لجنة فض النزاعات تحتفي اليوم بنجاح مهمتها : جهود سبعة أشهر من العمل الـمـضـنـي لـم تـذهـب سدى
تشير كل المعطيات الراهنة بأن النجم الساحلي سيقتحم موسمه الجديد بتغييرات شاملة وهامة على كل المستويات بداية بالجانب الفني بعد تكليف حمادي الدوّ بتدريب الفريق مرورا بالجانب التسييري بعد أن وقع مؤخرا إسناد مهمة رئاسة النادي لزبير بيّة وصولا إلى الرصيد البشري الذي سيعرف دون تأكيد قدوم عدد هام من العناصر الجديدة، والدليل على ذلك إبرام عقود مع عدد من اللاعبين من بينهم فادي بن شوق ونسيم هنيد وحسام دقدوق ووسيم الشيحي.
في هذا السياق يمكن التأكيد على أن الفريق مقبل على مرحلة تبدو مبدئيا واعدة وأفضل بكثير مما حصل في الموسم الماضي الذي عانى خلاله النجم الساحلي كثيرا جراء حالة «التخبط» الإداري والفني، وخاصة انعدام إضافة عناصر جديدة بما أن النادي كان محروما من النشاط في موسم الانتقالات لفترتين متتاليتين، لكن بداية من اليوم يمكن لجماهير النجم أن تستبشر خيرا بمستقبل فريقها، خاصة وأن لجنة فض النزاعات تتأهب للإعلان رسميا عن انتهاء مهمتها المتمثلة في غلق قضايا الديون وخلاص مستحقات آخر لاعب مازال يدين للنجم ونعني بذلك الجزائري بن عيادة الذي كلّف خزينة النادي كثيرا دون أن يقدّم أية إضافة مرجوة.
يوم للتاريخ
وما يمكن تأكيده في هذا السياق أن دعوة لجنة فض النزاعات التابعة للنجم الساحلي للاحتفاء بسداد آخر دفعة من مستحقات هذا اللاعب الجزائري تعبّر بصدق عن صعوبة المهمة وحساسيتها، ذلك أن خلاص ديون واجب دفعها لسبعة لاعبين بالتمام والكمال وبمبالغ مالية هامة للغاية، كان من الصعب جدا تحقيقه خاصة وأن النادي كان يعيش على وقع مشاكل مالية وإدارية وحالة من الغموض الكلّي وسط عزوف عدة جهات مانحة وداعمة عن اتخاذ مواقف حاسمة لإنقاذ النجم من المصير المجهول، أما اليوم فإن هذا الكابوس المخيف سيصبح من الماضي بما أن لجنة فض النزاعات نجحت في كسب الرهان وستقود اليوم بدفع القسط الأخير الواجب دفعه لبن عيادة حتى يصبح بذلك النجم مؤهلا للنشاط من جديد في سوق الانتقالات وتأهيل لاعبيه الجدد الذين وقع التعاقد معهم مؤخرا.
نقطة ضوء وسط العتمة
من المهم للغاية التنويه بما قامت به لجنة فض النزاعات التي استطاعت على امتداد سبعة أشهر من العمل المضني والنشاط الدؤوب أن تحسم مختلف هذه الملفات وتغلق كل القضايا، وما يحسب لهذه اللجنة المستقلة أنها تمكنت من كسب تأييد أنصار النادي ونجحت في إقناعهم بأهمية التبرع لخزينة النادي حتى يتم غلق مجمل هذه الملفات، وما عجز عنه الرئيس السابق ماهر القروي الذي راهن عندما تولى مهمة الإشراف على النادي على استمالة أنصار النادي واقناعهم بتوفير حزام مالي دائم يساعده على تســيير شؤون النجم الساحلي، نجــحت في تحقيقه لجنة فضّ النزاعات التي عرفت بفضل أساليب مبتكرة وقع الاعتماد في حملة التبرعات أن تحفز أنصار النادي وتجعلهم يــســاهـمون بشكل فعّال في ســداد الديـــون الواجب دفعها لهولاء اللاعــبــين، ورغم مــرور هذه الحملة ببعض الصعوبات الظرفية، إلا أن هذه اللجـــنة استطاعت سريعا حسم ملفي الجزائـري يوسف العوافــــي والمصري محمود صابر، ليكون الرهان بعد ذلك أصعب بكثير خاصة وأن المبالغ الواجب دفعها لكل من عمر كوناتي وسليمان كوناتي وخاصة حسين بن عيادة كان من الصعب للغاية توفيرها سريعا، إلا أن هذه اللجنة التي عملت في استقلالية تامة عن الهيئة التسييرية السابقة التي قادها فهمي النيفر لم ترم المنديل وبفضل حملتها المستمرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي استطاعت أن تكسب ثقة الجميع سواء جماهير النادي أو اللاعبين السابقين أو الداعمين التقليديين، وبفضل شفافيتها المطلقة ووضوحها التام عند الكشف عن المبالغ التي وقع تجميعها وطريقة صرفها نجحت أيضا في أن تتصدر المشهد العام في النادي، وبالتالي تمتعت بتأييد أكبر من ذي قبل لذلك عرفت هذه الحملة خلال الأشهر الفارطة تقدما ملموسا ساعد هذه اللجنة في توفير الأموال اللازمة لغلق مجمل هذه القضايا.
لكن من الواجب أيضا التأكيد على أن أهمية الدور التاريخي الذي اضطلعت به هذه اللجنة تجسم أيضا عندما تدخلت قبل تنصيب الهيئة التسييرية الحالية وتمكنت من إزالة الغموض بشأن مستقبل الثنائي حسام بن علي وراقي العواني بعد أن تدخلت في الوقت المناسب وقامت بتمكين هذين اللاعبين من مستحقاتهما حتى لا يضطرا إلى فسخ عقديهما ويغادرا الفريق دون أي مقابل بل وتوريطه في قضايا يبدو النجم الساحلي في غنى عنها.
بالتوازي مع عودة السلطاني : الجبالي مرشح لاستعادة مكانه في مواجهة باجة
بعد الاكتفاء بتعادلين على التوالي خلال الجولتين الأخيرتين، وهو ما جعله يتراجع إلى المركز ا…