2024-08-22

رغم أن عقده ينتهي موفى جوان المقبل : هـل انـتـهـت رحـلـة الـمـناعي مع الاتحاد؟

عاد وفد الاتحاد المنستيري يوم أمس الأول إلى تونس بعد رحلته المرهقة إلى الكاميرون أين خاض مباراته الأولى هذا الموسم ضد نادي أس بسي التشادي في ذهاب الدور التمهيدي الأول لرابطة الأبطال محققا فوزا جعله على أعتاب الدور الموالي من هذه المسابقة في انتظار التأكيد خلال مقابلة العودة التي ستجرى يوم الأحد القادم في ملعب رادس، وقد عرفت رحلة الفريق الأخيرة فترة استراحة قصيرة في الجزائر أين أجرى زملاء فرات السلطاني حصة تدريبية خصصت لإزالة الإرهاق قبل أن يتم استئناف التمارين يوم أمس استكمالا للتحضيرات الخاصة بهذه المقابلة التي ستؤكد تأهل الاتحاد إلى الدور المقبل والذي يفترض أن يواجه خلاله فريق مولدية العاصمة الجزائري في مهمة حاسمة وقوية من أجل اقتطاع بطاقة العبور إلى دور المجموعات.

في الأثناء برزت بعض المعطيات الجديدة المتعلقة بعلاقة المهاجم فيصل المناعي بالفريق، فهذا اللاعب تخلف عن التمارين منذ بداية التحضيرات ولم يشارك في أية حصة تدريبية إلى حد الآن دون وجود مبررّات واضحة تؤيد هذا الاحتجاب المستمر، وما يمكن تأكيده في هذا السياق أن اللاعب قد يكون قرّر خوض تجربة جديدة خاصة وأنه تلقى بعض العروض، فبعد تألقه الواضح في الموسم الماضي وتمكنه من الدخول ضمن قائمة المنتخب الوطني ارتفعت أسهمه كثيرا وبات التعاقد معه مطمحا لعدد من الفرق التونسية وكذلك  العربية، لكن بالتوازي مع ذلك فإن المناعي مازال مرتبطا بعقد مع الاتحاد ينتهي موفى شهر جوان المقبل، لذلك يعتقد البعض أن اللاعب لم يلتحق طيلة الفترة الماضية بالتمارين في محاولة منه من أجل إقناع إدارة النادي بفك الارتباط معه بشكل ودي أو قبول فكرة التفويت فيه لأحد الفرق الأخرى.

مؤشر أولي

خلال الموسم الماضي حمل فيصل المناعي القميص رقم عشرة، لكن مع بداية مسيرة الفريق هذا الموسم شهدت المباراة الأولى مشاركة المهاجم الجديد أيمن الحرزي مرتديا القميص رقم عشرة، وهذا الأمر يعتبر بمثابة الإشارة الواضحة من قبل القائمين على النادي بأن الحرزي يبدو بمثابة المهاجم المعوّض للمناعي في التركيبة الهجومية للفريق، وبالتالي تبدو كل الفرضيات واردة بشأن مستقبل المناعي مع الاتحاد، وأبرزها خروجه نهائيا من الحسابات خاصة إذا توفر العرض المناسب من الناحية المالية ما يجعل النادي يستفيد من خروجه، أما بالنسبة إلى خروجه دون مقابل فإن هذه المسألة لا تبدو واردة بالمرة رغم «تمرد» اللاعب وغيابه الطويل عن تحضيرات فريقه.

الترايعي يعود

عرفت المباراة السابقة ضد الفريق التشادي غياب لاعب الوسط لؤي الترايعي، وهذا الغياب كان بقرار فني من قبل المدرب محمد الساحلي الذي يريد فرض الانضباط بدرجة أولى، حيث عاين بعض التقاعس من هذا اللاعب ولهذا السبب وقع اقصاؤه من مواجهة نادي أس بسي التشادي، لكن من المرجح بشدة ألا يتواصل هذا الغياب بما أن الترايعي يعتبر من أبرز مواهب الفريق وإعادته سريعا إلى أجواء المباريات تبدو مسألة ضرورية، وبما أن الاتحاد ضمن بنسبة كبيرة للغاية التأهل إلى الدور الموالي فإن ظهور الترايعي في لقاء الإياب يبدو ممكنا تماما مثل عدد من اللاعبين الشبان على غرار الثنائي أنس بوعطي ويوسف الحرش الذي وقع التعويل عليه أثناء اللعب خلال اللقاء الفارط.

الجبالي يحسم قراره

على صعيد آخر أكد شهاب الجبالي بقاءه مع الفريق ليتم بذلك غلق ملف خروجه نهائيا خاصة وأنه تلقى وعودا صريحة بتحسين امتيازاته المالية وتمكينه من مستحقاته السابقة، وبالتالي سيكون الجبالي على ذمة الإطار الفني إلى نهاية هذا الموسم مع وجود فرضية لتمديد عقده بما أن المدرب محمد الساحلي أكد في عديد المناسبات أن الجبالي يظل من بين أهم اللاعبين وأكثرهم تأثيرا في تشكيلة الفريق خلال الموسم الجديد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

بالتوازي مع عودة السلطاني : الجبالي مرشح لاستعادة مكانه في مواجهة باجة

بعد الاكتفاء بتعادلين على التوالي خلال الجولتين الأخيرتين، وهو ما جعله يتراجع إلى المركز ا…