انطلاق رحلة البحث عن السكن لشقّ كبير من الطلبة : صعوبات متعددة الأوجه ..
أيام قليلة تفصلنا على العودة الجامعية هذه المناسبة التي تسبقها عادة استعدادات وتحضيرات تختلف فصولها وتفاصيلها من عائلة إلى أخرى ولعل أبرز تفاصيلها انطلاق رحلة البحث عن السكن لشق كبير من الطلبة ومايرافق ذلك من صعوبات متعددة الأوجه نذكر منها خاصة الجانب المالي الذي يعد عائقا كبيرا وثقلا يصعب مجابهته في أغلب الأحيان في علاقة طبعا بأسعار الكراء.
يقول في هذا السياق رئيس المنظمة التونسية لارشاد المستهلك السيد لطفي الرياحي ان المنظمة تتلقى يوميا الشكاوى من الطلبة حول ازمة السكن والارتفاع المشط للأسعار ،فالسكن الجامعي يمثل مشكلة حقيقية يعاني منها الأولياء والطلبة على حد سواء، إذ يصطدم الطالب مع كل عودة جامعية بمشاكل عديدة كالاكتظاظ داخل السكن الجامعي العمومي وتدني مستوى الخدمات المقدمة أو عناء ارتفاع اسعار الكراء الخاص . مشاكل بالجملة والتفصيل ومعاناة كبيرة على جميع المستويات ولعل ابرزها ازمة «السكن» والاسعار الصاروخية والتي لا تقدر عديد العائلات على مجابهتها.
منبها في الان ذاته الطلبة الى ضرورة الانتباه عند كراء محلات للسكن وعدم ترك الفرصة للانتهازيين لاستغلالهم .ويضيف محدثنا ان ازمة السكن تتزامن عادة مع بداية كل سنة جامعية ومن الطبيعي أن تكون اسعار الكراء خاضعة لقاعدة العرض والطلب . والمستفيد الوحيد منها هم أصحاب المبيتات الخاصة ومنازل الكراء حيث يستغل مالكو العقارات هذه الأزمة ويجدونها فرصة للاستثمار والربح، مما حدا ببعضهم الى تحويل منازلهم الى مساكن للكراء والقيام بتأثيثها وعرضها للكراء بالسرير دون منح أو ايلاء أي اعتبار لراحة الطالب مقابل خدمات دون المستوى.وعادة ما تفتقر هذه المساكن للأمن والظروف المناسبة للدراسة والتركيز وهو تحد آخر يوضع أمام الطلبة من أجل إتمام دراستهم والنجاح فيها.
ويؤكد محدثنا ان معاناة الطلبة مع السكن تبقى متواصلة ما لم يتم الترفيع في عدد المساكن الجامعية العمومية واتخاذ اجراءات ثورية وتقدّمية عاجلة كتمتيع الطالب بمنحة سكن مثلما هو معمول به في الدول المتقدمة وسن قوانين زجرية ورادعة واتخاذ عقوبات صارمة ضد كل مستثمر عقاري يعمد الى استغلال الطلبة.
ويضيف محدثنا ان مصاريف السكن تثقل كاهل العائلة خاصة وان الوضع الاجتماعي لأغلب العائلات صعب باعتبار ما تمر به البلاد من ازمة اقتصادية اثرت بصفة مباشرة على المقدرة الشرائية للعائلات مما جعلها في ازمة حقيقية مع كل سنة دراسية خاصة بالنسبة للعائلات التي تضم عددا كبيرا من الابناء المزاولين للتعليم بمختلف مستوياته الابتدائي والثانوي والجامعي . يضاف الى كل ما سبق ذكره،ارتفاع الطلب على السكن في العاصمة الذي مثّل فرصة لتحقيق الارباح نظرا لجشع البعض وطمعهم وهو ما يفسّر ارتفاع الاسعار.
الدكاترة الباحثون المعطلون عن العمل : المراهنة على البحث العلمي آلية للبناء على أسس صلبة
نظم أمس الأربعاء الدكاترة الباحثون المعطلون عن العمل مسيرة انطلقت من وزارة التعليم العالي…