في غياب رودريغاز : العبدلي أمام فرصة قلب الطاولة

يواصل الترجي تحضيراته لضربة بداية البطولة الوطنية عندما يواجه اتحاد تطاوين في الجولة الافتتاحية والتي قد تأخذ بعدا احتفاليا في ظل إمكانية تسليم لقب البطولة للموسم الماضي ليكون المزج بين الأداء والنتيجة مطلبا حتميا منذ انطلاق المشوار في موسم ماراطوني، وخاض زملاء محمد أمين توغاي أمس مباراة ودية ضد النادي القربي على أن ينهي سلسلة الاختبارات غدا بملاقاة مستقبل سليمان لتكون الفرصة مواتية أمام المدرب ميغيل كاردوزو من أجل حسم اختياراته التي بدأت تتوضح تدريجيا منذ تربص طبرقة الذي كان محطة مفصلية في البرنامج الإعدادي مع اكتمال نصاب المجموعة والتحاق جميع المنتدبين.

ويستحوذ الخط الأمامي على جانب هام من تفكير الاطار الفني الساعي الى تحسين المعدلات التهديفية وضمان أوفر حظوظ النجاح في مختلف الرهانات التي سيخوضها الترجي رغم أنه سيخسر في مطلع الموسم خدمات نجمه الأول رودريغو رودريغاز الذي عبّد طريق اللقب المحلي وكانت نجاعته قياسية حيث ستجبره الاصابة على الغياب لفترة لا تقل عن الشهر والنصف ليشتد التنافس على تعويضه في الجولات الأولى من البطولة وكذلك الدور الثاني من رابطة الأبطال الافريقية التي ستكون الهدف الأول في هذا الموسم بعد أن وصل الفريق إلى دورها النهائي في النسخة الفارطة دون أن ينال مبتغاه بسبب المشاكل الهجومية.

الخيار الأول

ينطلق العائد الى صفوف الفريق بعد تجارب محلية وخارجية يوسف العبدلي بحظوظ أوفر لقيادة الخط الأمامي في مطلع الموسم الجديد رغم وجود لاعب منتخب الأواسط زين الدين كادة الذي أظهر مؤشرات طيبة في التحضيرات وكذلك كيبا سو حيث سيعوّل المدرب كاردوزو على عامل الخبرة في ظل عدم قناعته بالمهاجم الغامبي الذي خرج من الحسابات الأساسية وقد يكون بعيدا عن القائمة في مباريات البطولة بسبب قانون الأجانب، وسيكون العبدلي المستفيد الأبرز من الغياب الطارىء لرودريغاز لكنه مطالب باستغلال الفرصة الذهبية التي قد لا تتكرّر عند عودة المهاجم البرازيلي باعتبار أن مروره بجانب الحدث سيجعله يخسر نقاطا في سباق التنافس على مقعد تحت دائرة الضوء وقد يكرّر سيناريو التجربة الأولى التي كانت للنسيان.

وكان العبدلي الخيار الأول في المباراتين الوديتين الأخيرتين اللتين أقيمتا على هامش تربص طبرقة ضد مستقبل قابس والأولمبي الباجي غير أنه أخفق في التسجيل ليكون مطالبا بتدارك ما فاته عند بداية الجديات طالما أن الضغط سيكون مسلطا عليه بشكل كبير في ظل مركزه الحساس وحتمية تتويج مجهودات زملائه، ولا يبدو هامش المفاجأة كبيرا في ما يخصّ مقدمة الهجوم بحكم أن الاطار الفني سيحاول إرساء الاستقرار وهو ما ستوضّحه ودية الغد ضد مستقبل سليمان والتي ستكون حاسمة بشكل كبير في الاختيارات النهائية اذ من المنتظر أن يعوّل على التركيبة المثالية التي ستستهل سباق البطولة.

دون مفاجآت

رغم اصابة رودريغو رودريغاز الذي حسم الجدل بخصوص مستقبله في تصريح للصفحة الرسمية قطع به الشكوك بخصوص بقائه مع الترجي، فإن الاطار الفني ينوي التعويل على المجموعة الحالية في المرحلة القادمة والتي تضمّ الأسماء التي كانت حاضرة منذ انطلاق التحضيرات ولن يكون من بينها محمد علي بن حمودة الذي مازال بعيدا عن الفريق الأول شأنه شأن بلال الساحلي القريب من فسخ عقده مع الفريق وبالتالي لن تطرأ تغييرات كبيرة مقارنة بالاختبارات الودية ليكون العبدلي في موقف قوة نسبيا في انتظار التأكيد وفرض نفسه منذ البداية مثلما كان الحال في تجربتيه السابقتين في البطولة مع الاتحاد المنستيري والنجم الساحلي حيث تألق بشكل لافت لكن الأمور ستكون مختلفة في الترجي بوجود خيارات بديلة على غرار زين الدين كادة الذي ينتظر بدوره الفرصة لقلب المعطيات والنسج على منوال بعض العناصر الشابة التي افتكت مكانها مع الفريق الأول رغم أن المهمة لن تكون سهلة في ظل الحاجة إلى العناصر الأكثر خبرة وقدرة على التعامل مع المواعيد الصعبة على أكثر من صعيد.