إياب الدور التمهيدي لكأس “الكاف”: الملعب التونسي ـ جاموس الجنوب إفريقي عـيـن عـلـى الـدور الـثاني.. وأخــرى على انطلاق البطولة
ضمن الملعب التونسي بنسبة كبيرة تأهله إلى الدور التمهيدي الثاني لمسابقة كأس «الكاف»، بما أنه نجح في أولى مبارياته ضمن هذه المسابقة في تحقيق الفوز خارج الديار بهدف وحيد توقيع الإيفواري عثمان واتارا وذلك على حساب منافس مغمور لا يبدو قادرا على تحقيق مفاجأة مدوية خلال مباراة الإياب التي ستقام اليوم بملعب رادس، وخلالها سيعمل أبناء المدرب ماهر الكنزاري على تأكيد تأهلهم وأحقيتهم بمواصلة حلم الوصول إلى دور المجموعات، لكن الأهم من ذلك الظهور بمستوى جيد يثبت أن الفريق يسير في الطريق الصحيحة خلال بداية هذا الموسم الجديد.
أفضل بروفة للمواعيد القادمة
حرص الإطار الفني مباشرة بعد العودة من رحلة جنوب السودان على إيلاء العناصر الاحتياطية جانبا كبيرا من اهتماماته، ولهذا السبب تمت برمجة مباراة ودية منتصف هذا الأسبوع كانت بمثابة امتدادا لتحضيرات فريق باردو لبقية المواعيد المنتظرة سواء مقابلة اليوم أو مقابلة افتتاح بطولة الموسم الجديد التي ستنطلق في نهاية الأسبوع المقبل، ومن المؤكد أن المدرب الكنزاري يبدو منكبا على إعداد كل العناصر كأفضل ما يكون حتى يكون مؤهلا لتحقيق بداية واعدة هذا الموسم، ورغم أن الانتدابات لم تحدث تغييرا كبيرا بما أن أغلبها شمل لاعبين مغمورين، إلا أن الإطار الفني يدرك جيدا أنه مطالب بالتعامل مع الموجود وبالتالي الاستمرار في تغيير وجه الفريق نحو الأفضل وجعله مؤهلا من جديد للعب الأدوار الأولى سواء في البطولة القارية أو في المسابقات المحلية خاصة وأن الأحلام كبرت والطموحات تعاظمت بعد التتويج في نهاية الموسم الماضي بلقب كأس تونس.
أما المعطى الثاني المتعلق بأهمية مباراة اليوم، فهو مرتبط بوجود فرصة مواتية من أجل توسيع قاعدة الخيارات ومنح الفرصة لأكبر عدد ممكن من اللاعبين الفرصة للمشاركة واكتساب نسق المقابلات، وهذا الأمر يتعلق بشكل خاص باللاعبين الوافدين خلال هذه الصائفة على غرار لاعب الوسط شرف توري الذي يفترض أن يكون ضمن دائرة الحسابات في هذه المقابلة، إضافة إلى المدافع أمين زغادة والمهاجم ناصف العطوي، وهذا الثلاثي وقع إشراكه في المباراة الودية قبل اتخاذ القرار النهائي بشأن إشراكهم في هذه المواجهة المتجددة ضد نادي جاموس الجنوب إفريقي. والثابت في هذا السياق أن هذا اللقاء سيمنح الفريق فرصة تحسين قدراته واكتساب بعض الخبرة بالمسابقات القارية قبل التفكير بعد ذلك في المواجهة القوية التي ستجمع الملعب التونسي في الدور المقبل باتحاد العاصمة الجزائري والتي ستكون بلا شك أصعب بكثير ضد فريق متمرس على الأجواء الإفريقية ويريد بدوره تحقيق نتائج إيجابية في هذه المسابقة، ولهذا السبب سيتوجب على المدرب ماهر الكنزاري التفكير بجدية في توسيع قاعدة الخيارات واستغلال «بروفة» اليوم من أجل إحداث بعض التغييرات التي سيكون هدفها تمكين أكبر عدد ممكن من اللاعبين وخاصة الشبان منهم من الدخول في أجواء المنافسات القارية.
فضلا عن ذلك فإن أهمية هذا اللقاء تكمن أيضا في أنها ستجرى قبل أسبوع واحد من بداية سباق البطولة المحلية، وبالتالي يتوجب التعامل معها بكل جدية واستغلالها كأفضل ما يكون حتى يكون الفريق بهذه المجموعة «المتجددة» من اللاعبين جاهزا على جميع الأصعدة لتحقيق بداية واعدة في أولى جولات البطولة.
الإقناع أولا
ولا يمكن أيضا التغافل عن عامل آخر من شأنه أن يجعل مباراة اليوم مفيدة ومهمة في بقية مشوار فريق باردو، وهو عامل يرتبط بأهمية تقديم عرض قوي ومقنع سواء من الناحية الدفاعية رغم أن الفريق المنافس لا يبدو قادرا على مغالطة زملاء الحارس سامي هلال، أو من الناحية الهجومية بما أن الرصيد البشري عرف خلال الفترة الأخيرة مغادرة كل من حمزة الخضراوي وهيثم الجويني، وبعد أن سجل مدافع هدف الفوز في لقاء الذهاب، من المهم للغاية أن يضرب خط الهجوم بقوة اليوم ويؤكد زملاء بلال الماجري قدرتهم على التقليل من تأثير رحيل الخضراوي والجويني، وهذه المهمة سيتحملها بالأساس الثنائي الجديد أحمد الباجي وزياد بريمة وكذلك بعض اللاعبين الشبان على غرار الصادق قديدة وخليل العياري ووائل الورغمي.
عدد الشهداء في غزة في ارتفاع : نحو 44 ألف شهيد وأكثر من 100 ألف جريح
الصحافة اليوم (وكالات الأنباء) في آخر إحصائياتها، أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن قوات الاحتل…