2024-08-23

في غياب الأساسيين عن الودية الأخيرة : قديدة يكسب بعض النقاط قبل موعد السبت

رغم أهمية الموعد الذي ينتظر الملعب التونسي غدا السبت ضد نادي جاموس من جنوب السودان ضمن منافسات كأس «الكاف»، إلا أن المدرب ماهر الكنزاري يدرك جيدا أهمية الاستعداد لانطلاق منافسات البطولة الوطنية المبرمج في نهاية هذا الشهر، وبعد العودة من الرحلة المطولة نسبيا من جنوب السودان عاد الفريق ليتدرب استعدادا للمواعيد القادمة قبل أن تتم برمجة مباراة ودية أقيمت أمس الأول وانتهت بفوز فريق باردو بثنائية دون رد، وما يؤكد أهمية هذا الاختبار بالنسبة إلى الإطار الفني الساعي إلى تجهيز أغلب العناصر قبل ضربة بداية البطولة، أنه منح الفرصة لأغلب العناصر التي غابت عن المباراة الأخيرة، حيث لم يشارك من بين اللاعبين الذين ظهروا في مباراة جنوب السودان سوى آدم عروس في المقابل وقع إشراك تشكيلة أساسية ضمت كلا من الحارس مهدي بن مراد وحازم الخميري وعروس وأمين زغادة وإبراهيم دجيت واسكندر الشيحي وشريف توري ويوسف السعفي وناصف العطوي وكذلك الصادق قديدة الذي قدّم في المجمل أداء مقنعا جسّمه بتسجيل الهدف الأول، وما يمكن تأكيده أن هذا المهاجم الذي كان خارج دائرة الاهتمام خلال الموسم الماضي ولم ينجح في إقناع المدرب السابق حمادي الدّو، نجح إلى حد الآن في البقاء ضمن حسابات الإطار الفني الجديد، وهو ما يثبت أنه يسعى إلى تحقيق انطلاقة جديدة في مسيرته المتعثرة، فرغم أنه كان في السابق من بين أبرز العناصر الشابة المرشحة للتألق مع الفريق الأول خاصة وأنه شارك في عديد المباريات مع المنتخب الوطني للأواسط، إلا أنه مرّ الموسم الماضي بجانب الحدث وشهد مستواه تراجعا كبيرا كاد يتسبب في رحيله عن الفريق، قبل أن يمنحه حاليا المدرب ماهر الكنزاري الفرصة من جديد، وفي هذا السياق لا يستبعد أن يشارك من جديد في المقابلة المنتظرة ضد جاموس الجنوب السوداني بعد أن ضمن الملعب التونسي أوفر حظوظ الترشح إلى الدور الموالي من المسابقة القارية.

منافسة متجددة

على صعيد آخر شهدت المباراة الودية الأخيرة ظهور الحارس العائد عاطف الدخيلي الذي لعب في الشوط الثاني عوضا عن الحارس بن مراد، ويعتبر البعض أن عودة الدخيلي للفريق وإمضاءه عقدا جديدا سيكون بمثابة التحدي الكبير بالنسبة إلى هذا الحارس الذي خسر المنافسة الموسم الماضي مع سامي هلال بعد أن كان في عديد المباريات الحارس الأول للفريق وخاصة في الموسم قبل الماضي، لذلك سيكون الدخيلي مطالبا قبل كل شيء باستعادة كافة مؤهلاته وتجاوز النقص على مستوى الجاهزية الفنية والبدنية وحسم المنافسة مع بن مراد في ما يخص هوية الحارس الثاني، ومن ثمة يأتي التفكير في منافسة هلال على المكان الأساسي في تشكيلة الفريق، لكن هذه المسألة تبدو صعبة للغاية بما أن هلال قدّم في الموسم مستوى جيدا وساهم في تألق الملعب التونسي وحصوله على كأس تونس.

حلول عديدة

مع اقتراب موعد انطلاق البطولة، لا توجد في الأفق أي مؤشرات واضحة تؤكد أن إدارة النادي مصرّة كثيرا على إبرام صفقات جديدة، ورغم أن كل الاحتمالات تظل واردة ومطروحة بما أن الفريق سيكون معنيا بالمنافسة من جديد على تحقيق مكاسب جديدة محليا وكذلك على الصعيد القاري، إلا أن التحضيرات الأخيرة بقيادة المدرب ماهر الكنزاري أوضحت أن الرصيد البشري المتوفر حاليا قد يكون كافيا لتوفير حلول عديدة في أغلب المراكز، فإضافة إلى المنافسة القوية على حراسة المرمى بعد عودة الدخيلي فإن خط الدفاع يضم عديد العناصر المرشحة للبروز على غرار الشاب حازم الخميري وكذلك أمين زغادة والسنغالي إبراهيم دجيت الذي يشغل خطة ظهير أيسر ووقع التعاقد معه منتصف الموسم الماضي دون أن ينجح سريعا في افتكاك مكانه مع الفريق، لكن يمكن أن تتغير وضعيته هذا الموسم، بما أن الإطار الفني مقتنع إلى حد كبير بقدرته على تقديم الإضافة، وهو ما ينطبق أيضا على عدد من اللاعبين الشبان على غرار رفاء الرياحي وخليل العياري والمهاجم وائل الورغمي الذي يفترض بدوره أن يتمتع بفرصته كاملة مع المدرب ماهر الكنزاري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

قبل التحول إلى الجزائر : واتارا جاهز لاستعادة مكانه.. والسعفي يخسر مقعده

من المؤكد بشدّة أن مهمة الملعب التونسي ستكون أصعب بكثير خلال مباراة العودة ضد اتحاد العاصم…