانة للمساس بالمسجد الأقصى هي محاولات لجر المنطقة إلى حرب دينية ستحرق الجميع” مؤكداً أن مساحة الحرم الشريف البالغة 144 دونم هي ملك للمسلمين فقط.

ودعا أبو ردينة المجتمع الدولي وخاصة الإدارة الأميركية إلى “التحرك الفوري للجم هذه الحكومة اليمينية المتطرفة وإجبارها على الالتزام بالوضع القانوني والتاريخي السائد في الحرم الشريف”.

وقال إن الدعم الأميركي السياسي والعسكري والمالي هو الذي شجع هؤلاء المتطرفين على الاستمرار في عدوانهم على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.

مضيفا إن “الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية عما يتعرض له شعبنا من حرب إبادة في قطاع غزة وقتل واعتقال وتدمير في الضفة الغربية بما فيها القدس وعليها إجبار حليفها الاحتلال الصهيوني على وقف عدوانه واعتداءاته وإرهاب مستعمريه”.

وكان بن غفير قال أمس الإثنين إنه يريد إقامة كنيس في المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة. وأضاف بن غفير لإذاعة جيش الاحتلال: “لو تمكنت من القيام بما أريد لأقيم كنيس أيضا في جبل الهيكل” وسياستي هي أن بإمكان اليهود الصلاة في المسجد الأقصى.

وتعتبر هذه التصريحات لبن غفير الأولى التي يتحدث فيها عن إقامة كنيس داخل المسجد الأقصى بعد أن دعا مرات عديدة في الأشهر الماضية إلى السماح لليهود بالصلاة في الأقصى.

وتزامنت تصريحات بن غفير مع إقدام مزيد من المستعمرين على أداء طقوس تلمودية خلال اقتحاماتهم الأقصى تحت حماية شرطة الاحتلال.

وقال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان الأحد إن الولايات المتحدة ما تزال تبذل جهودا في القاهرة من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

وأضاف أن الولايات المتحدة تشعر بالقلق  إزاء تصاعد الصراع في الشرق الأوسط إلى حرب أوسع نطاقا.

وقال سوليفان أيضا في مؤتمر صحفي إن إدارة بايدن على اتصال مستمر مع الكيان الصهيوني بشأن الوضع الحالي مع حزب الله اللبناني.

وتأتي تصريحات المسؤول الأميركي بعدما قال مصدران أمنيان مصريان إن المحادثات التي جرت بشأن غزة في القاهرة انتهت من دون التوصل إلى اتفاق وإن وفدي الاحتلال وحماس غادرا العاصمة المصرية.

وأوضح المصدران وفق “رويترز” أن دولة الاحتلال وحماس لم توافقا على العديد من الحلول التي قدمها الوسطاء وهم مصر وقطر والولايات المتحدة.

وفشلت جولات مفاوضات سابقة عدة في إنهاء الحرب في غزة التي تقترب من إتمام عام واستشهاد خلالها أكثر من 40 ألف فلسطيني وفق مصادر طبية في القطاع.