هزيمة جديدة ينقاد إليها الفريق : سانتوس تحت الضغط سريعا

انقاد النادي الصفاقسي إلى الهزيمة أمام الترجي الجرجيسي في لقاء ودّي دار يوم الأربعاء، وانتهى على نتيجة (2ـ0)، وهذه الهزيمة تعتبر مفاجأة باعتبار أن الفريق كان يبدو قادرا على الظهور بمستوى جيد ولكن يبدو أن الصفاقسي مازال غير مستعد لرفع التحدي.

ورغم أنه من الصعب الحكم على مدى جاهزية الفريق في الوقت الحالي، بحكم أن الأمر يتعلق بمقابلات ودية، إلا أن تتالي المفاجآت غير السارة في كل المقابلات الودية يؤكد أن الفريق مازال غير مستعدّ رغم أن انطلاقة الموسم الرياضي أصبحت على الأبواب ومن الضروري أن يرفع الفريق مستواه بشكل يثبت من خلاله أنه بات مستعدا لتحقيق بداية مرضية ولكن المؤشرات الأولية تؤكد أن الصفاقسي مازال بعيدا عن انتظارات الجماهير وسيحتاج لبعض الوقت ليكون في قمة الاستعداد.

تحت الضغط

النتائج السلبية في معظم المقابلات الودية المهمة، تضع المدرب البرتغالي سانتوس تحت الضغط، خاصة وأن الفريق يعاني هجومياً وبالتالي لم يقع بعد تجاوز الإشكال الذي كان يعاني منه الفريق منذ الموسم الماضي، بما أن الصفاقسي دفع غاليا ثمن الفشل في استغلال الكرات وأهدر الكثير من النقاط في صراع المنافسة على التأهل إلى دوري أبطال إفريقيا، وساد الاعتقاد بأن المدرب الجديد سيكون قادرا على تجاوز هذا الإشكال بما يضمن للفريق حصد أكبر عدد من النقاط خاصة خلال بداية الموسم ولكن الأمر لم يحصل ولم يتضح بعد مدى قدرة الفريق على التخلص من كابوس ضعف الهجوم ومعدلات التهديف، حيث جاءت المقابلات الودية الأخيرة لتظهر حجم المعاناة التي تواجه الفريق في الفترة الحالية وتؤكد أن الصفاقسي مازال بعيدا عن انتظارات الجماهير. وطبعا فإن فرص التدارك ما تزال قائمة ولكن من الواضح أن هناك عملا كبيرا ينتظر المدرب من أجل تجاوز فترة الشك ودخول البطولة من الباب الكبير.

وقد اعتمد المدرب خلال المواجهة الودية الأخيرة على الثلاثي الذي يتوقع أن يقود الهجوم في بداية البطولة ونعني الحميدي والضاوي والحاج حسن، ولسوء حظ الصفاقسي فقد أهدر في الشوط الأول ركلة جزاء كان من شأنها أن تقلب المعطيات وتغير مجرى اللقاء وتمنح الفريق دفعا معنويا مهما قبل بداية الموسم ولكن هذا الأمر لم يحصل والفريق لم يسجل أهدافا أخرى من أجل تعويض بدايته الكارثية.

ضغط إضافي

الضغط الان ليس مسلطا على المدرب البرتغالي فقط، بل سيطال الهيئة طالما لم تقدر بعد على التعاقد مع قلب هجوم يكون قادرا على تجاوز إشكال ضعف معدلات التهديف ويُساعد الفريق كثيرا في المرحلة المقبلة، فالصفاقسي في وضع لم يعد يحتمل إهدار المزيد من الوقت وبالتالي من الضروري التحرك لإيجاد المهاجم الذي يبحث عنه النادي منذ موسمين تقريبا لينجح في ذلك رغم تعدد المحاولات وهو أمر تأكد منذ الموسم بفضل ترسانة الأجانب في الفريق في تقديم الإضافة.