في اليوم الـ 323 من العدوان: شهداء وجرحى في دير البلح وخان يونس.. ووفد من حماس يتوجه الى القاهرة

الصحافة اليوم (وكالات الانباء) تواصلت اعتداءات الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة لليوم الـ 323 على التوالي في مختلف أنحاء القطاع ما أسفر عن مزيد من الشهداء والجرحى في ظل وضع إنساني كارثي.

فقد تواصلت اعتداءات الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة لليوم الـ 323 على التوالي حيث ارتكب الاحتلال مزيداً من المجازر بحق المدنيين في مختلف أنحاء  القطاع.

ومنذ ساعات الصباح الأولى من أمس السبت استشهد وأصيب عدد من المواطنين في قصف الاحتلال شرقي دير البلح وسط قطاع غزة.وأفادت وسائل إعلام محلية بأنّ طائرات الاحتلال الحربية استهدفت مجموعة من المواطنين في منطقة أبو عريف شرقي دير البلح ما أدى إلى استشهاد مواطن واحد على الأقل وإصابة آخرين.

وأضافت أنّ طائرات الاحتلال المسيرة أطلقت النار أيضاً على خيام النازحين شرقي دير البلح ما أدّى إلى إصابة عدد من المواطنين بينهم نساء.

كذلك قصفت مدفعية الاحتلال منطقة حكر الجامع في دير البلح ما أدّى إلى إصابة عدد من المواطنين.

كما ارتفعت حصيلة الشهداء من جراء قصف منزل في منطقة حي الأمل في خان يونس، جنوبي قطاع غزة إلى 11 شهيداً. وارتقى إلى الآن 11 شهيداً بسبب القصف الصهيوني الذي استهدف منطقة الكتيبة في خان يونس.

وضع إنساني كارثي

وتأتي مجازر الاحتلال الصهيوني في ظل وضع إنساني كارثي مع استمرار حصار الاحتلال للقطاع الذي أدّى إلى انقطاع المواد الغذائية والوقود والدواء، وأيضاً إلى انتشار الأمراض والأوبئة.

وفي الإطار قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» فيليب لازاريني  إنّ تأخير تحقيق هدنة إنسانية في قطاع غزة «سيزيد من خطر انتشار مرض شلل الأطفال» حيث أكّدت منظمة الصحة العالمية إصابة طفل رضيع يبلغ 10 أشهر في غزة بالشلل بسبب مرض شلل الأطفال وهي الحالة الأولى (في القطاع) منذ أكثر من 25 عاماً.

هذا وانضم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى منظمة الصحة العالمية واليونيسف للمطالبة بـ«هدنتين إنسانيتين من سبعة أيام» في الحرب في غزة لتلقيح أكثر من 640 ألف طفل دون العاشرة ضد شلل الأطفال بعد رصد الفيروس في مياه الصرف الصحي في القطاع المدمّر.

وقالت مصادر طبية إن حصيلة الشهداء بلغت 50 شهيدا في غارات صهيونية على مناطق متفرقة وسط قطاع غزة وجنوبه منذ أمس السبت.

وارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة  حسب وزارة الصحة الفلسطينية إلى نحو 40265 والإصابات إلى 93144 منذ بدء العدوان الصهيوني على القطاع في السابع من أكتوبر 2023 بينما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

سياسيا قالت مصادر محلية إن وفدا من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) توجه أمس السبت إلى القاهرة للاطلاع على نتائج المفاوضات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في وقت تتحدث فيه تقارير صهيونية عن اجتماع وصفته «بالحاسم» اليوم الأحد.

وقال عضو المكتب السياسي لحماس عزت الرشق في قيادة المقاومة الفلسطينية أنّ حماس أرسلت وفداً إلى القاهرة ليبلغ الوسطاء تمسّكه بورقة الـ2 من جويلية «كمرجعية للتنفيذ لا للتفاوض.

وفي السياق أكد الرشق أن الوفد وصل أمس السبت إلى القاهرة برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي للحركة خليل الحية من أجل الاستماع إلى نتائج جولة المفاوضات.

وشدد الرشق على التزام حماس بما وافقت عليه في الـ2 من جويلية  وهو مبني على إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن في الـ31 من ماي وقرار مجلس الأمن رقم 273511 الصادر في الـ11 من جوان بشأن الحرب في غزة.

وأضاف أنّ حماس «تؤكد جاهزيتها لتنفيذ ما اتفق عليه، وتطالب بالضغط على الاحتلال، وإلزامه بتنفيذ ذلك ووقف تعطيل التوصل إلى اتفاق».

والجمعة، أكدت عديد المصادر  أنّ الوسطاء «توصلوا إلى صيغ جديدة في مقاربات للقضايا الخلافية بين حماس والاحتلال»، و أنّ هذه النقاط تدور حول الانسحاب من «نتساريم» و«فيلادلفيا» ومعبر رفح والأسرى.

وأوضح المصدر القيادي في المقاومة الفلسطينية أنّ «دولة الاحتلال تتمسك برفض إطلاق سراح نحو 65 من الأسرى المحكومين بالمؤبَّد، وترفض الانسحاب الكلي من محور فيلادلفيا في المرحلة الأولى وتصرّ على وجود مواقع عسكرية على طول الحدود».

كما تصرّ «د،لة الاحتلال» على وجود البعثة الدولية في معبر رفح، كشرط للانسحاب منه وتشغيله.

بدوره، جدّد القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، الموقف الرافض لبقاء سيطرة الاحتلال الصهيوني على محوري «فيلادلفيا» و«نتساريم» ومعبر رفح مؤكداً تمسك المقاومة بتنفيذ «إجراءات عملية لما تم الاتفاق عليه سابقاً لا القيام بمزيد من المفاوضات».

وأوضح حمدان أنّ أمرين سيكونان مطروحين في ما يتعلق بالمفاوضات ليوم  السبت (أمس) : «إذا وافق الكيان على المبادرة فسنناقش الأمور التنفيذية. وإذا سمعنا خلاف ذلك فعندها نبلغهم موقفنا».