2024-08-23

حفاظا على صحة التلاميذ والأطفال ومع اقتراب العودة المدرسية : تحذير من اقتناء المواد المدرسية  المقلّدة من الأسواق الموازية…وانطلاق حملات مراقبة

لم تعد تفصلنا عن العودة المدرسية 2024 – 2025 سوى بضع أسابيع ، ومع كل بداية عام دراسي جديد تشهد المكتبات والمساحات التجارية الكبرى اكتظاظا بالعائلات التي تذهب لإلقاء نظرة على أسعار المستلزمات المدرسية بعد أن انهكتها مصاريف العطلة الصيفية ، فتجد نفسها عاجزة عن توفير جميع مستلزمات العودة سيما بالنسبة للعائلة التي لديها ثلاثة أطفال أو أكثر خاصة وأن المنظمة التونسية لارشاد  المستهلك قدرت كلفة العودة المدرسية بالنسبة التلميذ الواحد في مرحلة الابتدائي بحوالي 700 دينار وتلميذ مرسم بالمرحلة الثانوية بـ 815 دينار.

وأمام تدهور المقدرة الشرائية للمواطن وارتفاع القيود التضخمية وزيادة الأسعار في المستلزمات المدرسية تجد العائلات التونسية نفسها مجبرة على التوجه الى السوق الموازية التي تتوفر فيها بضائع مهربة اوغير مطابقة للمواصفات ، لكنها منخفضة الثمن مقارنة مع تلك التي تباع في المكتبات ومحلات  بيع الكتب والمستلزمات المدرسية  رغم  المخاطر الصحية التي يمكن أن تنجر عنها لا سيما وأنها لا تخضع للمراقبة الصحية .

تنظيم حملات مراقبة على مستوى الأسواق الموازية

من جهتها دعت وزارة التجارة وتنمية الصادرات المواطنين الى تجنب شراء الأدوات المدرسية المعروضة على قارعة الطريق بطريقة عشوائية . وحفاظا على سلامة التلاميذ والأطفال انطلقت وزارة التجارة في تنظيم حملات مراقبة للأسواق غير المنظمة ، علما وأن فرق المراقبة حجزت كميات من الأدوات المدرسية التي لا تستجيب للشروط الصحية .

ويرى أهل الاختصاص أن شراء المواد المدرسية المقلدة يمثل خطورة على صحة التلاميذ ، ومن الضروري التأكد من شراء المواد المدرسية من مصادر موثوقة والتأكد من مدى مطابقتها للمعايير الصحية . وتتجلى خطورة المواد المقلدة في كونها تحتوي على مواد كيميائية ضارة عند ملامستها أو استنشاقها مثل الرصاص ، وعلى سبيل المثال الأقلام زهيدة الثمن قد تحتوي على مركبات سامة قد تؤدي الى مشاكل صحية تظهر على المدى الطويل. كما يمكن أن تتسبب الأدوات المدرسية المقلدة في الحساسية والتهيجات الجلدية خاصة تلك التي تأتي في شكل أدوات كتابة أو لوازم مدرسية أخرى فقد ينتج عنها طفح جلدي أو حكة شديدة .

ومن الآثار السلبية الأخرى للمواد المدرسية المقلدة على صحة التلاميذ الاصابة بالتسمم مثل الأقلام التي يبتلعها الأطفال فتعرضهم للتسمم نظرا لأن هذه الأقلام قد تحتوي على مركبات سامة خطيرة  بالاضافة الى امكانية الاضرار بالعين فالمواد مثل أقلام التلوين أو الألوان التي تحتوي على مواد كيميائية ضارة يمكن أن تتسبب في تهيجات أومشاكل في العين اذا تم لمسها واستخدامها بطريقة غير صحيحة .

ولأن المواد المدرسية المقلدة لا تخصع لنفس المعايير واللوائح التي تخضع لها نفس المنتجات الأصلية ، فهي بذلك قد تكون غير آمنة للاستخدام اليومي من قبل الأطفال مما يعرض صحتهم للخطر .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

بلغ مستواها 23,1 % : مخزونات السدود في تراجع متواصل

أفاد عضوالمكتب التنفيذي بالاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري مكلف بالموارد الطبيعية والت…