كان آخر القادمين: العزوني «جوكار» جديد في الـوســــط
أنهى الترجي الرياضي المرحلة الأخيرة من استعداداته لعودة النشاط بإجراء مباراة ودية ضد مستقبل سليمان على أن يشرع في مطلع الأسبوع في التحضير للموعد الافتتاحي للبطولة ضد اتحاد تطاوين والتي تسبق دخول غمار المسابقة القارية حيث سيواجه وصيف النسخة الفارطة نادي ديكاداها الصومالي في مواجهة سهلة تجعل العبور الى دور المجموعات من تحصيل الحاصل نظرا لتفاوت موازين القوى لتكون المواعيد الأولى من السباق في المتناول ما يتيح للاطار الفني مواصلة وضع لبنات رؤيته الفنية مع التغييرات التي عرفتها المجموعة.
وبدأت الرؤية تتضح أمام المدرب ميغيل كاردوزو في أعقاب الاختبارت الودية الأخيرة التي راوح خلالها على التعويل على التركيبة المثالية مع منح الفرصة للعناصر البديلة من أجل إثبات قدراتها وتعزيز هامش المنافسة فضلا عن الزجّ بالمنتدبين الجدد وآخرهم متوسط الميدان لاري العزوني الذي كان حاضرا في مباراة النادي القربي وساهم في هدفي الفوز لينعش حظوظه في المراهنة على مكان أساسي صلب التركيبة المثالية رغم أن المنافسة ستكون كبيرة مع مراهنة الاطار الفني على محمد وائل الدربالي وكذلك المستوى الثابت للطوغولي روجي أهولو الذي كان من بين المكاسب المهمة في الموسم الفارط.
أدوار مختلفة
اختار كاردوزو الدفع بلاري العزوني في دور لاعب «ارتكاز» خلال ودية النادي القربي وأمامه الثنائي عبد الرحمان كوناتي الذي قدّم مؤشرات مطمئنة ومحمد وائل الدربالي وهو ما يعكس البحث عن حلول وخيارات جديدة من شأنها مساعدة الترجي على حسن التعامل مع ماراطون المباريات الذي ينتظره في موسم طويل ومرهق، وأظهر اللاعب الدولي السابق استعدادات طيبة وخاصة في بناء اللعب ما يجعله مرشحا بقوة للدخول الى الحسابات الأساسية في قادم المواعيد خاصة وأنه قادر على اللعب في عدة مراكز في وسط الميدان ليكون «جوكارا» جديدا.
وقد يدفع قانون الأجانب الى التعويل على لاري العزوني عوضا عن روجي أهولو في مباريات البطولة وذلك لمنح الأولوية للعناصر القادمة من خارج تونس في الخط الأمامي وبالتالي ستكون الفائدة حاصلة من اللاعب الذي سيعمل على رفع أسهمه من جديد بعد أن عانى كثيرا في نهاية تجربته مع النادي الافريقي والتي لم تعرف نجاحا كبيرا رغم أن البداية كانت جيدة، وأصبح كاردوزو يملك ثلاثة خيارات في دور لاعب «ارتكاز» محوري بوجود روجي أهولو وأوناشي أغبيلو ولاري العزوني لكن القوانين المحلية تدعم الأخير في سباق التنافس على مقعد أساسي ولو أن الفرضية الأقرب الاعتماد عليه في مهمة الربط ليكون معوضا لغيلان الشعلالي في الوقت الذي خسر فيه زكرياء العايب عديد النقاط.
قطع الطريق
دون اعتبار عبد الرحمان كوناتي الذي لا يدخل ضمن النصــاب القانوني، كان التعاقد مع لاري العزوني التعزيز الوحيد في وسط الميدان الذي عرف خروج غيلان الشعلالي بعد نهاية عقده حيث خيّر الترجــي منح الثقة للاعب يملك الخبرة المطلوبة رغم عدم استقرار أدائه في مؤشــر على نية المـــدرب كاردوزو ضخّ دماء جديدة صلب الفريق وخاصة من ناحية البناء الهجومي الذي مازال الحلقة الأضعف وبالتالي سيشتد التنافس بين الوافد الجديد ومحمد وائل الدربالي وحسام تقا من أجل إكمال أضلاع مثلث وسط الميدان بما أن روجي أهولو ثابت وخاصة في المواعيد الكبرى.
وسيزيد المستوى الجيد للعزوني في حدّة متاعب معتز الزدام العائد من تجربة مصرية ناجحة مع المصري البورسعيدي والذي التحق بقائمة المبعدين عن الفريق الأول إذ سيكتفي كاردوزو بالمجموعة الحالية التي ستعمل على كسب الرهان ونقل أداء الترجي الى الدرجة المأمولة بوجود عناصر تملك خاصيات فنية مختلفة، وبات الزدام في موقف صعب رغم أن جميع المعطيات كانت توحي بعودة من الباب الكبير لكن جميع الحسابات سقطت في الماء وضاعفت المراهنة على الدربالي في الوديات وكذلك قدوم الزدام من إمكانية رحيله عن صفوف الفريق.
بعد عودة الهدوء : خــــطــــــة مـــــتــــــوازنـــــة للــــغـــــرايـــــري
استأنف المدرب غازي الغرايري مهامه بصفة عادية يوم الخميس بعد أن لوّح بالانسحاب في أعقاب رفض…