احالة خلية تكفيرية خططت لعمليات انتحارية على الدائرة الجنائية المختصة

احالت  مؤخرا  دائرة الاتهام المختصة في النظر في قضايا الارهاب بمحكمة الاستئناف بتونس على انظار هيئة الدائرة الجنائية المختصة في النظر في قضايا الارهاب بالقطب القضائي لمكافحة الارهاب ملفا شملت الابحاث فيه احمد المالكي المكنى بالصومالي و37 متهما خططوا للقيام بعمليات ارهابية متزامنة بالعاصمة.

وتفيد تفاصيل القضية ان منطلق الابحاث فيها كان أثر توفر معلومات على مسامع أعوان الوحدة الوطنية الابحاث في جرائم الارهاب بالقرجاني مفادها ان العنصر التكفيري محمد العدولي على اتصال بعناصر ارهابية موجودة في تونس وخارجها وقد لوحظت عليه تحركات مشبوهة وهو ما يرجح ان يكون على علاقة بأفعال قد تمس من سلامة التراب الوطني وللغرض تم القبض عليه كما تم القبض على عنصر تكفيري كان يتواصل مع المتهم المذكور و8 متهمين اخرين.

وكشفت الابحاث ايضا ان الارهابية «ف و» غادرت البلاد التونسية وربطت علاقات مع عدة تكفريين في تونس وكلفت احدهم بشراء مجموعة من المعدات والتجهيزات الإلكترونية بهدف ارسالها الى العناصر الارهابية المتحصنة بالفرار بالجبال التونسية كما تبين ان 12 منتميا لتنظيم انصار الشريعة المحظور غادروا البلاد التونسية وتحولوا الى إحدى بؤر التوتر وانضموا الى التنظيمات الارهابية وتلقوا تدريبات بهدف ارتكاب جرائم ارهابية ..

وقد وجهت للمتهمين تهما تعلقت بالانضمام عمدا باي عنوان كان داخل تراب الجمهورية وخارجه الى تنظيم ووفاق ارهابي له علاقة بالجرائم الإرهابية وتلقي تدريبات باي عنوان كان داخل تراب الجمهورية وخارجه بقصد ارتكاب جرائم والسفر والعزم المقترن بعمل تحضيري على السفر خارج تراب الجمهورية بغاية ارتكاب جرائم ارهابية والتحريض عليها وتلقي وتوفير تدريبات لارتكابها باي وسيلة كانت المواد والمعدات والتجهيزات لفاىدة  تنظيم ارهابي ولفائدة اشخاص لهم علاقة بالجرائم الإرهابية وافشاء وتوفير ونشر معلومات مباشرة وبواسطة باي وسيلة كانت لفاىدة تنظيم أو وفاق ارهابي ،وتوفير باي وسيلة كانت اسلحة وذخيرة والامتناع ولو كان خاضعا المهني عن اشعار السلط ذات النظر حالا بما امكن له الإطلاع عليه من افعال وما بلغ إليه من معطيات أو ارشادات حول ارتكاب إحدى الجرائم الارهابية أو احتمال وقوعها أو ارتكابها وكانت كلها مرتكبة من تنظيم ارهابي واستعمال بطاقة تعريف محتوية على حالة مدنية غير حالته،وانتحال اسم الغير  لنفسه،والتبرع بأموال وجمعها وتقديمها مع العلم بأن الغرض منها تمويل ارتكاب أي من الجرائم الواردة بالفصةل 14 و35 من القانون الأساسية عدد 26 لسنة 2015 المتعلق بمكافحة الارهاب وغسيل الأموال.

السفر الى سوريا

وباستنطاق المتهم الرئيسي اكد انه تم ايداعه السجن خلال سنة 2005  على خلفية تبنيه الفكر المتشدد وقد حوكم بـ3 سنوات و  باندلاع الثورة تمتع بالعفو التشريعي وخلال سنة 2014 سافر عبر مطار تونس الى تركيا ثم تحول الى القطر السوري وقد تبنى افكار جبهة النصرة وتولى التدريس والتحكيم بالجبهة المذكورة مبينا انه قضى 6 أشهر في سوريا ثم عاد الى تونس وفي مناسبة ثانية سافر الى سوريا وقضى هناك 8 أشهر …

وبين المتهم انه نشط ضمن الجناح الاعلامي لانصار الشريعة المحظور ألا انه لم  يلتق بأبو عيلض ولم يتلق دروسا من الشيخ الخطيب الادريسي..

سلاح كلاشنكوف

وباستنطاق المتهم الثاني وهو مهندس إعلامية  أكد أفاد انه خلال سنة 2015 و  أثر حصول العملية الارهابية التي راح ضحيتها اعوان الحرس الرئاسي بشارع محمد الخامس فانه تم اخضاعه للاقامة الجبرية بسبب رجوعه من العراق نافيا علمه بأن يكون المتهم الحبيب الحفصي  يشغل خطة مسؤول اعلامي بتنظيم القاعدة في ليبيا  ….

وبالتحري معه حول سلاح الكلاشنكوف الذي تم حجزه اكد انه هو من ارشد اعوان الامن عن مكانه مبينا ان السلاح الناري المذكور تم اقتنائه من بن قردان وقد طلب منه اخفائه وانه بالفعل تحول الى ريف مرناق وابتعد عن منزله بحوالي متر وقام بالقاء السلاح الناري بالغابة بين الأشجار دون اخفائه تحت التراب وانه لم يتفقده في أي مناسبة أخرى  واعترف المتهم انه كان يتنقل بهويات مفتعلة وذلك بعد عرض المحجوز عليه والمتمثل في 3 نسخ من بطاقة تعريف وطنية لاشخاص مختلفين ومخزن معلومات و4 شراىئح نداء.

اعترافات 

وباستنطاق الارهابي احمد المالكي المكنى بالصومالي حقق انه منذ  شهر فيفري 2014 مودع بالسجن لاتهامه بتهم ذات صبغة ارهابية وخلال سنة 2018 تمت محاكمته بثبوت ادانته والحكم عليه بالسجن مدى الحياة ،في خصوص ضبطه مع 3 ارهابيين بحي النسيم اريانة وبحوزتهم اسلحة «فال وبيكا» مضيفا انه موقوف أيضا على ذمة قضيتي اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي وبسؤاله عن الارهابي «ك» اكد انه يعرفه معرفة جيدة وسبق وان نشط معه قبل ايداعه السجن صلب تنظيم انصار الشريعة المحظور وقد تمكن من مغادرة تونس والتحول الى سوريا مبينا ان مختلف الموقوفين معه كانوا ضمن الجناح الاعلامي لتنظيم انصار الشريعة المحظور .