2024-08-25

ضمانا‭ ‬لديمومة‭ ‬قطاع‭ ‬الصناعات‭ ‬التقليدية‭ ‬وحمايته‭ ‬من‭ ‬التقليد: تطوير‭ ‬منظومة‭ ‬التكوين‭ ‬والتدريب‭ ‬وترسيخ‭ ‬ثقافة‭ ‬الجودة

تحتضن‭ ‬مدينة‭ ‬ياسمين‭ ‬الحمامات‭ ‬هذه‭ ‬الايام‭ ‬على‭ ‬وقع‭ ‬معرض‭ ‬الصناعات‭ ‬التقليدية‭ ‬في‭ ‬دورته‭ ‬الثانية‭ ‬والذي‭ ‬يتواصل‭ ‬الى‭ ‬غاية‭ ‬اليوم‭ ‬25‭ ‬من‭ ‬اوت‭ ‬الحالي‭ ‬وينظمه‭ ‬الديوان‭ ‬الوطني‭ ‬للصناعات‭ ‬التقليدية‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬المدينة‭ ‬المتوسطية‭ ‬ياسمين‭ ‬الحمامات‭.‬

‭ ‬اذ‭ ‬تعرف‭ ‬المدينة‭ ‬توافد‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬السياح‭ ‬ومن‭ ‬الاشقاء‭ ‬الجزائريين‭ ‬الذين‭ ‬يحبذون‭ ‬قضاء‭ ‬اجازتهم‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المنطقة‭ ‬السياحية‭ ‬بامتياز‭ ‬لما‭ ‬يتوفر‭ ‬فيها‭ ‬من‭ ‬بنية‭ ‬تحتية‭ ‬للنزل‭ ‬والاقامات‭ ‬ما‭ ‬يستجيب‭ ‬الى‭ ‬متطلبات‭ ‬حرفائها‭ ‬ويعتبر‭ ‬معرض‭ ‬الصناعات‭ ‬التقليدية‭ ‬فرصة‭ ‬سانحة‭ ‬للحرفيين‭ ‬وللمصطافين‭ ‬بان‭ ‬يعودوا‭ ‬الى‭ ‬ديارهم‭ ‬محملين‭ ‬بهدايا‭ ‬تذكارية‭ ‬تحمل‭ ‬بصمة‭ ‬تونسية‭ ‬بامتياز‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ما‭ ‬توفره‭ ‬مكونات‭ ‬المعرض‭ ‬الذي‭ ‬يراوح‭ ‬بين‭ ‬المنتوجات‭ ‬الحرفية‭ ‬التقليدية‭ ‬والمنتوجات‭ ‬المبتكرة‭ ‬والمتلائمة‭ ‬مع‭ ‬حاجيات‭ ‬السياح‭ ‬بمشاركة‭ ‬إجمالية‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬140‭ ‬حرفية‭ ‬وحرفي‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬جهات‭ ‬الجمهورية‭ ‬في‭ ‬اختصاصات‭ ‬متنوعة‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬اللباس‭ ‬التقليدي‭ ‬والنسيج‭ ‬والحلي‭ ‬التقليدي‭ ‬والخزف‭ ‬الفني‭ ‬والتزويق‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬المحامل‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المنتوجات‭ ‬التقليدية‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬وجود‭ ‬عديد‭ ‬الورشات‭ ‬الحية‭ ‬في‭ ‬اختصاصات‭ ‬مختلفة‭.‬

وتعتبر‭ ‬جودة‭ ‬المنتوجات‭ ‬التقليدية‭ ‬المعروضة‭ ‬من‭ ‬اهم‭ ‬متطلبات‭ ‬الحرفاء‭ ‬الاجانب‭ ‬والتونسيين‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬سواء‭ ‬وتمثل‭ ‬هذه‭ ‬المعارض‭ ‬والتي‭ ‬تضم‭ ‬ورشات‭ ‬حية‭ ‬للعديد‭ ‬من‭ ‬الحرف‭ ‬فرصة‭ ‬لاقتناء‭ ‬منتجات‭ ‬ذات‭ ‬جودة‭ ‬عالية‭ ‬والاحتكاك‭ ‬بالحرفيين‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يتوفر‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الفضاءات‭ ‬الاخرى‭ ‬والتي‭ ‬قد‭ ‬تحتوي‭ ‬على‭ ‬بضائع‭ ‬مقلدة‭ ‬وذات‭ ‬جودة‭ ‬متدنية‭  ‬اذ‭ ‬يعد‭ ‬الاهتمام‭ ‬بجودة‭ ‬الحرف‭ ‬اليدوية‭ ‬والنهوض‭ ‬بها‭ ‬واجب‭ ‬وطني‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬نسعى‭ ‬جاهدين‭ ‬لتحقيقه‭ ‬اذ‭ ‬تمتلك‭ ‬تونس‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الحرف‭ ‬التي‭ ‬تتميز‭ ‬بها‭ ‬وتمتلك‭ ‬المقومات‭ ‬التاريخية‭ ‬والثقافية‭ ‬التي‭ ‬تؤهلها‭ ‬للتميز‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬منها‭ ‬وهذا‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬المساهمة‭ ‬في‭ ‬علاج‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المشاكل‭ ‬الاقتصادية‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬توفير‭ ‬فرص‭ ‬عمل‭ ‬متنوعة‭ ‬والحد‭ ‬من‭ ‬مشكلة‭ ‬البطالة‭ ‬وما‭ ‬يترتب‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬أضرار‭ ‬اجتماعية‭ ‬واقتصادية‭. 

‭ ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬الصدد‭ ‬تم‭ ‬ضبط‭ ‬منظومة‭ ‬وطنية‭ ‬للجودة‭ ‬خاصة‭ ‬بالصناعات‭ ‬التقليدية‭ ‬يطلق‭ ‬عليها‭ ‬اسم‭ ‬امنظومة‭ ‬اتقانب‭ ‬الهدف‭ ‬منها‭ ‬مواكبة‭ ‬التحولات‭ ‬الاقليمية‭ ‬والعالمية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬المواصفات‭ ‬والملكية‭ ‬الصناعية‭ ‬والتقييس‭ ‬والاشهاد‭ ‬بالمطابقة‭ ‬وتهدف‭ ‬هذه‭ ‬المنظومة‭ ‬أساسا‭ ‬وضع‭ ‬مواصفات‭ ‬وتشريعات‭ ‬فنية‭ ‬تساهم‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬وصنع‭ ‬منتجات‭ ‬أكثر‭ ‬نجاعة‭ ‬وسلامة‭ ‬وحماية‭ ‬للبيئة‭ ‬وتدعيم‭ ‬وتركيز‭ ‬العمل‭ ‬بالمواصفات‭ ‬وتطوير‭ ‬منتجات‭ ‬الصناعات‭ ‬التقليدية‭ ‬حسب‭ ‬مميزات‭ ‬فنية‭ ‬تحظى‭ ‬بقبول‭ ‬واسع‭ ‬وتمكن‭ ‬من‭ ‬اقتحام‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الاسواق‭ ‬العالمية‭.‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭ ‬تأتي‭ ‬سلسلة‭ ‬اللقاءات‭ ‬التي‭ ‬يجريها‭ ‬وزير‭ ‬السياحة‭ ‬والصناعات‭ ‬التقليدية‭ ‬مع‭ ‬ممثلي‭ ‬مختلف‭ ‬الغرف‭ ‬المهنية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الصناعات‭ ‬التقليدية‭ ‬اخرها‭ ‬كان‭ ‬مع‭ ‬رئيس‭ ‬الغرفة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحرفيي‭ ‬الفضة‭ ‬اين‭ ‬تم‭ ‬تدارس‭ ‬سبل‭ ‬تطوير‭ ‬قطاع‭ ‬الفضة‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬ليتمكن‭ ‬من‭ ‬استعادة‭ ‬بريقه‭ ‬وللمحافظة‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬النشاط‭ ‬وعلى‭ ‬ديمومته‭ ‬وتجاوز‭ ‬بعض‭ ‬الصعوبات‭ ‬التي‭ ‬تشغل‭ ‬حرفيي‭ ‬القطاع‭ ‬كما‭ ‬كان‭ ‬له‭ ‬لقاء‭ ‬مع‭ ‬رئيس‭ ‬الجامعة‭ ‬الوطنية‭ ‬للصناعات‭ ‬التقليدية‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬التباحث‭ ‬حول‭ ‬مسائل‭ ‬ذات‭ ‬علاقة‭ ‬بواقع‭ ‬قطاع‭ ‬الصناعات‭ ‬التقليدية‭ ‬وتحسين‭ ‬ظروف‭ ‬عمل‭ ‬الحرفيات‭ ‬والحرفيين‭  ‬وتطوير‭ ‬منظومة‭ ‬خاصة‭ ‬بالتكوين‭ ‬والتدريب‭ ‬المهني‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬الصناعات‭ ‬التقليدية‭ ‬والنهوض‭ ‬بصادرات‭ ‬منتوجات‭ ‬الصناعات‭ ‬التقليدية‭. 

الجودة‭ ‬الشاملة

تعد‭ ‬الصناعات‭ ‬التقليدية‭ ‬والحرف‭ ‬الفنية‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬من‭ ‬اهم‭ ‬القطاعات‭ ‬المساهمة‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬الشاملة‭ ‬للبلاد‭ ‬اذ‭ ‬انها‭ ‬تلعب‭ ‬دورا‭ ‬فعالا‭ ‬في‭ ‬الدورة‭ ‬التنموية‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والاجتماعي‭ ‬والثقافي‭ ‬لما‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬نقاط‭ ‬قوة‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬ثراء‭ ‬التراث‭ ‬الوطني‭ ‬وتعدد‭ ‬الكفاءات‭ ‬والمهارات‭ ‬وتنوعها‭ ‬وسهولة‭ ‬الادماج‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬الشغل‭ ‬بكلفة‭ ‬متواضعة‭ ‬مع‭ ‬توفر‭ ‬أسواق‭ ‬محلية‭ ‬وسياحية‭ ‬ودولية‭ ‬واعدة‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يقتضي‭ ‬تثمين‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬المخزون‭ ‬التقليدي‭ ‬والرفع‭ ‬من‭ ‬قدراتها‭ ‬التنافسية‭ ‬في‭ ‬الداخل‭ ‬والخارج‭.‬

وتقتضي‭ ‬عملية‭ ‬تثمين‭ ‬مختلف‭ ‬الصناعات‭ ‬الحرفية‭ ‬وجوبا‭ ‬حمايتها‭ ‬من‭ ‬التقليد‭ ‬والمنافسة‭ ‬غير‭ ‬المشروعة‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الوطني‭ ‬والدولي‭ ‬عبر‭ ‬ترسيخ‭ ‬ثقافة‭ ‬الجودة‭ ‬في‭ ‬منظومة‭ ‬الصناعات‭ ‬التقليدية‭ ‬وحماية‭ ‬المستهلك‭ ‬التونسي‭ ‬والاجنبي‭ ‬خاصة‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الصحة‭ ‬والسلامة‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يضمن‭ ‬ديمومة‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬من‭ ‬حرفيين‭ ‬ومؤسسات‭ ‬حرفية‭.    

وتتجه‭ ‬بوصلة‭ ‬الديوان‭ ‬الوطني‭ ‬للصناعات‭ ‬التقليدية‭ ‬خلال‭ ‬السنة‭ ‬الحالية‭ ‬نحو‭ ‬تنمية‭ ‬الكفاءات‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الاختصاصات‭ ‬التقليدية‭ ‬منها‭ ‬االنسيج‭ ‬اليدويب‭ ‬واالسيراميكب‭ ‬نظرا‭ ‬للطلبات‭ ‬العديدة‭ ‬خارج‭ ‬تونس‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬كندا‭ ‬وأمريكا‭ ‬وأوروبا‭ ‬وسيكون‭ ‬شعار‭ ‬المرحلة‭ ‬اتأهيل‭ ‬ورقمنةب‭ ‬قطاع‭ ‬الصناعات‭ ‬التقليدية‭ ‬اذ‭ ‬أن‭ ‬تطوير‭ ‬طاقة‭ ‬الإنتاج‭ ‬لتغطية‭ ‬الحاجيات‭ ‬التصديرية‭ ‬يبدأ‭ ‬من‭ ‬هيكلة‭ ‬المؤسسات‭ ‬الحرفية‭ ‬وتسهيل‭ ‬النفاذ‭ ‬الى‭ ‬الأسواق‭ ‬عبر‭ ‬بوابات‭ ‬الرقمنة‭ ‬الحديثة‭ ‬كما‭ ‬يستعد‭ ‬الديوان‭ ‬الوطني‭ ‬للصناعات‭ ‬التقليدية‭ ‬لتنظيم‭ ‬تظاهرة‭  ‬االصالون‭ ‬المهني‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬الصناعات‭ ‬التقليديةب‭ ‬الذي‭ ‬يعتزم‭ ‬تنظيمه‭  ‬خلال‭ ‬شهر‭ ‬نوفمبر‭ ‬2024‭ ‬والذي‭ ‬سيجمع‭ ‬اكبر‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الحرفيين‭ ‬من‭ ‬تونس‭ ‬ومن‭ ‬عدة‭ ‬دول‭ ‬أجنبية‭  .‬

وقد‭ ‬شرعت‭ ‬وزارة‭ ‬السياحة‭ ‬والصناعات‭ ‬التقليدية‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬البرامج‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬تنويع‭ ‬الموروث‭ ‬التقليدي‭ ‬وحمايته‭ ‬من‭ ‬التقليد‭ ‬والاندثار‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬وتحسين‭ ‬جودته‭ ‬وتثمينه‭ ‬ودعم‭ ‬قدرته‭ ‬التنافسية‭ ‬لدفع‭ ‬عملية‭ ‬تصديره‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬أخرى‭ ‬ضمن‭ ‬مخطط‭ ‬أوسع‭ ‬واشمل‭ ‬يرنو‭ ‬الى‭ ‬إرساء‭ ‬صناعات‭ ‬تقليدية‭ ‬عصرية‭ ‬تحافظ‭ ‬على‭ ‬هويتها‭ ‬وذات‭ ‬جودة‭ ‬وابتكار‭ ‬بعد‭ ‬اسناد‭ ‬افخار‭ ‬سجنانب‭ ‬علامة‭ ‬الجودة‭ ‬والتي‭ ‬سيخضع‭ ‬بموجبها‭ ‬المنتوج‭ ‬التقليدي‭ ‬للمؤشر‭ ‬الجغرافي‭ ‬بما‭ ‬يدعم‭ ‬المنطقة‭ ‬كأداة‭ ‬للتنمية‭ ‬الجهوية‭ ‬والسياحة‭ ‬البديلة‭.‬

ويعمل‭ ‬الديوان‭ ‬الوطني‭ ‬للصناعات‭ ‬التقليدية‭ ‬على‭ ‬إرساء‭ ‬مبدا‭ ‬االاسترسالب‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬اعداد‭ ‬مشروع‭ ‬امر‭ ‬يتعلق‭ ‬بإحداث‭ ‬علامة‭ ‬جودة‭ ‬بمنتوجات‭ ‬الصناعات‭ ‬التقليدية‭ ‬واعتماد‭ ‬منهجية‭ ‬للنهوض‭ ‬بالجودة‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬الصناعات‭ ‬التقليدية‭ ‬ترتكز‭ ‬على‭ ‬المراقبـة‭ ‬الفنية‭ ‬للإنتاج‭ ‬والتصدير‭ ‬ومراقبة‭ ‬مسالك‭ ‬ترويج‭ ‬وتوزيع‭ ‬منتجات‭ ‬الصناعات‭ ‬التقليدية‭ ‬وتنظيم‭ ‬حملات‭ ‬تحسيسية‭ ‬وإعلامية‭ ‬للتعريف‭ ‬بأهمية‭ ‬الجودة‭ ‬وحماية‭ ‬الملكية‭ ‬الفكرية‭ ‬لفائدة‭ ‬المنتوجات‭ ‬وكذلك‭ ‬الحرفيين‭ ‬وأصحاب‭ ‬المؤسسات‭ ‬الحرفية‭.‬

وتتأتى‭ ‬أهمية‭ ‬هذا‭ ‬البرنامج‭ ‬في‭ ‬تحسين‭ ‬مردودية‭ ‬قطاع‭ ‬الصناعات‭ ‬التقليدية‭ ‬وحماية‭ ‬المنتوجات‭ ‬التقليدية‭ ‬الوطنية‭ ‬والمستهلك‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬سواء‭ ‬لجعلها‭ ‬ذات‭ ‬قدرة‭ ‬تنافسية‭ ‬عالية‭ ‬والترويج‭ ‬لها‭ ‬عالميا‭.‬

ويندرج‭ ‬هذا‭ ‬التوجه‭ ‬ضمن‭ ‬تنفيذ‭ ‬الرؤية‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬للنهوض‭ ‬بقطاع‭ ‬الصناعات‭ ‬التقليدية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إرساء‭ ‬صناعة‭ ‬تقليدية‭ ‬عصرية‭ ‬يتناغم‭ ‬فيها‭ ‬الاقتصادي‭ ‬بالاجتماعي‭ ‬تحمل‭ ‬هوية‭ ‬متجذرة‭ ‬ومترسخة‭ ‬في‭ ‬القيم‭ ‬والتقاليد‭ ‬وموجهة‭ ‬نحو‭ ‬الجودة‭ ‬والابتكار‭.‬

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

لدعم قدراتهن في الوسط الريفي لمواجهة التغيرات المناخية: ضرورة تعزيز مهارات المرأة لتحقيق العدالة المناخية

قام فريق مشروع “فينا كليمة” من جمعية “شباب تونس يؤثر” بحلقات تكوين…