ماذا يمكن أن يغيّر الكنزاري في التشكيلة؟ واتارا مرشح بارز لقيادة الدفاع.. وقديدة ينافس بريمة
استنادا لنتيجة مباراة الذهاب التي عبدّت طريق التأهل أمام الفريق، فإن كل الاحتمالات تظل واردة ومطروحة اليوم بشأن التشكيلة الأساسية التي يفترض أن يختارها المدرب ماهر الكنزاري، وهذه الخيارات المنتظرة ستكون مرتبطة بشكل كبير للغاية بمدى حضور اللاعبين وتفاوت درجات جاهزيتهم من الناحية الفنية وكذلك البدنية، وهذا الأمر ينطبق بالأساس على عدد من الوافدين الذين يمكن أن يتم منحهم الفرصة للمشاركة اليوم، رغم أن أغلب العناصر الأساسية تنطلق منطقيا بحظوظ أوفر للمشاركة منذ البداية.
في الدفاع: واتارا أقرب من عروس
من الوارد أن يطرأ تعديل وحيد على أقل تقدير على تركيبة الدفاع، حيث ينطلق عثمان واتارا بحظوظ أوفر من زميله آدم عروس للمشاركة أساسيا وبالتالي تشكيل ثنائي المحور مع مروان الصحراوي، وهذا التغيير المنتظر يبدو مرتبطا بما قدمه اللاعبين خلال المباراة الفارطة، ذلك أن عروس لم يكن مستواه جيدا للغاية عندما وقع إقحامه أساسيا، قبل أن يتم استبداله قبل بداية الشوط الثاني بزميله واتارا الذي قدّم الإضافة دفاعيا وكذلك هجوميا، وبالتوازي مع ذلك يبدو الحارس سامي هلال المرشح الأول لمواصلة الظهور ضمن التشكيلة الأساسية رغم عودة الدخيلي للتدرب مع الفريق على امتداد هذا الأسبوع، كما يظل الثنائي الهادي خلفة ونضال العيفي أبرز مرشحين للعب في الراوقين خاصة وأن مردود هذين اللاعبين بقي مستقرا منذ الموسم الماضي، لكن رغم ذلك قد تحصل المفاجأة ويجري الإطار الفني تعديلا على مستوى الرواق الأيسر من خلال إقحام السينغالي إبراهيم دجيت عوضا عن العيفي.
في الوسط: الأولى لتوري؟
بالنسبة إلى تركيبة وسط الميدان، فإن غازي العيادي ينطلق بحظوظ وافرة للغاية للاستمرار في الظهور أساسيا مع الفريق خاصة وأن مستواه كان مقنعا خلال مباراة الذهاب، وهو ما ينطبق أيضا على النيجري يوسوفا أومارو الذي يعتبر من أهم ركائز الفريق وأكثر قدرة على التأثير على مستوى البناء الهجومي وتوفير الدعم لعناصر الخط الأمامي، لكن في المقابل يمكن أن تشهد تركيبة الوسط تغييرا واحدا يتمثل في التعويل على الوافد الجديد شريف توري الذي لم يشارك في المباراة السابقة بسبب عدم اكتمال جاهزيته، لكنه يبدو حاليا مؤهلا للمشاركة والدليل على ذلك أن الإطار الفني منحه فرصة الظهور في المباراة الودية الأخيرة، غير أن فرضية الاستمرار في التعويل على الشاب ريان السماعلي أو منح الثقة من جديد لأماث انداو تبدو واردة أيضا.
في الهجوم: الفرشيشي والماجري صامدا
بخصوص تركيبة الهجوم، فإن الإطار الفني ينوي التعويل مجددا على ثلاثة لاعبين منذ البداية، وهو خيار أثبت جدواه منذ الموسمين الماضيين والاعتماد على تشكيلة ذات طابع هجومي جعلت الفريق يحقق عديد المكاسب، ولهذا السبب من المؤكد أن يدفع اليوم المدرب الكنزاري بثلاثة مهاجمين منذ البداية، يفترض أن يكون من بينهما الثنائي بلال الماجري وساجد الفرشيشي، فالأول يعتبر من أهم ركائز الفريق وأحد صانعي إنجاز الموسم الماضي، أما الثاني فقد تطور مستواه كثيرا ونجح في إقناع الإطار الفني والدليل على ذلك إشراكه أساسيا في اللقاء السابق، في المقابل تبقى فرضية خروج زياد بريمة من التشكيلة الأساسية واردة بما أنه مازال بحاجة إلى بعض الوقت من أجل استعادة كافة مؤهلاته البدنية، ولذلك قد يجد منافسة قوية من بقية زملائه وأبرزهم الصادق قديدة وأحمد الباجي المرشحين بقوة للظهور في هذا اللقاء سواء منذ البداية أو أثناء اللعب.
لم يتخلف عن كل مباريات المنتخب في تصفيات كأس إفريقيا : مرياح ضحيـة التغييرات.. أم أن تراجع مستواه أثّر على الأداء العام؟
لم تكن سهرة أمس الأول مثالية بالنسبة إلى المنتخب الوطني، حيث تكررّت النتائج السلبية ضد منت…