انتصار في آخر الوديات و المدرب سانتوس مازال يبحث عن أفضل تركيبة

أنهى النادي الصفاقسي مقابلاته الودية تحسباً للموسم الجديد، بالانتصار على محيط قرقنة بنتيجة 2ـ0، وهو انتصار كان متوقعا، ذلك أن الفريق تغلب على كل الأندية التي واجهها من الرابطة الثانية ولكنه وجد صعوبات كبيرة أمام أندية الرابطة الأولى، بنتائج مخيبة للآمال أكدت أن الفريق قد يجد مشاكل في بداية الموسم من أجل تحقيق بداية قوية، حيث تعذر عليه الانتصار في عديد المناسبات كما أنه لم يقدّم مستويات جيدة خلال هذه المواعيد، ولهذا فإن كل المعطيات تشير إلى أن الصفاقسي مازال بعيدا عن انتظارات الجماهير التي كانت تأمل في أن يوجه الفريق رسائل قوية في المقابلات الودية ترفع سقف الطموحات إلى أعلى المستويات.

ومن الواضح أن الفارق في الإعداد البدني بين اللاعبين ساهم في عدم انتظام المستوى وكذلك عدم تحقيق نتائج إيجابية إلى حدّ الان، بما أن الفريق تعاقد مع الكثير من اللاعبين تباعا والمدرب لم يعتمد على التشكيلة الأساسية في أي لقاء إلى حدّ الان، حيث كان في كل مرة مجبراً على القيام بتعديلات من أجل الوصول بالفريق إلى أفضل درجات الجاهزية البدنية والفنية ولكنه إلى حدّ الان لم يعثر على التركيبة المثالية التي سيدخل بها الموسم خاصة وأن تغيير نظام البطولة يجعل كل نقطة لها أهمية مضاعفة في حسابات التتويج أو الحصول على المراتب الأولى.

المدرب مازال يبحث

تمتع مدرب النادي الصفاقسي بالوقت الكافي من أجل التعرف على قدرات اللاعبين ومهاراتهم، بما أن الفريق شرع في الإعداد للموسم الجديد، قبل مختلف الأندية الأخرى، وبالتالي كان من المفترض أن يكون الصفاقسي في أعلى درجات الجاهزية ليكون قادراً على رفع التحدي ولكنه إلى حدّ الان لم يعثر بعد على التشكيلة الأساسية، حيث غيّر معظم اللاعبين في الفترة الماضية وفي كل مقابلة يقحم مجموعة غير متجانسة.

ويبدو أن المدرب سانتوس غير راض عن أداء بعض الأسماء مثل الحارس صبري بن حسين وكذلك عدد من عناصر وسط الميدان، إضافة إلى أنه لم يستقر بعد على تركيبة دفاعية واضحة، وهو أمر قد يفسر بكون الفريق تعاقد مع عددٍ من المدافعين خلال الأيام الأخيرة وبالتالي لم يتمكن المدرب من اختبارهم، ولكن في كل الحالات من الواضح أن الفريق مازال يبحث عن طريقة لعب وكذلك العناصر التي ستكون أساسية باستثناء بعض الأسماء مثل النصراوي أو الضاوي.

وبناء على هذه المعطيات، لا يتوقع أن يكون الفريق في قمة الجاهزية والاستعداد مع ضربة البداية للموسم الجديد، حيث سيحتاج إلى بعض الوقت ليصل إلى أعلى درجات الجاهزية الفنية والتكتيكية وهو أمر متوقع، فالصفاقسي أهدر وقتا ثميناً خلال التحضيرات والمدرب لا يبدو أنه استطاع حسم موقفه سريعا بخصوص عديد المسائل وسيكون تحت ضغط قوي منذ ضربة البداية للموسم الجديد، بما أنه لا يملك وقتاً من أجل القيام بالتعديلات الضرورية مع ضغط الجماهير.